أقامت الملحقية الثقافية السعودية بماليزيا حفلاً هو الأول من نوعه شكلاً ومضموناً في تدشين فعاليات بيت الطالب السعودي الذي افتتحه وزير التعليم الدكتور أحمد العيسى خلال جولته الآسيوية والتي شملت ماليزيا. جاء ذلك بحضور سفير خادم الحرمين الشريفين وعميد السفراء العرب في ماليزيا الأستاذ فهد بن عبدالله الرشيد وسفراء دولة الإمارات والكويت وعمان واليمن ولبنان. وفور وصول الضيوف كان في استقبالهم الملحق الثقافي لدى ماليزيا الدكتور زايد بن عجير الحارثي، حيث تعطرت الأجواء بالعود والبخور وتجسد الكرم السعودي من خلال الجمع الغفير من الطلاب والمبتعثين الذين كانوا أشبه بخلية نحل في تقديم صورة مشرفة عن المواطن السعودي. كما أقيم حفل خطابي، ألقيت خلاله كلمة الطلاب، ألقاها عنهم "محمد عماد الشيخ" الذي لخصها في شكر سفير المملكة والملحق الثقافي لدعمهم الكبير للأنشطة الطلابية والاهتمام بالطلاب والمبتعثين في مختلف الولايات الماليزية . من جهته ألقى الملحق الثقافي السعودي بماليزيا الدكتور زايد بن عجير الحارثي كلمة عانق فيها أصالة الماضي ورؤية الحاضر 2030 مستعرضاً النهضة التنموية التي يحرص فيها الطالب السعودي والمبتعث المشاركة فيها وبقوة لرد الجميل إلى الوطن. وقال الدكتور الحارثي من هذا المكان ومن الثروة التي تستثمر فيها قيادتنا الرشيدة نرفع إلى مقام خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود -حفظه الله- وإلى ولي عهده الأمين وولي ولي عهده حفظهم الله وإلى وزير التعليم أسمى ايات الشكر على ما يقدمونه من رعاية واهتمام بأبنائهم الطلاب في الداخل والخارج، مؤكداً أن الطلاب في ماليزيا يواصلون الليل بالنهار ويسابقون أنفسهم من أجل التسلح بالعلم والمعرفة والعودة للوطن لبنائه بسواعدهم الوفية. وأضاف البروفيسور الحارثي أن بيت الطالب السعودي هو المظلة التي ستجمع الطلاب لتبادل المعرفة والتواصل الإيجابي فيما بينهم وبما يخفف عنهم عناء الغربة والضغوط الدراسية. بدوره تحدث السفير الرشيد في كلمة له رحب فيها بإخوانه السفراء وشكرهم على حضورهم ومشاركتهم الملحقية الثقافية في هذه المأسية والمهرجان الثقافي والاجتماعي. من جانبهم أثنى سفراء دول مجلس التعاون الخليجي والدول العربية في مداخلاتهم في الأمسية على العلاقة القوية المتينة بين السفارة والملحقية والطالب ووصفوها بالتناغم الجميل الذي قلما يوجد له مثيل كما عبروا عن إعجابهم باستعدادات وتجهيزات الملحقية الثقافية السعودية بماليزيا ودورها في المحافل العلمية والثقافية المختلفة التي تتصدر المراتب الأولى وتحصد جوائز التميز في العروض الثقافية في الجامعات الماليزية ومعارض الكتاب.
مشاركة :