مصادر مسيحية: مليشيات أحرقت منازل المسيحيين في سهل نينوى

  • 12/15/2016
  • 00:00
  • 4
  • 0
  • 0
news-picture

تصاعدت صيحات المسيحيين في بلدة قره قوش المسيحية التابعة لمحافظة نينوى بعد ان اكتشف مرصد متخصص بمتابعة ورصد حقوق الانسان قيام مسلحين مجهولين بإحراق منازل المسييحيين بعد خروج داعش من المدينة. وقال المرصد الآشوري لحقوق الإنسان في تقرير له -يتعلق بآثار المعارك التي جرت في منطقة (سهل نينوى)- ان هناك جهات تقوم بحرق وتدمير المنازل التي لم يدمرها داعش أثناء سيطرته على بلدة (قره قوش - بغديدا) كبرى البلدات والقرى المسيحية في محافظة نينوى التي يسيطر عليها حاليًا الجيش الحكومي وفصائل الحشد الشعبي. وقال المرصد إن مقارنة حصلت بين صورة المناطق غير مدمرة المنازل بعد انتهاء المعارك والصور الواردة عقب بسط نفوذ المليشيات عليها تبين أن هناك تدميرًا جديدًا وحرقًا حصل بفعل مقصود، مبينًا أن فرقه رصدت بعد أيام من المعارك عددًا كبيرًا من المنازل المحروقة، على الرغم من أن هذه المناطق تخضع لنفوذ قوة عسكرية معلومة. المرصد بين بوضوح أن ذلك يأتي في إطار عملية مقصودة لعرقلة عودة المسيحيين إلى بلداتهم ولا سيما بعد أن بدأت تطفو على السطح مخططات سابقة ترمي إلى إحداث تغيير ديموغرافي في المنطقة، التي يشكل المسيحيون فيها نسبة كبيرة من عدد السكان. من جهتها لفتت هيئة علماء المسلمين الانتباه إلى أنه إذا صحّت معلومات المرصد الاشوري فإن هذا يؤكد ما نبهت عليه الهيئة في مناسبات مختلفة بأن النظام السياسي الحاكم في العراق والقائم على مبدأ المحاصصة الطائفية والعرقية لا يلقي بالا للعراق ولا لأوضاع العراقيين ومصالحهم، وهمّه الرئيس هو إقرار الواقع التقسيمي وتحقيق المكاسب الفئوية والطائفية والعنصرية على الأرض، حتى وإن تسببت بإزهاق أرواح العراقيين وتدمير منازلهم وممتلكاتهم. ومازالت الآراء متناقضة والمواقف متقاطعة حول مشروع إقليم سهل نينوى الذي من المفترض ان يكون اقليما خاصا بالمسيحيين الذين تم تهجيرهم بنحو ممنهج واغتيال العشرات من رموزهم الدينية والاجتماعية، ويرفض التحالف الشيعي تأسيس مثل هذا الاقليم فيما يصرّ الاكراد وبعض القوى السنية على تأسيسه بدعم من واشنطن.

مشاركة :