معرض «صنعتي 2016» يحكي قصصًا ملهمة وتحديات صنعت انطلاقة الأسر المنتجة

  • 12/15/2016
  • 00:00
  • 4
  • 0
  • 0
news-picture

بدأ معرض الأسر المنتجة (صنعتي2016) الذي تنظمه غرفة الشرقية للعائلات على أرض شركة الظهران اكسبو (معارض الظهران الدولية) اعتبارا من مساء أمس الأول في استقبال زوار المعرض من أهالي المنطقة الذين قدموا لمشاهدة إنجازات الأسر المنتجة وإبداعاتهم الجديدة في عالم الأعمال من المنزل، وسيواصل المعرض استقبال زواره حتى السبت المقبل. ويضم المعرض أكثر من 250 أسرة منتجة وحرفية، وجمع بين ممراته العديد من المواهب والحرف التي أبهرت الحضور حيث عكست الطموحات الموجودة والتحديات التي واجهتها الأسر من اجل تحقيق أهدافها وطموحاتها، كما أنها تشرح كيفية تحويل الهواية والموهبة الى صناعة ذات قيمة مضافة إلى قطاع الأعمال. ويشارك في المعرض أيضا حوالى 14 جمعية ومركز تنمية مجتمعية، قدمت الدعم لتلك الأسر، وتأتي المشاركة بهدف شرح آليات الدعم وكيفية الحصول عليه لبدء المشروع من المنزل وتحقيقا للأهداف العامة للمعرض التي تؤكد على تطوير أعمال الأسر المنتجة لتصبح تجارة موجودة في سوق العمل. حفل الافتتاح وتجول أمين عام غرفة الشرقية عبدالرحمن الوابل بعد افتتاحه للفعاليات بين اجنحة المعرض حيث اطلع على سير العمل وأهم الأفكار المعروضة، بالإضافة الى الملاحظات الجديدة والمميزة التي من الممكن ان تكون ضمن النسخ الجديدة من المعرض. جائزة تقديرية وأوضح الوابل في تصريحاته خلال الجولة أن غرفة الشرقية يهمها ومن منطلق مسؤوليتها الاجتماعية تقديم مستوى مميز من خلال مشاركة الأسر المنتجة، حتى تكتمل حلقة الدعم التي تقدمها الغرفة لهم، وأشار إلى أن هناك جائزة تقديرية تقدم لأفضل ركن من أركان الأسر المنتجة، وأيضًا لأفضل جناح من الجمعيات والمراكز التنموية المشاركة في المعرض، وذلك تشجيعًا لأدوارها الحيوية التي تقدمها للأسر المنتجة. ودعا الوابل إلى زيارة المعرض الذي يتضمن العديد من الأجنحة منها للحرفيين وآخر للملبوسات والخياطة وآخر للمأكولات بأنواعها، فضلاً عن أجنحة العطور والبخور وأعمال الديكور، وأجنحة الجمعيات والمراكز التنموية الحاضنة للأسر المنتجة، لأجل التعريف بأدوارها. كما يتضمن المعرض ركنا خاصا للأطفال من سن 3- 10 سنوات يحتوي على العديد من العروض المحببة والجاذبة للأطفال، مثل: شاشة الألعاب وركن القصة وركن التلوين والحناء، إضافة إلى التصوير الفوري. ويشمل المعرض مسارا خاصا للتاجر الصغير يعرض إبداعات ومواهب أبنائنا الصغار الذين يتمتعون بحس تجاري. محاضرة توعوية للسيدات ويفتح المعرض أبوابه اليوم الخميس اعتبارا من الساعة 4 عصرا وحتى 10 مساء، كما تقام غدا الجمعة محاضرة توعوية خاصة بالسيدات بعنوان «دور المجتمع في دعم الأسر المنتجة» من الساعة 5.30 وحتى 6.30 مساء، وذلك في قاعة المحاضرات داخل المعرض. فن وتصميم وفي أحد الأجنحة التقينا بالفنانة التشكيلية من ذوي الاحتياجات الخاصة هيلة المحسين التي خرجت من أسرة فنية متخصصة في الفن التشكيلي، تحدت اعاقتها لتخرج ما تمتلكه من مواهب وإمكانات وتسطرها على لوحاتها التي ترسمها بقدمها، حيث خلقت بدون يدين. هيلة تمتعت بهذه الموهبة منذ ولادتها وبدأت بعد تشجيع من اسرتها في طفولتها برسم اول خطوط لوحاتها اثناء مرحلة الطفولة بمساندة أسرتها، وبدعم من والدتها- فنانة تشكيلية- التي اعطتها بعض المهارات واتقنتها هيلة بعد التدريب عليها. هيلة لم تتوقف عند ذلك بل تقدمت في موهبتها بعد الانخراط بعدد من الدورات التدريبية في هذا المجال، إحداها كانت مع الفنانة التشكيلية شعاع الدوسري لمدة سنة كاملة، ومنها انطلقت إلى المشاركة في معارض محلية حتى أصبحت تستقطب في معارض مختلفة في المملكة وعلى مستوى دول مجلس التعاون الخليجي. اعتمدت هيلة في بدايتها على التسويق لموهبتها عبر مواقع التواصل الالكتروني مؤكدة أنها بوابة مطلوبة جدا في الوقت الحالي وتحتاج فقط اتباع أساليب معينة لمخاطبة الجمهور المستهدف لإيصال الرسالة. مواجهة التحديات وفي زاوية أخرى تحدثت أم سعيد التي شاركت لعرض منتجاتها في صناعة القهوة وملحقاتها، عن بداياتها في المنزل نتيجة لبعض الظروف الخاصة، ونجحت في عملها وانتقلت الى السوق المحلي، ولكنها وفي وسط الأعمال واجهتها بعض التحديات التي منعتها من مواصلة العمل. ام سعيد لم تتوقف عند أولى الصعوبات التي ظهرت على طريقها ولكنها تمسكت بالإصرار وثقتها في نفسها وبدأت اعمالها من جديد من المنزل وتمكنت من صناعة اسمها وتقديم اعمالها في المعارض داخل المملكة حتى أصبحت منتجاتها مطلوبة. قوة الإرادة المصممة فاطمة علي حجاب (أم باسم) سيدة متقدمة في العمر ومصابة بمرض السرطان ورغم ذلك فهي تعد علامة فارقة في أي معرض تشارك فيه كونها تقدم تصاميم للحقائب المخصصة للزيارات والرحلات بطابع تراثي محلي، أم باسم تبدأ اعملها في مرحلة التصميم ومن ثم التنفيذ وكلها تتم داخل ورشة العمل الخاصة فيها داخل منزلها. بدأت أم باسم بالخياطة منذ كانت في المرحلة الابتدائية وتحديدا الصف الرابع الابتدائي واستمرت في تنمية مهاراتها في هذا المجال، ولكنها لم تحتج هذه المهارة الا بعد تعرضها لظرف أسري حيث كانت تنعم بنمط معيشي مميز نظرا لعمل زوجها وابنائها في التجارة، وبعد تعرضهم للسرقة اضطرت للعمل في مجال التصميم والخياطة حتى نمت تجارتها واصبحت بضاعتها مطلوبة بدعم من جمعية جود التي وجدت منها الدعم في مجالات مختلفة منها التدريب وتنمية الاعمال بالإضافة الى الدعم المالي حيث امتدت علاقتهما الى 13 عاما. ورغم أن من يشاهد تلك الحقائب يعتقد من الوهلة الأولى أنه تم انتاجها بواسطة شركة كبرى او مصنع معروف لكونها تتمتع بمواصفات وجودة عالية الا ان أم باسم تعود لتؤكد أن جميع اعمالها تنتج من المنزل. دعم المشاريع من جهتها تحدثت لولوة الدفاع، من مركز جنى لدعم مشاريع السيدات من الأسر المنتجة الذي يقدم دعما للمشاريع تبدا من مبلغ 4200 ريال ويصل الدعم الى 250 الف ريال، بالإضافة الى تطوير أفكار المشاريع وتسويقها، سواء كان المشروع فكرة او مشروعا قائما، سواء تجاريا او صناعيا او خدميا. وأوضحت الدفاع أن المركز يهمه كثيرا ان يكون المشروع مميزا وغير مكرر في فكرته، ويوازي حجم الدعم المطلوب، فبعض الأفكار تكون بسيطة والعميلة تطلب ميزانية عالية، ومن هنا يأتي دور المركز في تثقيف المستفيدة في طريقة طلب رأس المال الذي يتناسب مع حجم المشروع. جناح مركز المسؤولية المجتمعية ويقدم جناح مركز المسؤولية المجتمعية بغرفة الشرقية من خلال فريق العمل المشارك في المعرض لزواره أهم المعلومات والبرامج التي تقدم ثقافة المسؤولية المجتمعية ذات الطابع الشمولي والتنموي. ويهدف المركز إلى العمل على حث وتشجيع مشتركي الغرفة بإنشاء مراكز للمسؤولية الاجتماعية داخل مؤسساتهم، ونشر الوعي بالمسؤولية الاجتماعية لدى مؤسسات المجتمع الاقتصادي في المنطقة الشرقية، إضافة إلى تقديم خدمات استشارية في مجال المسؤولية الاجتماعية لمشتركي الغرفة. ويضع المركز ضمن مهامه الخطط والاستراتيجيات لتبني المسؤولية الاجتماعية لدى قطاع الأعمال في المنطقة، والعمل على التواصل مع الجهات الاجتماعية في المنطقة والمملكة لأجل تنفيذ مشاريع مشتركة بتمويل من قطاع الأعمال، إضافة إلى عقد اللقاءات الدورية مع مسؤولي مراكز المسؤولية الاجتماعية ومراكز خدمة المجتمع لدى قطاع الأعمال ومؤسسات المجتمع المدني في المنطقة بغرض تبادل التجارب ونقل الخبرات لاكتساب مهارات جديدة في هذا المجال.

مشاركة :