كشفت مؤسسة أبحاث التسلح في الصراعات وهي جماعة مراقبة في تقرير خطير لها ،اليوم الأربعاء، إن مقاتلي تنظيم الدولة ينتجون أسلحة على نطاق ودرجة من التطور يضاهي مستوى تسلح قوات الجيوش الوطنية. وأضافت المؤسسة أن التنظيم لديه توحيد قياسي للإنتاج في المناطق المختلفة التي سيطر عليها في سورية والعراق. وأوضح تقرير المؤسسة أن التنظيم لديه "سلسلة إمداد قوية" من المواد الخام وأن درجة الدقة الفنية لما يصنعه تشير إلى أنه لا يمكن وصف ذلك بأنه إنتاج "بدائي" للأسلحة. وأكد تقرير المؤسسة التي زارت الشهر الماضي ست منشآت كانت تتبع تنظيم الدولة في شرق الموصل "على الرغم من أن منشآت الإنتاج تستخدم مجموعة من المواد غير القياسية وسلائف كيمائية تستخدم في صناعة المتفجرات إلا أن مستوى التنظيم ومراقبة الجودة وإدارة المخزون يشير إلى نظام معقد للإنتاج الصناعي ويخضع لرقابة مركزية". وأشار إلى أن المنشآت التي زارتها المؤسسة كانت جزءا من منظومة تنتج أسلحة وفقا لقواعد إرشادية دقيقة أصدرتها سلطة مركزية. وشمل الإنتاج منظومة للمراقبة تتضمن تقديم تقارير دورية وتفصيلية عن معدلات وجودة الإنتاج التي تساعد في ضمان التوحيد القياسي في أنحاء الأراضي التي كانت خاضعة لسيطرة التنظيم. وقال التقرير إن "قذائف المورتر التي تصنع في منطقة من الأراضي الخاضعة لتنظيم الدولة تجري معايرتها لتتناسب مع الأنابيب التي تنتج في منشآت تقع في مناطق أخرى". وقدر باحثو المؤسسة أن تنظيم الدولة أنتج عشرات الآلاف من الصواريخ وقذائف المورتر في الأشهر السابقة على هجوم الموصل. وقالت المؤسسة إن التنظيم سعى إلى محاكاة الوظائف التي تقوم بها جيوش الدول في محاولة "لإضفاء شرعية على قدرة الجماعة وتماسكها في أعين مقاتلي التنظيم" بالإضافة إلى المزايا الفنية للتوحيد القياسي. وأضافت أن الوثائق التي اطلعت عليها في الموصل تشير إلى أن تنظيم الدولة زود مقاتليه بتعليمات معقدة عن تصنيع وزرع العبوات الناسفة وتشغيل منظومات الأسلحة المعقدة مثل الصواريخ الموجهة المضادة للدبابات. ح.أ;
مشاركة :