ديبلوماسية إيطالية تؤكد أهمية الحوار في تعزيز العلاقات مع دول الخليج - محليات

  • 12/15/2016
  • 00:00
  • 8
  • 0
  • 0
news-picture

أكدت ممثلة وزير الخارجية الديبلوماسية الإيطالية اليزابيتا بيللوني الرغبة في التعاون المشترك لبناء جسور الحوار باعتباره الأداة الوحيدة الناجعة لتعزيز الاستقرار والتنمية في المنطقة انطلاقا من القواسم المشتركة بين ايطاليا ودول المجلس التعاون الخليجي، وذلك في كلمة ألقتها خلال افتتاح منتدى تحاوري بعنوان (الشباب وحوار الثقافات: أصوات إيطالية وخليجية) برعاية الخارجية الإيطالية بهدف تبادل الآراء حول القضايا المشتركة ودور الشباب في مجتمعاتهم وسبل تعزيز التعاون وبمشاركة وفد (سفراء شباب الخليج). ورحبت بيللوني باستضافة أعمال المنتدى غير المسبوق الذي نظمه معهد الشؤون الدولية بالتعاون مع الأمانة العامة لمجلس التعاون وسفارة دولة الكويت والذي يعكس حرص ايطاليا واهتمامها بتنمية وتطوير العلاقات الثنائية مع دول مجلس التعاون لدول الخليج العربية، معربة عن سعادتها بلقاء هذه النخبة من الشباب الخليجي. وقالت اننا «نريد اليوم بهذا الملتقى الشبابي أن نضع معا أفضل الطاقات المتاحة لدينا ونتشاطر الأفكار في مواجهة التحديات الشاخصة أمامنا». من جانبها، شددت نائب مديرة معهد الشؤون الدولية المشارك في المنتدى ناتالي توتشي في كلمتها على أهمية إفساح المجال أمام الشباب للتحاور حول التحديات المشتركة من السياسات التربوية الى البطالة وأوضاع المرأة والاندماج في النقاش المجتمعي للتعبير عن رؤيتهم. وعرضت توتشي والتي تعمل مستشارة خاصة للممثلة العليا للسياسة الخارجية والأمنية بالاتحاد الأوروبي فيديريكا موغيريني التجربة الأوروبية والواقع الشبابي في أوروبا وسياسات التكامل وبرامج التبادل الطلابي والتعليمي التي شملت الملايين من دول الاتحاد في مختلف المستويات الدراسية. ونوه مدير إدارة الشباب بالأمانة العامة لمجلس التعاون وليد فرحان النويم «بالروابط الخاصة والسمات المشتركة التي تجمع بين دول المجلس بنظمها المتشابهة وبوحدة المصير وتطلعات شعوبها باعتبارها الأرضية الصلبة التي يقوم عليها التعاون والتنسيق والتكامل في جميع الميادين وصولا الى وحدتها المكتملة». وأشار الى مسيرة التعاون وإنجازاته لدفع عجلة التقدم التقني في مجالات الصناعة والتعدين والزراعة والثروات المائية والطبيعية بانشاء مراكز البحوث العلمية والمشروعات المشتركة مع تشجيع القطاع الخاص للمساهمة في رفاه المجتمع ونموه. وتناول منظومة مجلس التعاون وهيكله وأجهزته ونظام عمله وسياساته والأدوات التنفيذية ومجالاته التي تشمل التعاون الاقتصادي والتنمية البشرية والبيئة والتعاون الأمني والتجاري والجمركي والسياسات الخارجية. وأشار الى الاهتمام الخاص الذي توليه قيادات دول المجلس لرعاية الشباب و«صقل مواهبهم وتنمية قدراتهم». وقال إن اللقاءات التي يجريها وفد (سفراء شباب الخليج) في ايطاليا مع أقرانهم من الشباب الايطالي وهذا المنتدى المتميز يعدان ترجمة لحرص المجلس على مد جسور التواصل بين الشباب مع شعوب العالم على أسس السلام والتفاهم والاحترام المتبادل كوسيلة لنقل الصورة الحقيقية عن سماحة الدين الاسلامي الحنيف وواقع التقدم الحضاري لدول المجلس. من جهته، أعرب سفير دولة الكويت لدى ايطاليا الشيخ علي الخالد في تصريح عن الشكر لوزارة الخارجية الايطالية على استضافة هذا الحدث الأول من نوعه في إيطاليا وإتاحة هذا اللقاء التفاعلي بين الشباب الخليجي والايطالي الذي أبرز الرغبة المتبادلة في تعميق الروابط الثقافية والحضارية. وقال: إن الحيوية التي اتسمت بها حوارات المنتدى تؤكد قدرة الشباب على التلاقي بيسر ولغة مشتركة ليكونوا بمثابة جسر بين أوروبا والعالم العربي وتوفير سبل التواصل للأجيال الجديدة للتعارف المباشر بدون حواجز بعيدا عن الصور النمطية القديمة والأحكام المسبقة الشائعة. عبر عن اعتزازه بما أبداه الشباب والشابات الخليجيون من تمكن واتساع أفق وعمق التفكير وبالأثر الإيجابي والمحفز والثمار المرتقبة بتوسيع اطار التعاون وصولا لقيام شراكات عضوية شبابية في مجالات ريادة الأعمال والتكنولوجيا الفائقة والمعلومات والاتصالات والوسائط المتعددة بما يسهم في تحقيق التنمية الشاملة.

مشاركة :