مفاوضات مستمرة لإنقاذ اتفاق الإجلاء من حلب برعاية روسية تركية

  • 12/15/2016
  • 00:00
  • 12
  • 0
  • 0
news-picture

اتهم الرئيس التركي رجب طيب أردوغان قوات النظام السوري بانتهاك اتفاق لوقف إطلاق النار في حلب أمس ، لكنه قال إن تركيا ما زالت تبذل الجهود من أجل فتح ممر آمن لعمليات الإجلاء من المدينة السورية، في وقت أكد مصدر مقرب من دمشق ان المحادثات مستمرة حول عملية الإجلاء من دون التوصل إلى اتفاق حتى الآن، مشيراً إلى ان هذه المحادثات تتمحور أساساً بين روسيا وتركيا وإيران والنظام السوري، في حين اتهم مسؤولون في المعارضة إيران بوضع شروط جديدة لوقف إطلاق النار في حلب. وقال أردوغان في خطاب متلفز سأتحدث مجدداً مع بوتين هذا المساء، مضيفاً الوضع (في حلب) هش جداً ومعقد. وأضاف كنا نأمل بأن تكون عملية الإجلاء بدأت، لكن للأسف بدأت الصواريخ مجدداً بالسقوط. وأضاف لذلك نبقى حذرين مؤكداً ان وقف إطلاق النار هو آخر أمل لشعب حلب البريء. واستهجن أردوغان أيضاً من فشل الأمم المتحدة في إقامة منطقة آمنة في سوريا لإيواء اللاجئين قائلاً ان تركيا ستستقبل الفارين من حلب إذا لزم الأمر. وقال الأمم المتحدة! أين أنت؟. وأعلن الرئيس التركي ان أنقرة أنهت التحضيرات لإجلاء مدنيين من حلب نحو منطقة إدلب المجاورة من الحدود التركية. وقال نحن مستعدون أيضاً لاستقبال الذين يأتون إلى تركيا. وكان نائب رئيس الوزراء التركي محمد شيمشك قال الثلاثاء ان أنقرة تستعد لإقامة مخيم لاستقبال ما يصل إلى 80 ألف لاجئ سوري فارين من حلب بدون ان يوضح ما إذا كان سيقام في الأراضي السورية أو التركية. وقال أردوغان إن العمليات العسكرية التركية في سوريا قتلت نحو 1800 من وحدات حماية الشعب الكردية ومتشددي تنظيم داعش منذ أغسطس. وقال مسؤول تركي كبير لرويترز أمس إن الاتفاق على عمليات الإجلاء ما زال قائماً رغم الأنباء الواردة عن وقوع هجمات في المدينة لكن الاتفاق هش جداً. وقال المسؤول إن تركيا تتصرف بحذر لكنها تواصل المحادثات مع روسيا وأطراف أخرى فيما يتعلق بحلب. من جهة أخرى، قال مصدر قريب من النظام السوري لم تتوصل المحادثات حتى الآن إلى اتفاق حول مغادرة المقاتلين مدينة حلب، مضيفاً حين يتم التوصل إلى اتفاق ستعلن عنه السلطات السورية. ولم يتطرق المصدر إلى المدنيين الراغبين بالخروج من المدينة. وذكر مصدر قريب من ملف التفاوض لفرانس برس بأن المحادثات تجري حالياً بين أربعة أطراف هي سوريا، روسيا، إيران وتركيا. وكان مسؤولون من المعارضة ومسؤول في الأمم المتحدة قالوا إن إيران وضعت شروطاً جديدة لاتفاق وقف إطلاق النار وعمليات الإجلاء في حلب الذي تفاوضت عليه روسيا وتركيا. وذكر أحد مسؤولي المعارضة ومسؤول الأمم المتحدة أن إيران تريد عمليات إجلاء متزامنة لمصابين من قريتي الفوعة وكفريا اللتين تحاصرهما المعارضة. وقال مسؤول من الجبهة الشامية يقيم في تركيا إنه تم نقل الشروط إلى الجبهة وهي إحدى فصائل المعارضة الرئيسية في حلب. لكنه لم يحدد كيف. وذكر مسؤول في جماعة تنضوي تحت لواء الجيش السوري الحر يقيم في تركيا المفاوضات أخفقت الآن. رفضوا السماح للناس بالخروج. يتحججون بعدة أشياء منها الفوعة وكفريا. لكن هذه حجة أكثر منها حقيقة. وقال المسؤول في الأمم المتحدة يبدو أن الإيرانيين لديهم شروط بشأن الإجلاء المتزامن من الفوعة وكفريا. (وكالات)

مشاركة :