تونس والجزائر تعملان على إيجاد حل للأزمة الليبية من خلال دعم الحوار بين الفرقاء الليبيين للتوصل إلى تفاهمات سياسية تُبعد شبح الاقتتال والفوضى. العربالجمعي قاسمي [نُشرفي2016/12/15، العدد: 10486، ص(4)] مساعي تهدئة الوضع في ليبيا تونس – يبدأ الرئيس التونسي الباجي قائد السبسي، الخميس، زيارة عمل رسمية إلى الجزائر، هي الثانية له منذ توليه رئاسة البلاد، يلتقي خلالها الرئيس عبدالعزيز بوتفليقة، وعددا من كبار المسؤولين الجزائريين. ولم توضح الرئاسة التونسية أهداف هذه الزيارة، فيما وصفت مصادر مُقربة من الرئاسة التونسية هذه الزيارة بـ“الهامة” ارتباطا بتوقيتها، وبطبيعة الملفات التي سيبحثها الرئيس السبسي مع نظيره الجزائري، وخاصة منها المسائل المُتصلة بتعزيز التنسيق الأمني في سياق مكافحة الإرهاب. وفي المقابل، أكدت مصادر دبلوماسية عربية مقيمة بتونس لـ“العرب”، أن ملف الأزمة الليبية بأبعاده السياسية والعسكرية، وتداعياته الأمنية على دول الجوار، سيكون حاضرا بقوة خلال هذه الزيارة التي لم تُحدد مدتها رغم ان تقارير إعلامية محلية كانت قد أشارت إلى أنها ستستغرق ساعات قليلة، ما يعني أن دوافعها مُلحة. وتعمل تونس وكذلك الجزائر على إيجاد حل للأزمة الليبية من خلال دعم الحوار بين الفرقاء الليبيين للتوصل إلى تفاهمات سياسية تُبعد شبح الاقتتال والفوضى التي عادة ما تستفيد منها الجماعات الإرهابية التي باتت تُشكل تهديدا جديا للبلدين ولدول الجوار عموما. وكشفت المصادر الدبلوماسية العربية أن أهمية هذه الزيارة تكمن في توقيتها الذي تزامن مع تزايد الحديث حول عقد قمة ثلاثية تونسية-جزائرية-مصرية لبحث الأزمة الليبية، لجهة مساعدة الفرقاء الليبيين على الخروج من المأزق الراهن الذي يُرجح أن يتعمق أكثر فأكثر مع اقتراب انتهاء مدة العمل باتفاقية الصخيرات التي انبثق عنها المجلس الرئاسي. وكان الرئيس الباجي قائد السبسي قد ألمح إلى هذه القمة في تصريحات بثتها قناة “يورو نيوز” في التاسع من ديسمبر الجاري، قال فيها إن تونس والجزائر ومصر ترغب في أن تعود ليبيا إلى سابق نضارتها، وأن تتجنب التقسيم. ودعا في تصريحاته إلى اجتماع بين الدول “التي لديها اتصال مباشر حدودي وجغرافي وأمني واقتصادي مع ليبيا”، قائلا “إذا وفقنا الله وتقابلنا مع بعضنا البعض ومع الليبيين أيضا، فبالنصيحة سنوفر للإخوة في ليبيا فرصة مهمة من فرص عودة الأوضاع إلى طبيعتها”. :: اقرأ أيضاً إيران تعلن نفسها طرفا حاسما في سوريا أطراف شيعية وسنية تحتكم إلى إيران لترتيب المصالحة في العراق وعي مجتمعي أسير وهم عدد المسلمين المبالغ فيه في أوروبا تجدد دوامة القصف يبدد آمال المدنيين بحلب في الخلاص
مشاركة :