تنظيم داعش يتبنى تفجير الكنيسة البطرية بالقاهرة ويؤكد أن الانتحاري أبو عبدالله المصري فجر حزامه الناسف بين المصلين. العرب [نُشرفي2016/12/14] مصر تواجه عدة هجمات إرهابية تركزت في شمال سيناء القاهرة- تبنى تنظيم داعش الإرهابي، المسؤولية عن تفجير الكنيسة البطرسية الملحقة بمجمع كاتدرائية الأقباط الأرثوذكس، شرقي القاهرة، الذي أودى بحياة 25 قتيلا بينهم منفذ العملية. جاء ذلك في بيان متداول على حسابات متشددة بمواقع التواصل الاجتماعي يحمل توقيع التنظيم. وقال التنظيم، في بيانه، إنه "بتوفيق الله ومنه انطلق الأخ الاستشهادي أبوعبدالله نحو معبد النصارى بمجمع الكاتدرائية في حي العباسية وسط القاهرة حيث توسط الجموع وفجّر حزامه الناسف موقعًا منهم نحو 80 بين هالك وجريح". ولا يتسنّى عادة التحقق من صحة البيانات المنسوبة لـ"داعش" من مصدر مستقل. وكان تفجير انتحاري استهدف مكانًا مخصصًا للنساء بالكنيسة البطرسية الملحقة بمجمع كاتدرائية الأقباط الأرثوذكس في حي العباسية (شرقي القاهرة) أسفر عن سقوط 25 قتيلاً، بينهم منفذ العملية و49 مصاباً. ويُعد الهجوم أول تفجير على الإطلاق يشهده المجمع، وهو المقر الرئيسي الكنسي للمسيحيين الأرثوذكس، الذين يمثلون العدد الأكبر من المسيحيين في مصر حوالي 15 مليون نسمة، من إجمالي عدد السكان البالغ 92 مليون نسمة. وقال الرئيس المصري، عبدالفتاح السيسي، إن الهجوم الذي استهدف الكنيسة البطرسية تم عبر انتحاري يدعى محمود شفيق محمد مصطفى (22 عاما)، وكان يرتدي حزامًا ناسفًا. وأشار إلى أنه "تم القبض على 3 رجال وامرأة للاشتباه في صلتهم بهجوم الكنيسة". فيما نفت والدة المتهم في تصريحات سابقة، مسؤوليته عن الحادث، قائلة إنه يتواجد بالسودان، وهي الرواية التي اعتبرها مصدر أمني غير صحيحة. وقال مصدر أمني إن "المتهم بتفجير الكنيسة، هو أحد عناصر حركة ولاية سيناء التي تعتنق فكر داعش الإرهابي، وينتمي لقرية منشأة العطيف التابعة لمركز سنورس بالفيوم (جنوب غربي القاهرة)". وأشار إلى أنه "تم تجميع وجه المتهم، وتبين أنه سبق اتهامه في قضية سلاح وحيازة قنبلة يدوية مارس عام 2014 وتم الحكم عليه بالسجن لمدة عام ونصف العام، حينها". وكشف المصدر أن الانتحاري، عقب قضاء المحكومية، توجه إلى سيناء (شمال شرق) "وانضم إلى من يطلقون على أنفسهم ولاية سيناء، واعتنق أفكارًا تكفيرية، نفذ على إثرها العملية الإرهابية بالكنيسة". وخلال السنوات الأربعة الماضية، تواجه مصر عدة هجمات إرهابية تركزت في شمال سيناء (شمال شرق) وبين الحين والآخر تستهدف منشآت وشرطيين وعسكريين بالقاهرة ومحافظات الدلتا، تعلن عن مسؤوليتها جماعات متشددة أبرزها "ولاية سيناء" الذي أعلن مبايعته لداعش في نوفمبر 2014، وكذلك حركة "حسم" حديثة الظهور. وكان الاعتداء الاعنف ضد الاقباط خلال السنوات الاخيرة وقع في 31 ديسمبر 2010 عندما قتل 21 مسيحيا جراء تفجير قنبلة احدى كنائس الاسكندرية ليلة رأس السنة الميلادية. كما قام انصار الرئيس الاسلامي السابق محمد مرسي بمهاجمة واحراق عشرات الكنائس والممتلكات القبطية في اغسطس 2013 عقب قتل الشرطة مئات من المتظاهرين الاسلاميين خلال اشتباكات في القاهرة. ودعت الكنيسة القبطية الارثوذكسية الى "الوحدة الوطنية" عقب الاعتداء. وقالت في بيان نشر على صفحتها الرسمية على فيسبوك انها تأسف لـ"الحادث الخسيس والجبان" الذي تعرضت له كنيسة العباسية و ل"العنف والارهاب الذى يعتدى على مصليين امنيين". وتابع البيان ان "الكنيسة المصرية تؤكد حفظ الوحدة الوطنية التى تجمع كل المصريين على ارض مصر المباركة ونصلى ايضا لاجل المعتدين لكى يرجعوا الى ضمائرهم". من جهته، دان شيخ الازهر احمد الطيب التفجير واصافا اياه بانه "عمل ارهابي جبان". وقال الامام الاكبر احمد الطيب في بيان ان "التفجير الإرهابي الخسيس الذي استهدف أرواح الأبرياء الآمنين بالكاتدرائية المرقسية بالعباسية، جريمة كبرى في حق المصريين جميعا". واضاف ان الاعتداء يثبتت ان "الإرهاب اللعين يستهدف من ورائها زعزعة أمن واستقرار مصرنا العزيزة ووحدة الشعب المصري". وتابع ان "هذا العمل الإرهابي الجبان لا تقوم به إلا فئة باغية استحلت الأنفس التي حرمها الله وتجردت من مشاعر الرحمة والإنسانية معرضةً عن التعاليم السمحة التي نادت بها جميع الأديان، بل وعن القيم والمبادئ الأخلاقية".
مشاركة :