مدير "هيومن رايتس ووتش" يُمارس "ازدواجية المعايير" تجاه تركيا

  • 12/15/2016
  • 00:00
  • 2
  • 0
  • 0
news-picture

واشنطن/ هاكان جوبور/ الأناضول يطلق كينيث روث، المدير التنفيذي لمنظمة "هيومن رايتس ووتش" الحقوقية الدولية، تصريحات وتقييمات سلبية تجاه سياسة الحكومة التركية، مقابل أخرى ليّنة تجاه منظمة "بي كا كا" الانفصالية الإرهابية وأذرعها المسؤولة عن العديد من المجازر الدموية، وأحدثها هجوم إسطنبول الإرهابي. وفي الآونة الأخيرة، زادت حدّة تصريحات روث، التي تستهدف تركيا لصالح منظمة "بي كا كا"، التي يصف مسلحيها بـ"الميليشيات الكردية"، في محاولة منه للتقليل من فظاعة جرائم هؤلاء الإرهابيين. وضمن تقارير حقوقية سنوية تصدرها منظمات شبيهة بـ"هيومن رايتس ووتش" (مقرها نيويورك)، وتعتبرها أنقرة "منحازة"، يحاول روث، الذي يتولى منصبه منذ عام 1993، الطعن في الديمقراطية التركية وسياستها، منتهجا موقفا متعاطفا مع منظمة "بي كا كا" الإرهابية، التي قتلت، منذ تأسيسها عام 1984، آلاف الأشخاص في جميع الولايات التركية تقريبا. ومنذ محاولة الانقلاب الفاشلة، التي شهدتها تركيا منتصف يوليو/تموز الماضي، يوجه روث، الذي تخرّج من جامعة "ييل" للحقوق، انتقادات ضد تدابير الحكومة التركية تجاه عناصر منظمتي "فتح الله غولن" و"بي كا كا" الإرهابيتين، متجاهلا في المقابل جميع الهجمات والاعتداءات التي استهدفت الشعب التركي. وبينما يغض روث الطرف عن الهجمات الإرهابية المتكررة في تركيا، يتهم الحكومة التركية بـ"ممارسة ضغوط على المجموعات الكردية المعارضة"، وذلك خلال تصريحات يطلقها من آن إلى آخر بشأن الإجراءات السياسية والعسكرية، التي تتخذها الحكومة ضد مسلحي منظمة "بي كا كا" الإرهابية وأعوانها. وللمحامي، الذي يعمل مع منظمات حقوق الإنسان منذ سبعينيات القرن الماضي، مواقف متضاربة مع حقوق الإنسان والديمقراطية، ظهرت جلية عقب الهجوم الإرهابي المزدوج، الذي وقع مساء السبت الماضي في إسطنبول؛ وأسقط 44 قتيلا، وأصاب عشرات آخرين بجروح. فمعلقا على هذا الهجوم الإرهابي، استخدم روث، على مواقع التواصل الاجتماعي، عباراة "الميليشيات الكردية"، بدلا من "الإرهابيين؛ مما أثار انتقادات واسعة؛ جراء عدم اعترافه بإرهاب "بي كا كا"، رغم مسؤولية منظمة "تاك"، التابعة لها، عن هجوم إسطنبول الدموي. ومع هذه الواقعة، اتضحت بصورة كبيرة ازدواجية معايير المحامي، الذي انضم إلى "هيومن رايتس ووتش" عام 1987، حيث امتنع عن وصف هجمات "بي كا كا" بالإرهابية، بينما استخدم مصطلع الإرهاب خلال حديثه عن الهجمات الدموية، التي شهدتها العاصمة الفرنسية باريس عام 2015، وتبناها تنظيم داعش. وفي مقابلة مع صحيفة "حرييت" التركية، يوم 21 أبريل/نيسان الماضي، دعا روث إلى عدم تجريم التصريحات المتعاطفة مع منظمة "بي كا كا" الإرهابية. لكونه تصريح مثير للجدل ومستغرب من حقوقي التقطته واحتفت به على نطاق واسع منظمة "بي كا كا" الإرهابية، واحتل صدر الصحف الموالية لها. الأخبار المنشورة على الصفحة الرسمية لوكالة الأناضول، هي اختصار لجزء من الأخبار التي تُعرض للمشتركين عبر نظام تدفق الأخبار (HAS). من أجل الاشتراك لدى الوكالة يُرجى الاتصال بالرابط التالي.

مشاركة :