تباينت أجواء قطبي العاصمة النصر والهلال قبل مباراة الديربي المرتقبة بينهما مساء غد الجمعة على استاد الملك فهد الدولي في الرياض في قمة مباريات الجولة الـ13 من دوري جميل للمحترفين، ففي الوقت الذي تسيطر فيه حالة من القلق في الأوساط النصراوية، تبدو الأوضاع مختلفة تماماً في الجانب الآخر، إذ يسود التفاؤل في أوساط الهلاليين. وبخلاف التنافس الكبير بين الغريمين التقليدين، فإن المباراة تكتسي بأهمية كبيرة لهما، إذ يأمل النصر الثالث بـ25 نقطة في الفوز من أجل المحافظة على آماله في المنافسة على اللقب، بينما يتطلع الهلال المتصدر بـ30 نقطة إلى مواصلة مشوار الصدارة حتى نهاية الدور الأول، وبالتالي حسم لقب بطل الشتاء. ففي الجانب النصراوي، بدت واضحة خلال تحضيرات الفريق حالة القلق التي تنتاب المدرب الكرواتي زوران ماميتش بسبب قلة اللاعبين في خانة المحور بعد تأكد غياب لاعب خط الوسط عوض خميس عن الديربي نظراً لعدم اكتمال جاهزيته بعد الإصابة التي تعرَّض لها في أصابع القدم خلال مباراة الفريق أمام الاتحاد، فضلاً عن عدم اكتمال الجاهزية الفنية والبدنية للاعب إبراهيم غالب العائد من الإصابة، في حين أن عبدالعزيز الجبرين يواصل برنامجه التأهيلي بعد إجرائه عملية الرباط الصليبي. ولا تمثل خانة المحور المشكلة الوحيدة للمدرب الكرواتي، حيث لا يزال الفريق النصراوي يعاني بشدة في مركز الظهير الأيسر بسبب استبعاد قائد الفريق حسين عبدالغني من الحسابات حتى إشعار آخر على خلفية أزمته مع المدير الفني. ووضع زوران ثقته في الظهير الأيسر أحمد عكاش، لكن الأخير لم يقدم المستوى المأمول حتى الآن. وما زاد من قلق المدرب الكرواتي أكثر عدم جاهزية الثنائي محمد السهلاوي والبرازيلي برونو أوفيني اللذين سيخضعان لاختبارات طبية ولياقية لتحديد إمكانية الزج بهما خلال الديربي. وعلى صعيد الهلال، تنفس المدرب الأرجنتيني رامون دياز الصعداء بعد عودة ياسر الشهراني وسلمان الفرج إلى التدريبات الجماعية وتأكد جاهزيتهما التامة لقيادة الفريق أمام النصر، بعدما تعرضا لإصابات طفيفة في المباراة الأخيرة أمام الوحدة التي حسمها الهلال بسداسية نظيفة. وتبدو ثقة الهلاليين كبيرة بحسم المواجهة لصالحهم، وما يزيد من هذه الثقة الحالة الفنية الرائعة التي ظهر عليها عناصر الفريق في الفترة الأخيرة وتوَّجوها بتحقيق الفوز في 5 مباريات متتالية، بالإضافة إلى المستويات الجيدة التي يقدمها الثلاثي الأجنبي ليو يوناتيني وكارلوس إدواردو و نيوكولاس ميليسي في الفترة الأخيرة.