«الكهرباء» تسعى للحصول على رخصة تشغيل خدمات الإنترنت والبيانات عبر الألياف البصرية

  • 12/15/2016
  • 00:00
  • 12
  • 0
  • 0
news-picture

كشف المهندس زياد الشيحة الرئيس التنفيذي للشركة السعودية للكهرباء عن رغبة الشركة في الحصول على ترخيص من هيئة الاتصالات وتقنية المعلومات لتقديم خدمات الإنترنت والبيانات للمشتركين عبر شبكة الألياف البصرية التي تمتلكها الشركة، مشيرا إلى أن هذه الشبكة التي يبلغ طولها أكثر من 50 ألف كيلومتر غير مستخدمة. وأوضح خلال المؤتمر الصحافي الذي عقده على هامش الملتقى الثاني للأبحاث والتطوير والابتكار الذي نظمته الشركة أمس في الرياض، أن لدى الشركة السعودية للكهرباء شركة باسم "ضوئيات" وقعت مع شركة "زين" اتفاقية للاستفادة من جزء قليل جدا من الألياف البصرية لدى الشركة ولتقديم خدمات أفضل وبأسعار أقل مما هو موجود حاليا، وقال إن الشركة لديها القدرات لتقديم خدمات إنترنت وبيانات أفضل وبموثوقية عالية في حال حصول الشركة على الترخيص من هيئة الاتصالات ونقل البيانات عبر الشركة السعودية للألياف البصرية، حيث يبلغ طول شبكة الألياف البصرية أكثر من 50 ألف كيلومتر غير مستخدمة وما زالنا نسعى للحصول على ترخيص من هيئة الاتصالات وتقنية المعلومات. إحدى جلسات الملتقى الثاني للأبحاث والتطوير والابتكار الذي نظمته شركة الكهرباء أمس في الرياض. تصوير: سعد الدوسري -"الاقتصادية" وأضاف نأمل أن يتفهموا وضع الشركة، ونحن نحاول أن نكون داعمين للاقتصاد الوطني، حيث إن الكهرباء تمد أكثر من 13 ألف قرية وهجرة ومدينة بل هناك أماكن لديهم الكهرباء ولم تصلهم خدمة الهاتف، حيث حصلنا على أول ترخيص يخولنا نقل المعلومات عبر شركة اتصالات أخرى ونطمح للحصول على ترخيص أعلى ليمكننا من الاستخدام الأمثل للشبكات الألياف البصرية الذي سيسهم في خفض التكاليف على المشتركين النهائيين حيث سنكون مكملين لشركات الاتصالات الحالية. وقال في كل دقيقة نوصل الكهرباء إلى أربعة مشتركين على مستوى المملكة، وخلال هذا العام وصّلنا الكهرباء إلى 500 ألف مشترك. وحول براءات الاختراع، قال: إن الشركة بدأت من الصفر فيما يتعلق ببراءات الاختراع حتى وصلنا إلى 16 براءة اختراع حاليا، أما بالنسبة للطلب على الكهرباء، أوضح أن هناك أمرين، الأول: الطلب على الطاقة. والثاني: الحمل الذروي، حيث إن الحمل الذروي عن العام الماضي قل بسبب خمسة أمور منها الترشيد، وعودة المدارس كانت في أقل الأيام حرارة، والثالث زيادة التعرفة، والرابع كفاءة الأجهزة المنزلية، والخامس درجات الحرارة التي سجلت هذا العام أقل من العام الماضي، مشيرا إلى أنه في العام الماضي تم تسجيل نحو 62 ألف ميجا في وقت الحمل الذروي أما العام الحالي فقد انخفض إلى 60 ألف ميجا. وحول الربط الكهربائي وتصدير الفائض ذكر الشيحة أنه خلال زيارة خادم الحرمين الشريفين إلى مصر تم توقيع مذكرات التفاهم حول الربط الكهربائي بين البلدين وما زال في صدد دراسة التمويل لمثل هذه المشاريع مع وزارة الطاقة. وحول الدعم الحكومي شدد بأن الشركة لا تزال تتلقى الدعم الحكومي حتى على مستوى الاقتراض من المصارف المحلية الدولية والشركة ماضية في دعم مشاريعها المستقبلية، نافيا صحة ما تم تداوله أخيرا عبر وسائل التواصل الاجتماعي حول أحد العدادات الذكية، حيث إن العدادات الذكية التي ستقدمها الشركة ذكية، حيث تم طرح المناقصة ووصلنا حتى الآن 120 عرضا من الشركات وقد أقامت هذه الشركات أكثر من 50 تحالفا ولا نزال نحلل العروض وسنخرج إلى السوق في العام 2017 لطلب التسعيرات المالية للمضي قدما في استخدام هذه العدادات، حيث ستكون طريقة التعامل مع العدادات الذكية مثل طريقة التعامل مع الأجهزة الهاتف الذكية من حيث الشحن. وبسؤاله هل المواطن هو من سيدفع قيمة استبدال العداد الذكي أم لا؟ أوضح رئيس الشركة أن هذا الموضوع يدرس مع هيئة تنظيم الكهرباء والإنتاج المزدوج، مشيرا إلى أن الشركة وقعت اتفاقيات مع هيئة تنظيم الكهرباء لتوزيع أعمال الشركة على عدة كيانات، مبينا أننا في طور تفعيل هذه الاتفاقيات وستكون وتيرة التفعيل أسرع من السابق، حيث كونا بعض الشركات منها شركة النقل أقيمت وهناك كيان باسم "المشتري الرئيس" وتم تأطير الشركات الأربع المتخصصة في التوليد. وحول تطبيق مشاريع الشركة للهندسة القيمية، قال الشيحة: إننا حولنا من النحاس في مشاريعنا إلى الألمونيوم، حيث وفرنا فقط في هذا التحول ما يقدر بنحو 4 مليارات ريال خلال عامين، أما في مشاريع وعد الشمال فقد تم توفير ما يقدر بنحو 2.4 مليار ريال أي أننا حتى الآن قمنا بتوفير ما بين 5 مليارات ريال إلى 6 مليارات ريال باستخدام الهندسة القيمية، أما فيما يتعلق باستخدام الطاقة المتجددة أعلن وزير الطاقة عن إنتاج 9.5 جيجا واط إلى قبل نهاية عام 2023. وأضاف أن التحول إلى العداد الذكي ستكون تكلفته الإجمالية ما بين 12 مليار ريال إلى 15 مليارا لتغطية ما بين 10 ملايين إلى 11 مليون عداد على مستوى المملكة. وأكد المهندس زياد الشيحة، أن الشركة ستعمل على البدء في تسجيل براءات اختراع للأفكار الإبداعية لكوادر ومواهب الشركة في مجال صناعة الطاقة الكهربائية، وذلك بعد أن نجح عدد من مهندسي وخبراء الشركة في الحصول على عدد من الجوائز الدولية والإقليمية البارزة في هذا المجال، التي كان آخرها الحصول على جائزة دولية للأفكار الإبداعية في مجال توليد الطاقة الكهربائية وتشغيل التوربينات الغازية بمسابقة عالمية في المملكة المتحدة الشهر الماضي، وتوفير عوائد مالية ضخمة على الشركة. وقال المهندس الشيحة إنه لا يمكن أن تكون هناك عملية تطوير على المدى القريب أو البعيد دون الاهتمام بالأبحاث والتطوير كمكون أساسي لتقديم خدمة كهربائية آمنة وموثوقة وذات تكلفة منخفضة، وأن الهدف الرئيس للشركة على المدى البعيد هو المنافسة على مؤشرات الأداء العالمي بعد تفوقها إقليميا، من خلال خطط استراتيجية وأفكار إبداعية لخلق قوة دفع لبرامج التحول بها لتصبح مقدم خدمة كهربائية عالمية، مدعومة ببنية تحتية كهربائية راسخة وتقنيات ومعايير تشغيلية حديثة. وأضاف: "سنستمر في دعم الأهداف الاستراتيجية للأبحاث والتطوير في الشركة السعودية للكهرباء، وسنستمر في استقطاب الباحثين المؤهلين، والمشاريع البحثية، والأهم في كل ذلك بناء قدراتنا الخاصة من خلال تفعيل روح الابتكار والإبداع لدى كوادرنا، خاصة أن الشركة تعمل على تأسيس "حاضنة للأفكار الإبداعية" لتطوير تلك الأفكار وتطبيقها على أرض الواقع، وذلك من خلال تشجيع جميع موظفينا من كل المستويات على المشاركة في تقديم الأفكار الخلاقة التي يمكن أن تقدم إضافة جديدة تسهم في عملية التطوير". وأوضح الرئيس التنفيذي للسعودية للكهرباء أن هناك تعاونا وثيقا ومتناميا بين الشركة وعددا كبيرا من المؤسسات البحثية والجامعات المحلية والخارجية والشركاء الدوليين في مجال صناعة الطاقة الكهربائية، داعيا كوادر السعودية للكهرباء للاستفادة من تلك الشراكات وتقديم أفضل ما لديهم من أفكار إبداعية وأبحاث تطويرية بعد النجاحات الكبيرة التي حققوها على المستوي المحلي والإقليمي والدولي. وشارك في فعاليات وجلسات الملتقى نخبة من الخبراء والأكاديميين والجامعات ومراكز البحث العالمية والسعودية، حيث تم استعراض تجاربهم وأبحاثهم العلمية أمام الحضور، ومن بين الموضوعات التي تمت مناقشتها موضوع إمكانية استخدام الوقود الثقيل منخفض الكبريت في التوليد، وآخر عن معالجة أكاسيد النيتروجين وأكاسيد الكبريت باستخدام تقنيات البلازما غير الحرارية، وكيفية تخزين الطاقة بضخ المياه، ومساهمات البحث والعلوم في الشبكة السعودية الوطنية، إضافة إلى عرض عن محطتي ضباء الخضراء ووعد الشمال المتكاملة للطاقة الشمسية والدورة المركبة، وآخر عن تطوير نظام توليد كهربائي متكامل يحتوي على توربين غازي، وكذلك مناقشة أساليب تخزين الطاقة بواسطة الرمال، وغيرها من الموضوعات والأبحاث المتخصصة في مجال صناعة الطاقة الكهربائية.

مشاركة :