أخطاء بولنت عجلت برحيله من أم صلال

  • 12/15/2016
  • 00:00
  • 1
  • 0
  • 0
news-picture

كانت الهزيمة المدوية بثمانية أهداف أمام السد بمثابة القشة التي قصمت ظهر التركي بولنت أويغون وعجلت بإقالته من تدريب أم صلال بعد ما أتم ثلاث سنوات على استلامه مقاليد الأمور الفنية للصقور خلفا للفرنسي جيرار جيلي. ولا تعتبر هذه المرة الأولى التي يخسر فيها أم صلال أمام السد بثمانية أهداف فقد سبق له أن خسر بهدفين لثمانية في الموسم الرياضي 2008/2009 لكن الفريق حينها كان مقبلا على المشاركة في دوري أبطال آسيا وفضل إراحة أفضل لاعبيه وكانت الهزيمة مبررة ومعقولة نسبيا. وعموماً فالهزيمة واردة في كرة القدم لكن النتيجة كانت كبيرة وغير مبررة بل إن الطريقة التي أدار بها المدرب المباراة تطرح أكثر من علامة استفهام عن مسؤوليته المباشرة خاصة في ظل وجود مؤشرات عن قرب الطلاق بين الطرفين. بولنت أويغون استبق خبر إقالته وسرب للصحافة التركية أمس الأول خبر استقالة من النادي معللا ذلك بغياب التفاهم مع الإدارة الجديدة. وبالعودة إلى مسيرة الفريق نجد أن التركي راكم الأخطاء تلو الأخرى من موسم لآخر سواء في إدارته العامة للفريق أو خلال المباريات والحصص التدريبية؛ حيث أظهر قصورا واضحا في هذا الجانب إلى درجة أن عددا من اللاعبين يتساءلون عن المؤهلات التي تخول له الاستمرار في قيادة الفريق، بل أحيانا حتى في سلوكه وتعامله مع اللاعبين. وعندما ودع بولند أويغون الفريق مع نهاية الموسم الماضي فإنه كان يمني النفس بقيادة المنتخب الأولمبي ولما لم يصل إلى مراده خفف من حدة حديثه مع إدارة النادي؛ سعيا لتجديد العقد ونجح في مسعاه وعاد ليجتر الحديث عن حلم المربع رغم أنه فشل في قيادة أفضل مجموعة من اللاعبين توفرت للنادي منذ إنجاز دوري أبطال آسيا 2009. المتعارف عليه في كرة القدم أن الفريق الفائز لا يغير لكن التركي خرج عن القاعدة وظل يمارس هوايته في تغيير المحترفين فاستغنى في البداية عن الفرنسي جيريمي ألياديير والإيراني أندرانيك تيموريان ثم جاء الدور على المغربي منير الحمداوي والأوزبكي سنجار تورسونوف وتخلى عن البرازيلي ويلنتون سوزا رغم أدائه الجيد فتعاقد النادي مع مواطنه ألان هنريكي الذي لم يكن مقنعا فتخلى النادي سريعا عنه فكان البديل هو البرازيلي الآخر أليف سانتوس. الاستغناء عن المحترفين يخضع عادة لضوابط لكن في حالة بولند فقد كان الأمر رهينا بمزاجه الشخصي فقط فظل يطلب تغيير المحترفين حتى وإن حققوا المطلوب وكانوا في مستوى التطلعات ولو استمر المدرب فقد يأتي الدور على البرازيلي أندرسون مارتينز رغم كون الأخير واجه مشاكل مرتبطة بتعرضه المتكرر للإصابة.;

مشاركة :