فاليتا، نيويورك (وكالات) طالب رئيس الوزراء الليبي فايز السراج أمس جميع الفصائل في ليبيا إلى السعي لأرضية مشتركة والعمل تجاه القضاء على الإرهاب. وقال خلال مؤتمر صحفي في مالطا «إنني استغل هذه الفرصة لإرسال رسالة للرفقاء والأحزاب والشركاء الليبيين أنه يجب أن نضع خلافاتنا جانباً ونعمل معاً بشأن قضيتنا المشتركة وهي الإرهاب .. قاتلوا الإرهاب وليس بعضكم البعض». وأضاف أنه لا يريد أن يستبعد أي قائد عسكري من اتفاق السلام، ولكنه شدد على أنه يجب إعادة هيكلة الجيش الليبي حتى يكون تحت سلطة حكومة الوفاق الوطني. إلى ذلك، أعلن صندوق بناء السلام، التابع للأمم المتحدة، الموافقة على تمويل ليبيا بنحو ثلاثة ملايين دولار لدعم جهود المصالحة الوطنية. وقال في بيان: «إن التمويل يهدف إلى خلق بيئة مواتية للعملية السياسية، ودعم التدابير المختلفة لتعزيز القدرات الوطنية في استدامة السلام في ليبيا. وسيتم تنفيذ المشروع من قبل برنامج الأمم المتحدة الإنمائي، بالتعاون مع المنظمات غير الحكومية ». من جهة ثانية، وقعت بريطانيا ومنظمة الهجرة الدولية اتفاقية تهدف إلى تحسين الظروف المعيشية للمهاجرين الموجودين في مراكز الإيواء، التابعة لوزارة الداخلية الليبية. وأفادت السفارة البريطانية في ليبيا في بيان بأن بلادها ستتكفل بمقتضى الاتفاقية الموقعة بين الطرفين بتمويل مشروع قيمته مليون و700 ألف جنيه إسترليني، يهدف إلى تحسين الظروف المعيشية للمهاجرين المقيمين في مراكز الإيواء بليبيا. وكانت الأمم المتحدة قد قالت في تقرير: «إن المهاجرين في ليبيا يعانون من انتهاكات مستمرة وواسعة النطاق، منها الاحتجاز التعسفي والعمالة القسرية والاغتصاب والتعذيب».