نقل المندوب السوري في مجلس الأمن، بشار الجعفري، قضية تداول "الأخبار الملفقة" إلى قلب المؤسسة الدولية، وذلك عندما عمد إلى عرض صورة لجندي يساعد سيدة على النزول من عربة على أنها من مدينة حلب، بمحاولة للدفاع عن ممارسات قوات بلاده في المدينة، ليتضح أن الصورة تعود حقيقة إلى العراق. وخلال كلمته أمام مجلس الأمن، تحدث الجعفري قائلا: "هذا ما يفعله الجيش السوري في حلب. هنا ترون جنديا سوريا في الصورة يساعد ويدعم إحدى السيدات" زاعما أن تلك المرأة كانت تحاول الفرار من شرق حلب الخاضع لسيطرة المعارضة. مشكلة الصورة التي أظهرها الجعفري إلى أنها تعود للجيش العراقي، بل لقد تعرضت للقص بطريقة تحول دون ظهور العلم العراقي على الملابس العسكرية لأحد الجنود، وقد سارع الناشطون عبر وسائل التواصل الاجتماعي إلى البحث عن الصورة الأصلية وعرضها. والغريب في استخدام الجعفري للصورة هو أن عرضه لها جاء مباشرة بعد انتقاده الأمم المتحدة واتهامه لها بـ"استخدام مصادر ومعلومات غير صحيحة." وكانت الصورة قد ظهرت للمرة الأولى في يونيو/حزيران الماضي، عندما كانت القوات العراقية تقاتل لطرد تنظيم داعش من مدينة الفلوجة، وقد بثتها قناة "آفاق" العراقية الشيعية، وقالت آنذاك إنها تعود لعنصر من قوات الحشد الشعبي ذات الغالبية الشيعية وهو يساعد أشخاص يصعب عليهم التحرك في الفلوجة. ولم يتضح ما إذا كان الجعفري على علم بمصدر الصورة الحقيقي أو بالتلاعب الذي حصل فيها، وقد حاولت CNN التواصل مع بعثة سوريا بمجلس الأمن لكنها لم تحصل على رد.
مشاركة :