حصدت قرينة صاحب السمو حاكم الشارقة، سمو الشيخة جواهر بنت محمد القاسمي، رئيس المجلس الأعلى لشؤون الأسرة، جائزة الملك عبدالله الثاني للإبداع في دورتها الثامنة 20152016، عن البحث الذي قدمته إدارة التثقيف الصحي بالشارقة عن دور إمارة الشارقة الإبداعي في رعاية الطفولة، ضمن حقل المدينة العربية، وهو أحد الموضوعات الثلاثة التي تضمنتها الجائزة في المملكة الأردنية الهاشمية. وتسلّم الدكتور عبد العزيز المهيري، مدير هيئة الشارقة الصحية، الجائزة نيابة عن سمو الشيخة جواهر القاسمي، من الدكتور هاني الملقي، رئيس الوزراء الأردني، خلال حفل توزيع جوائز الدورة الثامنة على الفائزين، والذي أقيم صباح أمس الأول الاثنين في مركز الحسين الثقافي في العاصمة الأردنية عمان، بحضور الدكتور عبدالرؤوف الروابدة، رئيس مجلس أمناء الجائزة، وعقل بلتاجي، أمين عمان، والمهندس عمر اللوزي، المشرف على الجائزة ومدير مدينة عمان. منحت الجائزة إلى سمو الشيخة جواهر القاسمي، تقديراً لدورها الريادي في رعاية الطفولة والعناية بها في إمارة الشارقة ضمن رؤية وتوجيهات صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي، عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة، الداعمة للاستثمار في الطفل وإبداعاته عبر عدد كبير من المؤسسات والمبادرات والحملات التي وضعت الطفل في مقدمة اهتماماتها. وألقى الدكتور عبدالعزيز المهيري كلمة نقل خلالها تحيات سمو الشيخة جواهر بنت محمد القاسمي إلى القائمين على الجائزة، حيث ثمّنت سموها علاقات الأخوة والإخاء التي تربط بين دولة الإمارات والمملكة الأردنية الهاشمية، وأكدت أن الجائزة تمثل حافزاً لأصحاب الطاقات الإبداعية في الوطن العربي. وركز البحث على الجهود الكبيرة التي بذلتها قرينة صاحب السمو حاكم الشارقة لتوفير بيئة إبداعية مثالية للطفل في الإمارة، من خلال المجلس الأعلى لشؤون الأسرة، ومراكز الأطفال والفتيات والناشئة، التي أنشئت لإعداد جيل متميز في الإبداع والمعرفة، إضافة إلى مهرجان الشارقة القرائي للطفل، ومتاحف الشارقة التي تحولت إلى وجهات ثقافية وتعليمية ممتعة للأطفال وأسرهم. وتمكنت إمارة الشارقة من خلال اهتمامها بالثقافة والصحة والطفل، وحرصها على تبني روح الحضارة المنسجمة مع تعاليم الإسلام السمحة والعادات العربية الأصيلة، من نيل العديد من الألقاب الإقليمية والدولية، ابتداءً من حصولها على لقب عاصمة الثقافة العربية عام 1998، وعاصمة الثقافة الإسلامية عام 2014، وصولاً إلى عام 2015 الذي نالت خلاله الإمارة لقب عاصمة السياحة العربية، وتم اعتمادها أول مدينة صحية على مستوى الشرق الأوسط من منظمة الصحة العالمية، كما نالت شرف أن تكون أول مدينة صديقة للطفل في العام ذاته. ويشكل المجلس الأعلى لشؤون الأسرة الذي أنشىء عام 2000، المظلة التي تضم تحتها عدداً من المؤسسات، والإدارات، والجمعيات المعنية بالتنمية الاجتماعية والثقافية، وحماية الأسرة ورعايتها وتأهيل أفرادها، ومن أهم هذه المؤسسات: مدينة الشارقة للخدمات الإنسانية، ومراكز التنمية الأسرية، ومؤسسة الشارقة للتمكين الاجتماعي، والمكتب الثقافي والإعلامي، ونادي سيدات الشارقة، ومراكز الأطفال، وناشئة الشارقة، وإدارة التثقيف الصحي، وجمعية أصدقاء مرضى السرطان، وجمعية أصدقاء مرضى السكري، وجمعية أصدقاء مرضى الكلى، وجمعية أصدقاء مرضى التهاب المفاصل، وأصدقاء الرضاعة الطبيعية. وتناول البحث حملة الشارقة إمارة صديقة للطفل، التي انطلقت في عام 2012 من أجل تعزيز الرضاعة الطبيعية، وتشجيع الأمهات عليها، وامتد تطبيق هذه الحملة إلى المرافق الصحية، ومؤسسات العمل، والحضانات، والأماكن العامة. ونتج عنها الكثير من التغييرات الإيجابية، من أهمها اعتماد 140 مؤسسة صديقة للطفل في إمارة الشارقة، وارتفاع نسبة الرضاعة الطبيعية من 18% قبل الحملة إلى 40% بعدها. وانسجاماً معها، أقر المجلس التنفيذي لإمارة الشارقة تمديد إجازة الوضع للمرأة العاملة بحيث تصبح 90 يوماً للموظفة المواطنة و60 يوماً لغير المواطنة. كما استعرض البحث، بينالي الشارقة للأطفال، أحد مشاريع الإدارة العامة لمراكز الأطفال، والذي انطلق عام 2008، بهدف إثراء المواهب المبدعة من الأطفال، وتحفيز طاقاتهم الكامنة في مختلف المجالات الفنية، إضافة إلى تعزيز التواصل بين أطفال العالم. وشهد البينالي على مدى دوراته الأربع الماضية تطوراً كبيراً وتوسعاً في المجالات التي يطرحها، وتمكن في دورته الرابعة من تنظيم المزاد الخيري الأول من نوعه، الذي خصص ريعه كاملاً لصالح مبادرة أنا، لدعم الأطفال المصابين بالسرطان، وأسهم في توظيف الفن لخدمة أعمال الخير. وتناول البحث الفائز أيضاً المشاريع الذكية لناشئة الشارقة، والتي تقدم خدمات متنوعة للناشئة، أهمها بطاقات العضوية والولاء الذكية، ذات الميزات الفريدة مثل رصد وتحليل حضور الناشئة للأنشطة المختلفة، وبالتالي تحليل هذه الأنشطة بشكل أعمق وتطويرها بما يتناسب مع احتياجاتهم، مع منحهم نقاطاً مقابل كل مشاركة. وتطرق البحث إلى مخيم آفاق القيادي الثاني الذي نظمته سجايا فتيات الشارقة في ديسمبر 2015، في إطار جهودها الرامية إلى اكتشاف وتنمية روح القيادة في نفوس الفتيات، إضافة إلى تطوير المواهب القيادية، والمهارات الشخصية، وتعزيز الثقة بالنفس. الجائزة تمنح كل عامين جائزة الملك عبدالله الثاني بن الحسين للإبداع تمنح مرة كل عامين في حقول الآداب والفنون، والعلوم، والمدينة العربية، وتتكون من شهادة باسم الفائز وعنوان الموضوع أو العمل الذي أهلّه لنيل الجائزة، ومكافأة نقدية مقدارها 25 ألف دولار أمريكي لكل حقل من حقول الجائزة، بالإضافة إلى رصيعة ذهبية عليها صورة الملك وشعار الأمانة واسم الجائزة. وسيتم التبرع بالمبلغ المالي الذي يقدم مع التكريم لصالح صندوق أميرة، الذي أطلقته سمو الشيخة جواهر بنت محمد القاسمي لدعم علاج مرضى السرطان حول العالم نهاية أكتوبر 2016.
مشاركة :