تستضيف جزيرة العلم في الشارقة، يومي السابع والثامن من يناير/ كانون الثاني المقبل أمسيتين فنيتين ضمن الدورة الرابعة لمهرجان الشارقة للموسيقى العالمية، الذي ينظمه مركز فرات قدوري للموسيقى برعاية هيئة الشارقة للاستثمار والتطوير (شروق)، وتقام فعالياته خلال الفترة من 6 إلى 14 يناير المقبل في عدد من الوجهات السياحية والترفيهية، بمشاركة العديد من الفنانين والفرق الفنية المحلية والعربية والعالمية. وتستقبل جزيرة العلم في السابع من يناير، أسطورة العود وهي أمسية موسيقية يقدمها أربعة مبدعين معروفين ببراعتهم الفنية في العزف على آلة العود، تروي هذه الأمسية قصة حوار بين أمهر عازفي العود في العالم وتأثيرهم في هذه الآلة الموسيقية، كل له بصمة خاصة ومدرسة متميزة ومشروع فني لا ينطلق من فراغ، فأولهم الفنان نصير شمة الذي ابتكر أسلوباً حديثاً جعله علامة دالة على آلة العود وهو من أسس أول بيت للعود يقتدى به. وثانيهم الفنان حسين سبسبي، صاحب الحس الفني المرهف الذي أبدع في صناعة وعزف العود وأضاف تقنية خاصة في العزف الشرقي الأصيل، وثالثهم الفنان خالد محمد علي الذي استطاع أن يبدع في التأليف الموسيقي فكان قادراً على مزج مفردات التراث برؤيته اللحنية والإيقاعية. وآخرهم الفنان التركي ومربي الأجيال الرائد نجاتي تشيليك الذي لقب ب منير بشير تركيا، والذي أغنى هذا المجال بروائع على قدر كبير من الأهمية كان لها الأثر في تأصيل هذا الفن الجميل. وفي الثامن من يناير المقبل، تحيي الفنانة ريهام عبد الحكيم بمصاحبة أوركسترا دار الأوبرا المصرية بقيادة المايسترو محمد الموجي، أمسية غنائية تحت عنوان في ذكرى أم كلثوم، وستكون ليلة استثنائية، تقدم خلالها باقة مختارة من أجمل أغاني السيدة أم كلثوم، القامة الفنية الشامخة، التي نسج كلمات موسيقاها كبار الشعراء والملحنين. وعرفت ريهام عبد الحكيم بصوتها المتمكن الفريد، في أول أعمالها الفنية عام 1999، من خلال مسلسل أم كلثوم في صغرها، وقدمت أغانٍ ومقدمات أشهر الأفلام والمسلسلات المصرية، وحصلت على العديد من الجوائز الموسيقية، منها جائزة الميكروفون الذهبي من اتحاد الإذاعات العربية مرتين متتاليتين. وقال الفنان فرات قدوري، مدير مهرجان الشارقة للموسيقى العالمية: سيعيش جمهور المهرجان مزيجاً فنياً وثقافياً زاخراً على مسرح جزيرة العلم، من خلال ما سيقدمه الفنانون والفرق الفنية المشاركة التي ستقدم عروضاً من الغناء الشرقي الأصيل، ومعزوفات موسيقية تراثية، إضافة إلى الفرق الأوربية التي جمعت الفنانين من مختلف بلاد العالم، على أرض الشارقة الباسمة، ليقدموا لسكانها وزوارها حصيلة خبراتهم الفنية الطويلة، في مجال الموسيقى والغناء.
مشاركة :