حذر الدبلوماسي الإصلاحي والمدیر السابق لشؤون آسیا الغربیة في وزارة الخارجية الإیرانیة، مير محمود موسوي، من عواقب المجازر التي ارتكبتها وترتكبها إيران وميليشياتها في سوريا. وقال موسوي وهو سفير إيران السابق في الهند وباكستان، إن مقتل 300 ألف شخص وتهجير ونزوح 12 مليونا آخرين في سوريا، لا يولد إلا الكراهية والعنف، وسيكون هناك 10 ملايين عائلة سورية متضررة تعيش الكراهية والبغضاء، وهذا يحتاج لحل على مدى عقدين من الزمان. وأكد موسوي في حوار مع صحيفة شرق الإصلاحية أن ما تصفه إيران بـ تحرير حلب في شمال سوريا، إنّما هو فرحة ليلتين فقط، يجب على طهران بعدها أن تقلق لـ30 عاماً مقبلة، حسبما نقلت العربية. ورأى مير محمود موسوي وهو شقيق مير حسين موسوي رئيس وزراء إيران السابق وأحد زعماء الحركة الخضراء الخاضع للإقامة الجبرية منذ خمس سنوات أن الأمور تتجه نحو الأسوأ في سوريا. وقال موسوي: عندما طردت الولايات المتحدة الأميركية، حركة طالبان من العاصمة الأفغانية كابل، في ظل صمت إيران أو بدعم منها، فرح البعض معتقدا أن المشاكل قد انتهت، لكنني كنت على يقين بأنها بدأت منذ تلك اللحظة. وشدد موسوي على ضرورة العمل حول تحقيق الأمن في المنطقة وقال إنه لا بد من وجود الأمن والسلام في سوریا والعراق والسعودیة وأفغانستان، كي یسود الأمن داخل حدود إيران. وتابع: إذا لم تتمتع هذه الدول بالأمن والاستقرار، فإن أمننا مهدد وسيكون تقدمنا ورفاهیتنا بمثابة الأمر الصعب.
مشاركة :