«بيروت بيت بيوت» تنطلق من المشاكل الزوجية لتروي بعض تاريخ المدينة

  • 12/15/2016
  • 00:00
  • 1
  • 0
  • 0
news-picture

بأسلوب ساخر وطريف يعكس لسان الشارع ويرسم وجه العاصمة اللبنانية الشعبي والحقيقي والخاضع لنزوات السكان ويومياتهم، تتطور حوادث مسرحية (بيروت بيت بيوت) للكاتب والمخرج المسرحي يحيى جابر. تندرج المسرحية ضمن سلسلة الممثل الواحد، التي اعتمدها جابر أيضا في مسرحيتين سابقتين له تتمحوران حول العاصمة بيروت بتناقضاتها وانقساماتها وتفرعاتها السياسية والاجتماعية، وهما (بيروت طريق الجديدة) و(بيروت فوق الشجرة). و(بيروت طريق الجديدة) مازالت منذ يوليو/ تموز 2013 تعرض على خشبة مسرح تياترو فردان القائم وسط العاصمة اللبنانية بلا انقطاع. المسرحيات الثلاث من بطولة الممثل والصحفي السابق زياد عيتاني ابن منطقة طريق الجديدة البيروتية بامتياز. ويعرف عيتاني في الوسط الفني اللبناني بقدرته على تجسيد عشرات الشخصيات في المسرحية الواحدة والتنقل بينها من دون ارتباك، كما يؤدي دوره وكأنه في الواقع ابن الساعة وناتج عن أداء فوري ومرتجل. كما يستحضر الممثل عددا كبيرا من اللهجات اللبنانية ويبدل في طبقات صوته انطلاقا من الشخصية التي يؤديها في اللحظة وهي من الجنسين. ترتكز (بيروت بيت بيوت) على مونولوجست بيروتي ولد وترعرع في منطقة المزرعة، حيث التعدد الطائفي ميزة محورية، ويروي لأكثر من ساعتين من الوقت في فسحة فنية بيروتية تاريخ المنطقة من خلال مشاكله الزوجية اليومية المحتومة. ومنذ انطلاق المسرحية في السابع من ديسمبر/ كانون الأول يتفاعل الجمهور كثيرا مع الحكايات التي ينقلها إليه عيتاني، وهي مأخوذة من الحياة اليومية وغالبا ما يقاطع الممثل بالتصفيق أو بالضحكات العالية. وعقب انتهاء العرض، قال أنطوان الحاج (55 عاما) لرويترز، لم أشعر بلحظة واحدة من الملل على الرغم من تنقل عيتاني من شخصية إلى أخرى ومن نادرة إلى أخرى طوال الوقت وبلا توقف. وقالت المشاهدة سحر خاجة، ميزة هذا العمل تكمن في عفويته المدروسة. تصوري أنني شعرت لبرهة خلال المسرحية وكأن الممثل يرتجل هذه الحكايات، هذه بيروت بناسها ولهجاتها وتنوعها مرت أمامي خلال ساعتين من الوقت.

مشاركة :