الدوحة تتهم السلطات المصرية بالسعي إلى الزج باسم دولة قطر في الجهة التي تقف وراء التفجير الدامي الذي استهدف الكنيسة البطرسية. العرب [نُشرفي2016/12/15، العدد: 10486، ص(3)] قطر تدين الهجوم الدوحة - أبدت قطر انزعاجها الشديد من ذكر اسمها في قضية تفجير الكنيسة البطرسية بمصر نافية أي ضلوع لها في التفجير الدامي الذي تبناه تنظيم داعش وخلّف العشرات من الضحايا بين قتلى وجرحى، وسبّب حالة من الامتعاض الشديد في المنطقة والعالم. واتهمت الدوحة في بيان نشرته وكالة الأنباء القطرية الرسمية، السلطات المصرية بالسعي إلى “الزج باسم دولة قطر” في القضية. وبدا الانزعاج القطري مبرّرا من زاوية أنّه يرسّخ اتهامات رائجة لهذه الدولة الخليجية، بوجود علاقات لها مع تنظيمات إسلامية متشدّدة. وأعربت وزارة الخارجية القطرية عن “شجبها واستنكارها الشديدين للعمل الإرهابي” مؤكدة “موقف دولة قطر الثابت قيادة وحكومة وشعبا على رفض هذه الأعمال الإرهابية مهما كانت دوافعها ومبرراتها”. ونفت جماعة الإخوان المسلمين من جهتها التورط في الاعتداء على الكنيسة. والجماعة المذكورة، المصنّفة من قبل مصر جماعة إرهابية، مدعومة من قطر بشكل علني، حيث آوت الدوحة عددا من رموزها وتفتح لهم منبر قناة الجزيرة الفضائية لمهاجمة النظام المصري بقيادة الرئيس عبدالفتاح السيسي. وإثر التفجير المذكور ظهر عدد من أعضاء الجماعة على القناة متهمين الحكومة المصرية بالتقصير الأمني، وذهب بعضهم حدّ الإيحاء بضلوعها في تدبير الاعتداء الدامي على الكنيسة. والإثنين الماضي اتهمت وزارة الداخلية المصرية قادة الإخوان في قطر بتدريب وتمويل منفذي التفجير. وذكرت الوزارة أن المشتبه به، مهاب مصطفى قاسم، زار قطر في 2015 وأن قادة في جماعة الإخوان المسلمين الفارين من مصر، قدموا له دعما لوجستيا وماليا لشن هجمات إرهابية. لكن قطر رفضت هذه الاتهامات معتبرة إياها “ادعاءات” عارية عن الصحة. وقال البيان “تعرب وزارة الخارجية عن استنكارها ورفضها الكامل الزج باسم قطر والادعاء المغرض بشأن هذا العمل الإرهابي المدان والمستنكر بذريعة قيام المشتبه به بزيارة دولة قطر عام 2015”. :: اقرأ أيضاً إيران تعلن نفسها طرفا حاسما في سوريا أطراف شيعية وسنية تحتكم إلى إيران لترتيب المصالحة في العراق وعي مجتمعي أسير وهم عدد المسلمين المبالغ فيه في أوروبا تجدد دوامة القصف يبدد آمال المدنيين بحلب في الخلاص