الأنبار(العراق)/سليمان القبيسي/ الأناضول دعا وزير الكهرباء العراقي قاسم الفهداوي، اليوم الأربعاء، إلى إعلان حالة الطوارئ بمحافظة الأنبار غربي البلاد وتنصيب حاكم عسكري فيها. وقال الفهداوي، وهو رئيس كتلة "الوفاء للأنبار" في مجلس المحافظة "في كل بلدان العالم عندما يحدث انفجار وتقع خسائر مادية وبشرية تعلن حالة طوارئ". وأضاف "الأنبار جميع مدنها مدمرة وسقط عدد كبير من أبناء المحافظة بين قتيل وجريح نتيجة العمليات العسكرية والإرهابية منذ مطلع عام 2014". ودعا إلى "تنصيب حاكم عسكري عقب إعلان حالة الطوارئ في الأنبار وحل مجلس المحافظة لأن الأخير ولجانه ليسوا قادرين على إعادة الإعمار وتحرير باقي المدن من سيطرة داعش". ولفت الفهداوي إلى أن "حكم العوائل (العشائر) هو السائد في الأنبار إلا أن عددا من القيادات العسكرية العليا من أبناء المحافظة مستعدون لإدارتها لمدة عام لحين اجراء انتخابات لمجالس المحافظات واختيار محافظ جديد". جدير بالذكر أن الوزير الفهداوي، كان يشغل منصب محافظ الأنبار حتى منتصف عام 2013، قبل دخول تنظيم داعش الى المحافظة مطلع العام الذي بعده. وفي 2013 شكل الفهداوي كتلة "الوفاء للأنبار" (تحت مظلة اتحاد القوى العراقية) وشاركت بانتخابات مجلس المحافظة وحصلت على ثلاث مقاعد في المجلس من أصل 30 معقدا. وتشهد الأنبار خلافات سياسية واسعة بين مكوناتها في إدارالمحافظة وسبق أن أقال مجلسها المحافظ صهيب الراوي في حزيران/يونيو الماضي، لكن محكمة القضاء الإداري قررت في 14 تشرين الثاني/نوفمبر الماضي القرار وعاد الراوي إلى منصبه. وفي 26 نوفمبر/تشرين الثاني الماضي أعلن رئيس مجلس المحافظة صباح الكرحوت تقديم استقالته، وفي اليوم ذاته انتخب أحمد العلواني رئيسا جديدا. واستعادت القوات العراقية السيطرة على مدينة الرمادي (مركز محافظة الأنبار) في كانون الاول/أكتوبر 2015 بعد معارك مع مسلحي تنظيم "داعش" استمرت عدة ايام، فيما لايزال التنظيم الذي تم طرده لاحقا من مدينة الفلوجة، يسيطر على أقضية عانه، وراوه، والقائم أقصى غربي الأنبار. الأخبار المنشورة على الصفحة الرسمية لوكالة الأناضول، هي اختصار لجزء من الأخبار التي تُعرض للمشتركين عبر نظام تدفق الأخبار (HAS). من أجل الاشتراك لدى الوكالة يُرجى الاتصال بالرابط التالي.
مشاركة :