خفضت مطاعم اللحم المندي في جدة أسعارها بنحو 25%‏، بعد أن تراجعت أسعار المواشي بنسبة كبيرة تجاوزت الـ 40%‏ خلال الأشهر الماضية، وعزوف الزبائن عن شراء اللحم الذي تقدمه تلك المطاعم بأسعارها القديمة. وتراجع سعر نَفَر اللحم إلى 45 ريالا بدلاً من 60 ريالا في عدد كبير من مطاعم جدة، بعد أيام من إطلاق حملة شعبية واسعة لمقاطعة المطاعم، دعا من خلالها القائمون عليها المواطنين والمقيمين إلى الابتعاد عن المطاعم والملاحم التي حافظت على أسعارها القياسية رغم انخفاض أسعار المواشي والأرز. وفضلت بعض المطاعم أن تسابق بخفض الأسعار رغبة في كسب الزبائن وتقديم نفسها على أنها مطاعم تهتم برضا زبائنها وتقنع بمكسب معقول، ووصل سعر الذبيحة الكاملة، وفقًا لما رصدته ميدانيًا، إلى ٨٠٠ ريال بعدما تجاوز الـ ١٢٠٠ ريال خلال العام الماضي، وهو سعر تكاد غالبية مطاعم المندي تتفق عليه، فيما تراجع سعر نصف الذبيحة إلى ٤٠٠ ريال من ٦٠٠ ريال، والربع إلى ٢٠٠ ريال من ٣٠٠ ريال والنفر إلى ٤٥ بدلاً من ٦٠ ريالاً. محمد الشيباني مالك مطعم في جدة، وصف الانخفاض الحالي في الأسعار بالطبيعي، مشيراً إلى أنهم كانوا يبيعون بسعر مرتفع عندما كان شرائهم للأغنام بسعر مرتفع أما وقد انخفضت الأسعار فانهم سيتماشون مع الأسعار الحالية. وعن تجاوز السعر لانخفاض أسعار الأغنام وعدم تناسبها مع الانخفاض في السعر، قال الشيباني إن المطاعم تتحمل تكاليف إضافية بعد سعر شراء الأغنام وترغب في مكسب أيضاً وهو ما خلق الفرق بين السعر الحالي للأغنام وسعر بيع اللحم في مطاعم المندي، وأشار أيضا إلى أن البحث عن الجودة مكلف أيضاً. واعتبر زبائن، التقتهم ، أن الانخفاض الحالي أمر مبشر، مؤكدين أن الأسعار بحاجة لانخفاض أكبر حتى تعود لوضعها الطبيعي، وأن مقاطعة المطاعم في حملة شعبية منتصف الشهر الماضي قد آتت أكلها ونجح الناس في فرض الأسعار المعقولة ضد جشع أصحاب المطاعم. ونفذت حملة مقاطعة المطاعم التي انطلقت من تويتر تحت وسم (#اكلك_اشبع_به) في الـ 20 من نوفمبر الماضي، في مختلف مناطق المملكة وكانت قد سبقتها دعوات مماثلة عبر تويتر أكد فيها المواطنون أنهم لن ينتظروا الجهات الحكومية والرقابية لكي تلزم ملاك المطاعم بتخفيض الأسعار لأن مخرجات المقاطعة ستكون أقوى.