أعلن قائد كبير في قوات مكافحة الإرهاب في العراق، أمس الأربعاء (14 ديسمبر/ كانون الأول 2016)، إحباط تسلل لعناصر «داعش» في عدد من الأحياء المحررة ومقتل 10 من «داعش» واعتقال 16 آخرين في الساحل الأيسر من مدينة الموصل. وقال الفريق الركن عبد الوهاب الساعدي أحد قادة جهاز مكافحة الإرهاب لوكالة الأنباء الألمانية (د .ب .أ) «إن مجاميع من عناصر داعش تسللوا اليوم (أمس) إلى أحياء محررة في الساحل الأيسر من الموصل وفتحوا نيران أسلحتهم على القوات العراقية والمدنيين وتم التصدي لهم بقوة وقتل 10 من داعش واعتقال 16 آخرين وإصابة 21 مدنياً بجروح فيما قتل 8 من القوات العراقية». واضاف «أن الوضع تحت السيطرة في كل المناطق والأحياء المحررة». من جانب آخر، قالت مؤسسة أبحاث التسلح في الصراعات وهي جماعة مراقبة أمس (الأربعاء) إن مقاتلي «داعش» ينتجون أسلحة على نطاق ودرجة من التطور يضاهي مستوى تسلح قوات الجيش الوطنية. وأضافت المؤسسة أن التنظيم المتشدد لديه توحيد قياسي للإنتاج في الأنحاء المختلفة لدولة «الخلافة» التي أعلنها من جانب واحد في أراض سيطر عليها بسورية والعراق. وقالت في تقرير إن الجماعة المتشددة لديها «سلسلة إمداد قوية» من المواد الخام التي تجلبها من تركيا وإن درجة الدقة الفنية لما تصنعه تشير إلى أنه لا يمكن وصف ذلك بأنه إنتاج «بدائي» للأسلحة. وأضافت في التقرير بعد قيامها بزيارات الشهر الماضي لست منشآت كانت تتبع «داعش» في شرق الموصل «على الرغم من أن منشآت الإنتاج تستخدم مجموعة من المواد غير القياسية وسلائف كيماوية تستخدم في صناعة المتفجرات إلا أن مستوى التنظيم ومراقبة الجودة وإدارة المخزون يشير إلى نظام معقد للإنتاج الصناعي ويخضع لرقابة مركزية». وأضافت مؤسسة أبحاث التسلح في الصراعات التي تقوم بتحديد وتتبع الأسلحة والذخيرة في الصراعات إن المنشآت التي زارتها كانت جزءاً من منظومة تنتج أسلحة وفقاً لقواعد إرشادية دقيقة أصدرتها سلطة مركزية.
مشاركة :