انتهت الهيئة العامة للسياحة والتراث الوطني ممثلة بفرعها في منطقة الرياض، من الإعداد لتنفيذ المراحل الأولى لمشروع إعادة تأهيل البلدة التراثية والمرقب التاريخي (البرج) في رغبة بمحافظة ثادق، بدعم من الأهالي والمجتمع المحلي وبالتعاون مع عدد من الجهات الحكومية والخاصة. وأوضح المهندس عبدالعزيز آل حسن مدير عام الهيئة في منطقة الرياض أن الهيئة قامت بإعداد التصميم المعماري والإنشائي لبرج المرقب لإعادة تأهيله، وإنهاء كراسة الشروط والمواصفات تجهيزاً لطرحه على المقاولين، حتى وصل المشروع حالياً إلى الإدارة الهندسية في الهيئة لاستكمال باقي المراحل التنفيذية. وأشار إلى أن فرع الهيئة في منطقة الرياض عقد عدداً من الاجتماعات مع المجتمع المحلي والجهات الحكومية، وتم تمويل مشروع المخطط العام لبلدة رغبة التراثية من قبل رجال الأعمال الأستاذ عبدالرحمن الجريسي، حيث تم الانتهاء من المخطط العام وعرضه على الداعمين للمشروع من خلال فريق الهيئة، وجرى توقيع عقد بين جمعية رغبة الخيرية والمكتب الهندسي لتصميم المشروع تحت إشراف الهيئة. وأبان المهندس آل حسن أن المراحل التي قامت بها الهيئة العامة للسياحة والتراث الوطني فيما يتعلق بالمخطط العام للبلدة التراثية برغبة اشتملت على إعداد الرفع المساحي للبلدة، ودراسة الوضع الراهن، وإعداد المخطط العام، واختيار عناصر التطوير المستهدفة والتي يكون ملاكها على استعداد لتوظيفها فيما يخدم تنمية عناصر البلدة والتي تتطلب تحديدها من قبل المجتمع المحلي، وذلك لاستكمال إعداد التصاميم التفصيلية الخاصة بها تمهيداً لتسليمه التنفيذ، وأيضاً إنجاز الخطة التشغيلية للبلدة. أما فيما يخص مرقب رغبة فقد تم إعادة تصميم البرج وإعداد المواصفات والمقاييس. وقال بأن فرع الهيئة بالرياض وجه الدعوة للراغبين في دعم بلدة رغبه التراثية من خلال مشروع «إعادة تأهيل البرج والمنطقة المحيطة به كمرحلة أولى»، وذلك بعد انهيار معظم أجزاء المرقب عام 1436هـ بسبب الأمطار التي تعرضت لها المنطقة حيث بادر العديد من الداعمين من الأهالي برغبتهم في إعادة بناء وتأهيل المرقب بعد سقوطه، مع شكرنا وتقديرنا لمن بادر منهم بالمساهمة لهذا المشروع، على ان يتم الإعلان عنهم مع بداية العمل في المشروع، ويتم العمل على تنسيق عدد من الاجتماعات مع من يرغب في دعم البلدة التراثية بمكوناتها بالتنسيق مع المهندس خالد الغامدي في فرع الهيئة بالرياض، من خلال صندوق تمويلي يشرف عليه الأهالي ويتم الصرف من خلاله على المشروع بإشراف الهيئة على أعمال التنفيذ، حيث لا يزال دعم الأهالي لتأهيل البلدة التراثية في رغبة قائماً من خلال الصندوق الذي تم إنشاؤه لهذا الهدف، ومن خلال تنسيق المجتمع المحلي ومبادراته في هذا الجانب، مع حرص الهيئة على الإشراف على كافة المراحل الفنية للمشروع لضمان جودة التنفيذ، ولنقل الخبرة والتجربة للمجتمع المحلي بهذا الشأن. وأضاف بأنه قد جرى تعميد أحد المكاتب الهندسية لأعمال تصميم البرج، والانتهاء من التوثيق المعماري، وإعداد التصاميم، والانتهاء من أعمال المخطط التنفيذي للبرج. ويشارك المجتمع المحلي من خلال مرحلة إعادة ترميم البرج والمنطقة المحيطة به، ورصف الممرات وتمديد الإنارة، ومرحلة ترميم وتأهيل المنازل وترميم بعض الواجهات والأبواب والشبابيك. فيما سيكون دور الجهات الحكومية بالتنسيق مع بلدية المحافظة متمثلاً في رصف الممرات والساحات داخل القرية، وربط البلدة بالطريق العام، وإعادة ترميم بعض المباني ذات الملكية العامة، وإنارة القرية، وتتولى الإدارة الهندسية في الهيئة إدارة هذا المشروع في جميع مراحله. ويأتي ذلك ضمن حرص الهيئة على للعناية بمواقع التراث الوطني وتأهليها وحث المجتمعات المحلية والجهات الحكومية والخاصة لدعم المحافظة عليها.