مع اقتراب موعد الترشح للانتخابات الرئاسية المصرية، يزداد الحديث عن مصدر تمويل الحملات، خاصة بعد تحديد سقف الدعاية الانتخابية الرئاسية بـ20 مليون جنيه، وبالتزامن مع قرب موعد الانتخابات الرئاسية أطلق مركز «أندلس» مبادرة تحت عنوان «الحملة الوطنية لدعم الشفافية» تهدف إلى دعوة جميع مرشحي الرئاسة لإصدار تقارير دورية، توضح مصادر تمويل حملاتهم الانتخابية، وحجمها، ومن هم المتبرعين بها. وكشفت حملات دعم «المشير السيسي» للانتخابات الرئاسية بأنها تعتمد على التمويل الذاتي من جموع الشعب المصري، وأكد المستشار رفاعي نصر الله رئيس «حملة كمل جميلك.. واختار رئيسك» أنه يتولى بنفسه ملف تمويل الحملة الداعمة لترشح المشير السيسي، مؤكدًا الانتهاء بنسبة 80% من مقرات الدعاية الانتخابية على مستوى 27 محافظة، وأنها مقرات مجانية من مواطنين محبين للمشير، وأضاف أن الحملة بدأت بالفعل بإعداد الملصقات واللافتات التي ستنتشر في الشوارع والميادين العامة خلال الأيام القليلة المقبلة عقب إعلان ترشحه، ونفى الدكتور محمد أبو حامد مؤسس جبهة «مؤيدي السيسي» وجود أي تمويل من الخارج، وقال: تمويلنا ذاتي وتبرعات من المتطوعين، وقال: إن «المشير» رفض العديد من العروض من عدد من رجال الأعمال بهدف تمويل حملته الانتخابية، وأضاف أن ما تم الإنفاق عليه من الدعاية حتى الآن لم يتجاوز 200 ألف جنيه، من خلال بنرات وبوسترات وأوراق تحث المواطنين على إجبار السيسي للترشح.من جهته، نفى محمود العزازي المتحدث باسم حملة حمدين صباحي ما تردد عن تلقى الحملة أموالًا من جماعة الإخوان أو من رجال أعمال معروفين أو من أي دولة خارجية، مؤكدًا أن «صباحي» سيعتمد على جموع الشعب في تمويل الحملة. وقال: إن الحملة سوف تصدر بيانًا عقب فتح باب الترشح توضح فيه مصادر تمويل حملتها. من جانبه، طالب الفقيه الدستوري الدكتور شوقي السيد بضرورة أن يقدم كل مرشح إجمالي ميزانيته الدعائية إلى اللجنة العليا للانتخابات الرئاسية، وأن يكشف مصادر تمويل حملته الانتخابية.