أسد.. خلف القضبان..!!

  • 7/25/2013
  • 00:00
  • 3
  • 0
  • 0
news-picture

--> أحيانا أقول لنفسي.. ماذا لو رميته بعناده وصخبه وحسناته وسيئاته في البحر؟! ** أو أحرقته لترتاح أناملي من جبروته.. فقد أصبحت أسيرا له أمشي معه كظله.. وأنام معه في سريره.. وأدفع ثمن أخطائه.. لكنني وجدت نفسي في البحر.. وهو على الشاطئ ينتظر قدومي.. فأدركت حينها أن أحلامي وحتى أوهامي ترسو في ميناء محبرته..!! دائما ما يزورني.. ويوقظ بداخلي زئير الأسد المتمرد.. لا يستطيع العيش وسط المياه الراكدة.. تربى على السباحة وسط الأمواج المتلاطمة.. ويطوف الجهات الأربع.. لا يحب الطرق المعبدة.. وينتشي وهو يسير على الأشواك..!! نصحته كثيرا.. لكنه يصر على العناد.. ونهرته كثيرا.. فازداد في عناده.. كأنه يسير عكس التيار.. لا يحب لكيانه لا الهدوء ولا الاستقرار..!! هو باختصار.. تمرد قلم.. وكلمات أكتبها في الهواء.. لا تجرؤ أن تأخذ مساحة في بستان الورد الأبيض.. تخاف أن تنمو فيقتلعها الذباب والناموس.. أو ترضى بحالة الأسد المقيد خلف القضبان..!! أصحو أنا وقلمي.. أشحذ الهدوء.. أحاول ترويضه.. أتمتم بكلمات خفية.. فيسمعها ويكتبها بدون احم أو دستور.. لا أعرف ممن تعلم استراق السمع.. ظننت في بعض الأحيان انه ليس بجماد.. فهو يسمع ويتكلم بصمت.. ويملك صفات العناد والمراوغة والخديعة.. لا يسمع النصيحة.. ويركب رأسه دون أن يلتفت للآخرين..!! لكنني وبصراحة.. أحترم فيه الحياد.. فهو يقسو على من أحبه.. تماما كما يقسو على من شتمه.. يقولون عنه متلون.. لأن معاييرهم تعتمد على السير في اتجاه واحد دون تغيير.. ومعايير قلمي هي السير في كل الاتجاهات..!! هو القلم الذي لا يعرف المكوث في محطة الألوان.. ولا يهاب أي لون.. فالأفاعي ذاتها.. تجعلني أسأل ايضا: لماذا الهروب إلى الأمام ونحن في عصر الافتتاح.. ولماذا يكون حق الأندية التي لا تمتلك السلطة الرابعة مسلوبة.. وقضاياها مهملة..!! يتربص ليلا.. فيسطو على الكلمات.. هكذا بدون مقدمات ولا تخطيط ولا تدبير.. أتعجب كيف يسلك درب الصعاب.. فلا حرس يوقفه.. ولا ملل يسكنه.. ولا نعاس يهاجمه فيفتك به.. ينام على سريره بفكرة.. ويصحو بفكرة أخرى..!! يدخل في رأسي ألف سؤال وسؤال.. ويبقى عاجزا عن الإجابة.. لا شيء هنا في الدماغ.. فكل الخلايا العصبية واللا عصبية.. الإرادية واللا إرادية.. تسكن في محبرتي اللعينة.. هي من تقودني لألف إجابة وإجابة.. لكنها في كثير من الأحيان تكتب أمام ناظري (كن جبانا تعش زمانا)..!! تساءلت ماذا لو جعلت الأفاعي التي تسكن زنبقة الحرف في قلمي تنفخ في فضاءات الفوضى.. وتهيم في سماء الرياضة.. ترمي سمومها في طريق سالك..!! لكنني وتحت وطأة النبل الذي يزورني متقطعا.. أقول لنفسي ربما الأحرى بي مغادرة ساحة الصخب.. أتراجع وأقاوم لكن زائري النبل ينقطع عني طويلا.. فأعود للغة الأفاعي..!! هو القلم الذي لا يعرف المكوث في محطة الألوان.. ولا يهاب أي لون.. فالأفاعي ذاتها.. تجعلني أسأل ايضا: لماذا الهروب إلى الأمام ونحن في عصر الافتتاح.. ولماذا يكون حق الأندية التي لا تمتلك السلطة الرابعة مسلوبة.. وقضاياها مهملة..!! يبدو أن تلك الافاعي لم تتركني وحدي وتريد بي أن أقع في المحظور.. لأسأل من جديد: ما الذي يجعل نفق القادسية يدخل في حيص بيص.. بعيدا عن الاهتمام من الرئاسة في تحديد الجمعية العمومية.. ورعاية الأندية ما عدا الكبيرة في دور (الأيتام) بالنسبة لدوري المحترفين.. وميزانيات الأندية في كل موسم لا تفي حتى لتسيير لعبتين أو ثلاث في كل ناد.. وبعض الأندية تضرب باللوائح والأنظمة عرض الحائط.. دون أن يمسها العقاب والقانون..!! أخيرا.. استرخى قلمي في نهار رمضان.. ليكتب اللهم إني صائم..!! لا توجد كلمات دلالية لهذا المقال القراءات: 1

مشاركة :