مجلس الأمن يسحب فقرة عن المثليين من قرار يشيد بالأمين العام بطلب من موسكو - خارجيات

  • 12/15/2016
  • 00:00
  • 3
  • 0
  • 0
news-picture

أشاد مجلس الأمن الدولي في قرار صدر الأربعاء بالجهود التي بذلها الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون خلال توليه منصبه، ولكن القرار لم يصدر إلا بعدما رضخ المجلس لطلب موسكو بشطب فقرة بخصوص حقوق المثليين جنسيا، كما أفاد ديبلوماسيون. وبان كي مون الذي تنتهي ولايته على رأس الأمانة العامة للأمم المتحدة في نهاية ديسمبر الجاري ليخلفه في هذا المنصب البرتغالي انطونيو غوتيريس، جعل من الدفاع عن حقوق مجتمع المثليات والمثليين ومزدوجي الميل الجنسي والمتحولين جنسيا (المعروفين اختصارا «ال جي بي تي») واحدة من أولى أولوياته ولا سيما حين نظم في سبتمبر المنصرم أول اجتماع رفيع المستوى في الأمم المتحدة في شأن هذه القضية. وتضمن مشروع القرار الذي أحيل على مجلس الأمن للإشادة بإسهامات الأمين العام الأربعاء فقرة تشير الى جهوده على صعيد تعزيز حقوق مجتمع الـ «ال جي بي تي»، لكن روسيا اعترضت عليها وأصرت على شطبها فتم استبدالها بعبارة غامضة تشيد بجهود بان كي مون في سبيل تعزيز حقوق «الأشخاص الأكثر ضعفا والأكثر تهميشا». وقال ديبلوماسي في مجلس الأمن إن «روسيا العبارات المتعلقة بحقوق مجتمع الـ«ال جي بي تي». ومن أصل 193 دولة تتمتع بالعضوية في الأمم المتحدة هناك 73 دولة، بينها 33 دولة أفريقية، تجرم المثلية الجنسية. وكانت روسيا حاولت عبثا منع الامم المتحدة من تعيين خبير في شأن حقوق مجتمع الـ«ال جي بي تي». والقرار 2324 الذي أصدره مجلس الأمن بالإجماع الأربعاء يشيد بجهود بان كي مون في سبيل إيجاد حلول للنزاعات الدائرة في العالم، وكذلك أيضا بالإصلاحات التي قادها لإعادة هيكلة وتعزيز دور المنظمة الدولية وأدائها. كما نوه القرار بإسهام الأمين العام في السلم والأمن والتنمية وبجهوده لحل المشاكل الدولية في المجالات الاقتصادية والاجتماعية والثقافية والبيئية ولا سيما إطلاقه برنامجا للتنمية المستدامة ومكافحة الفقر إضافة الى الاتفاق المناخي التاريخي الذي توصل إليه العالم في مؤتمر باريس قبل عام. وفي معرض شكره لمجلس الأمن على هذا التكريم قال الأمين العام في بيان نشر بالعربية على الموقع الإلكتروني للمنظمة إن «عميق أسفي وأنا أترك المنصب، هو الكابوس المستمر في سورية. أدعوكم مرة أخرى إلى التعاون والوفاء بالمسؤولية الجماعية لحماية المدنيين السوريين». وأضاف أن «مجلس الأمن يصبح أقوى عندما يكون متحدا. ومن الأمثلة البارزة على ذلك، البعثة المشتركة للأمم المتحدة ومنظمة حظر الأسلحة الكيميائية التي قامت بتدمير الأسلحة الكيميائية في سورية، وتأسيس بعثة (أنميير) لمكافحة وباء الإيبولا في غرب أفريقيا». ولكن بان كي مون حذر من أنه «عندما يفتقر المجلس إلى الوحدة، مثل ما حدث تجاه الصحراء الغربية فإن العواقب قد تكون عميقة. وفي حالة جنوب السودان، فهي كارثية».

مشاركة :