الرئيس الفلبيني يؤكد أنه شخصيا قتل ليعطي الشرطة المثال

  • 12/15/2016
  • 00:00
  • 3
  • 0
  • 0
news-picture

مانيلا - (أ ف ب): أكّد الرئيس الفلبيني رودريغو دوتيرتي أنه قام شخصيا بقتل أشخاص يشتبه بأنهم مجرمون عندما كان عمدة مدينة دافاو في جنوب البلاد، ليكون «مثلا» يمكن ان يحتذيه عناصر الشرطة. وادلى دوتيرتي بهذا التصريح مساء الاثنين في القصر الرئاسي مخاطبا رجال أعمال كان يبحث معهم حملته لمكافحة المخدرات التي اسفرت عن أكثر من 5000 قتيل منذ تسلم مهام منصبه في 30 يونيو، وقد قتلوا برصاص الشرطة أو مجهولين. وبعدما تحدث عن عمليات القتل التي نفذها عناصر من الشرطة، اوضح دوتيرتي انه تصرف بطريقة مماثلة عندما كان عمدة مدينة دافاو طوال القسم الأكبر من السنوات العشرين الاخيرة. وقال «في دافاو، كنت اقتل شخصيا، لمجرد أن أوكد لعناصر (الشرطة) اني اذا كنت قادرا على فعل ذلك، فلماذا لا يستطيعون هم؟». وأضاف «كنت اذهب إلى دافاو على دراجة نارية، واتجول في الشوارع بحثا عن مشاكل. كنت فعلا اسعى إلى المواجهة حتى تتاح لي الفرصة لأقتل». ورد دوتيرتي، المحامي البالغ الحادية والسبعين من العمر، على اعتراضات المدافعين عن حقوق الانسان والرئيس الأمريكي باراك أوباما، مؤكِّدًا انهم لن يتمكنوا من ردعه بانتقاداتهم وانه لن يتوقف عند هذا الحد. وأضاف «يؤسفني ان اقول اني لن اتوقف». وامام مهاجرين فلبينيين خلال زيارة لكمبوديا يوم الثلاثاء، مازح دوتيرتي حول هذا الموضوع فروى انه كان يرافق رجال الشرطة عندما كان عمدة ويطلق النار وجها لوجه على المشبوهين. وقال المدعي العام السابق «كنت ارافقهم احيانا. إذا ما قلتم اني قتلت احدا، ربما اكون قد فعلت ذلك. كنت أغمض عيني لاني اخاف من إطلاق النار». واتهمه المدافعون عن حقوق الانسان بأنه تزعم في دافاو «سرايا الموت» التي اسفرت عن مقتل أكثر من ألف شخص بينهم اطفال. ونفى دوتيرتي أحيانا وأنكر أحيانا اخرى أن يكون اضطلع بدور في «سرايا الموت» هذه. وقد فاز بسهولة في الانتخابات الرئاسية في مايو، بعدما وعد بأن يطبق في كل انحاء البلاد سياسة قمع نفذها في بلديته. ووعد بقتل 100 ألف مجرم ورمي جثثهم في خليج مانيلا لتكون طعاما للأسماك. وأعلنت الشرطة انها قتلت خلال خمسة أشهر 2086 شخصا في عمليات لمكافحة المخدرات. وقتل أكثر من 3000 آخرين في ظروف غامضة، بحسب الارقام الرسمية. وغالبا ما يتسلل ملثمون إلى الاحياء الفقيرة لقتل اشخاص أشير إليهم على أنهم تجار مخدرات أو مدمنين. ويندد الناشطون بسقوط دولة القانون، وينتقدون رجال شرطة وقتلة مأجورين يتحركون من دون ان يطالهم اي عقاب. لكن دوتيرتي يقول ان الشرطة تتصرف دفاعا عن النفس، وان كثيرا من القتلى يسقطون في تصفيات حسابات بين العصابات. وأكّد في المقابل أنه لن يسمح بسجن عناصر من الشرطة ادينوا بجرائم في إطار حملته لمكافحة المخدرات. وتبين استطلاعات الرأي ان الفلبينيين يؤيدون بقوة الحملة الرئاسية، معتبرين مثله انها الطريقة الوحيدة لمنع الارخبيل من ان يصبح دولة مخدرات.

مشاركة :