نائب رئيس المكتب السياسي لحركة المقاومة الإسلامية "حماس"، اليوم الأربعاء، إن حركته تسعى لإعادة المكانة الإقليمية للقضية الفلسطينية "في ظلّ الاضطراب الهائل في الدول العربية والإسلامية". جاء ذلك في كلمة نشرها الموقع الرسمي لحماس، بمناسبة الاحتفال بالذكرى السنوية لتأسيس الحركة. وأضاف هنية "نؤكد تمسكنا بالعمق العربي والإسلامي، وحرصنا على بناء علاقات متوازنة مع كل مكونات الأمة ومع دول الجوار". ودعا إلى "ضرورة احترام البعد الإنساني في القضية الفلسطينية". وأشار أن حركته تسعى لـ"إحداث التوازنات في مواقف المجتمع الدولي تجاه القضية الفلسطينية". وجدد نائب رئيس المكتب السياسي "التزام الحركة بنهج المصالحة والوحدة (بين الفصائل الفلسطينية)، خاصة وأن الحركة أبدت المرونة اللازمة من أجل تحقيق هذا الهدف". وفي السياق، شدد هنية على تمسك حركته بـ"الثوابت الوطنية والإسلامية وعدم التنازل عنها مهما طال الزمن". وأضاف "نلتزم باستراتيجية الانتفاضة والمقاومة كخيار واقعي وعملي من أجل تحرير أرضنا واستعادة حقوقنا". وتابع "لن نسمح لمخططات الاحتلال بتغيير معالم المسجد الأقصى والقدس ولا أي جزء من أرضنا الفلسطينية". وفي رسالته للمعتقلين داخل سجون إسرائيل، قال هنيّة "لأسرانا كلمة العهد والوعد، وما بين أيدي كتائب القسام (الجناح العسكري لحماس) كفيل بإنجاز صفقة جديدة للإفراج عن لأسرانا في سجون الاحتلال". وتعتقل إسرائيل في سجونها نحو 7 آلاف معتقل فلسطيني، وفقاً لإحصائيات فلسطينية رسمية. ويسود الانقسام السياسي والجغرافي أراضي السلطة الفلسطينية، منذ منتصف يونيو/ حزيران 2007، في أعقاب سيطرة "حماس" على قطاع غزة. ولم تُكلّل جهود إنهاء الانقسام، بالنجاح طوال السنوات الماضية، رغم تعدّد جولات المصالحة بين الحركتين. واحتفلت "حماس" في قطاع غزة والضفة الغربية، اليوم، بالذكرى الـ29 لتأسيسها. وتأسست حماس في 14 ديسمبر/ كانون أول عام 1987، على يد مجموعة من قادة جماعة الإخوان المسلمين في غزة. الأخبار المنشورة على الصفحة الرسمية لوكالة الأناضول، هي اختصار لجزء من الأخبار التي تُعرض للمشتركين عبر نظام تدفق الأخبار (HAS). من أجل الاشتراك لدى الوكالة يُرجى الاتصال بالرابط التالي.
مشاركة :