أعلنت شركة "بيكر هيوز" (BHI.N) الأميركية للخدمات النفطية ارتفاع عدد منصات التنقيب عن النفط في الولايات المتحدة للأسبوع الثامن على التوالي. وكشفت بيانات الشركة عن ارتفاع عدد منصات التنقيب عن الخام في البلاد بمقدار 11 منصة إلى 443 منصة خلال الأسبوع المنتهي في 21 من أكتوبر الماضي، بانخفاض 151 منصة من نفس الفترة العام الماضي. وارتفع أيضا إجمالي عدد منصات التنقيب عن الغاز الطبيعي والنفط في أميركا بمقدار 14 إلى 553 منصة هذا الأسبوع، بانخفاض 234 من نفس الفترة عام 2015. 220 حفارة بالمملكة أشار الخبير النفطي المهندس عثمان الخويطر لـ"الوطن" إلى أن عدد الحفارات في المملكة (أرامكو) يصل في حدود 220 حفارة وهو رقم ثابت منذ أشهر طويلة وقابل للزيادة. وفيما يخص حفارات التنقيب عن النفط والغاز في أميركا قال الخويطر، إن ارتفاع عدد الحفارات أمر طبيعي. فمن جهة، ومع احتمال ارتفاع سعر البرميل بعد الاتفاق الأخير على خفض الإنتاج، من المقبول أن تتحرك شركات إنتاج النفط الصخري لتضيف أعدادا محدودة من الحفارات، أملا في أن يصل السعر إلى مستوى يسمح بزيادة الإنتاج الحالي. زيادة غير مرتفعة أشار الخبير النفطي سداد الحسيني لـ"الوطن"، إلى أن هناك ارتفاعا في عدد منصات الحفر الأميركية، ولكن ليس بالارتفاع الذي سيزيد الإنتاج الأميركي بشكل كبير، وزيادة عدد المنصات حاليا بما يشكل من 7-8 منصات حفر أسبوعيا يصل إلى ما دون 420 منصة لحفر البترول، والولايات المتحدة خلال الإنتاج المرتفع للنفط كانت تشغل ما يصل إلى 1600 منصة حفر وهذه دلالة على أن تلك الزيادة لن تزيد الإنتاج بشكل كبير ومن الممكن التعويض بهذه المنصات عن انخفاض الإنتاج السنوي من النفط في الولايات المتحدة. سقف الإنتاج أضاف أنه من طبيعة إنتاج الصخري تتطلب إضافة 30 إلى 40% من الإنتاج سنويا لتعويض هبوط الإنتاج من أجل المحافظة على مستوى الإنتاج الحالي. وهذا يحتاج إلى تشغيل عدد من الحفارات. وكلما ارتفع سعر البرميل، نتوقع زيادة في عدد الحفارات في مناطق الصخري. زيادة الإنفاق قال الحسيني إنه مع ارتفاع أسعار النفط مستقبلا فإن الولايات المتحدة ستزيد من الإنفاق على منصات الحفر لكن ستكون بشكل بطيء ولن نرى ردة فعل سلبية على أسعار النفط عالميا حتى 2019، موضحا أن منصات الحفر في المملكة كذلك لن تتأثر بالزيادة في أعداد منصات الحفر في الولايات المتحدة، لأن المنصات في المملكة هي أضخم وأكبر من ناحية الحجم ومخصصة للحفر العميق بينما منصات الحفر في الولايات المتحدة للحفر الأفقي السطحي. وأوضح الحسيني أن اجتماع أوبك مؤخرا كان له نتائج إيجابية وخرج بالتعاون بين دول مجموعة "أوبك" وخارج أوبك والذي سيؤدي إلى ارتفاع أسعار النفط ومن المحتمل أن يصل سعر البرميل خلال العام المقبل إلى 70 دولارا.
مشاركة :