الملك سلمان: لن نسمح بأن يصبح اليمن مقراً لإيران

  • 12/15/2016
  • 00:00
  • 24
  • 0
  • 0
news-picture

أطلق العاهل السعودي الملك سلمان بن عبدالعزيز، أمس، مجموعة مواقف محلية ودولية، خلال افتتاحه دورة جديدة لمجلس الشورى، رفض فيها أن يصبح اليمن مقراً لإيران وقال إن المملكة بدأت تتكيف مع التحديات. أكد العاهل السعودي الملك سلمان بن عبدالعزيز في كلمة ألقاها أمس في افتتاح السنة الأولى من الدورة السابعة لمجلس الشورى السعودي، أن «المملكة تسير بخطى ثابتة للتكيّف مع التحديات»، مضيفاً أن «الظروف التي نمر بها حاليا سنتجاوزها مستقبلاً». حلول سياسية وقال الملك سلمان «بالنسبة لليمن الشقيق، نحن في المملكة العربية السعودية نرى أن أمن اليمن الجار العزيز من أمن المملكة، ولن نقبل بأي تدخل في شؤونه الداخلية، أو ما يؤثر على الشرعية فيه، أو يجعله مقراً أو ممراً لأي دول أو جهات تستهدف أمن المملكة والمنطقة، والنيل من استقرارها»، لكنه لم يذكر إيران بالاسم. وأشار الملك سلمان الى أن «المملكة تدعم أي حل سياسي للأزمات الدولية لإتاحة المجال لجهود التنمية»، قائلا «إننا سنواصل التعاون مع المجتمع الدولي لتحقيق السلام العالمي». رؤية 2030 وأمام أعضاء المجلس، قال الملك سلمان في خطابه إن «رؤية 2030 تهدف الى تقديم سبل العيش الكريم للمواطنين»، وإن «الإصلاحات الاقتصادية تعتمد على إعادة توزيع الموارد بشكل عادل»، لافتا الى أن «سياستنا الداخلية تقوم على تنويع مصادر الدخل ورفع إنتاجية المجتمع». وأشار إلى أن إجراءات إعادة هيكلة الاقتصاد التي تبنتها المملكة ردا على هبوط حاد في أسعار النفط "مؤلمة" لكنه قال إنها ضرورية لتفادي تعرض البلاد لضرر على المدى الطويل. وصرح في هذا السياق: "لقد سعت الدولة إلى التعامل مع هذه المتغيرات بما لا يؤثر على ما تتطلع إلى تحقيقه من أهداف وذلك من خلال اتخاذ إجراءات متنوعة لإعادة هيكلة الاقتصاد... قد يكون بعضها مؤلما مرحليا إلا أنها تهدف إلى حماية اقتصاد بلادكم من مشاكل أسوأ فيما لو تأخرنا في ذلك". وأضاف قائلا: "لقد مر على بلادنا خلال العقود الثلاثة الماضية ظروف مماثلة اضطرت فيها الدولة لتقليص نفقاتها ولكنها خرجت منها ولله الحمد باقتصاد قوي ونمو متزايد ومستمر... وإصلاحاتنا الاقتصادية اليوم انطلقنا فيها من استشراف المستقبل والاستعداد له في وقت مبكر قبل حدوث الأزمات". مواجهة الغلو والتفريط وقال العاهل السعودي، إن المملكة «ستواجه كل من يدعو للتطرف أو الغلو في الدين، وبنفس القدر سوف نواجه كل من يدعو إلى التفريط بالدين»، مضيفاً: «نسعى لتطبيق دين الوسطية كما كان عليه السلف الصالح»، ومؤكدا أن المملكة «سخرت كافة إمكاناتها لحماية أمن الدولة والمجتمع وخدمة الحرمين الشريفين». وألقى رئيس مجلس الشورى عبدالله بن محمد بن إبراهيم آل الشيخ، كلمة، خاطب فيها العاهل السعودي مؤكداً أن «مسيرة التنمية والبناء التي تقودونها بكل حكمة واقتدار ما هي إلا أحد معالم هذا العهد الزاهر وثمرة من ثمرات النهج المبارك لهذه البلاد الطيبة». وأضاف: «ها هي الانجازات والعطاءات لشعبكم الوفي تتوالى يوما بعد يوم، وقد أعلنتم إطلاق رؤية المملكة 2030، التي رسمتم من خلالها مسيرة فريدة في التخطيط والبناء والتنمية من أجل المضي قدماً نحو دولة رائدة في كافة المجالات». وتابع أنه «على الصعيد الخارجي تتنامى يوماً بعد يوم مكانة المملكة، ويزداد ثقلها على الساحة الدولية بما تتخذه المملكة بتوجيهاتكم الكريمة من مواقف مشرفة وسياسات معتدلة تجاه قضايا المنطقة والعالم». اليمين وكان الملك سلمان، استقبل أمس الأول، أعضاء وعضوات مجلس الشورى السعودي في الديوان الملكي في قصر اليمامة في الرياض. وأدى الأعضاء والعضوات القسم أمام العاهل السعودي الذي ألقى كلمة بعد ذلك ذكر فيها أن «الشورى هو نهج البلاد منذ تأسيسها في عهد الملك عبدالعزيز». وشدد العاهل السعودي أيضاً على أن مجلس الشورى ومجلس الوزراء والجهات الأخرى «عامة وخاصة» تعتبر متكاملة، وحث أعضاء المجلس على الحرص على مصالح الوطن والمواطنين.

مشاركة :