عبرت هيئة حقوق الإنسان عن تنديدها واستنكارها الشديدين بما يحدث في سوريا عامة وفي حلب على وجه الخصوص، ففي الوقت الذي يحتفي العالم ومنظمات حقوق الإنسان باليوم العالمي لحقوق الإنسان تحت شعار (قم اليوم ودافع عن حق إنسان ما) الملايين من السوريين يتعرضون لحرب إبادة بشعة ظالمة لم تراعي طفلا ولا امرأة ولا شيخا كبيراً، من قبل النظام السوري المجرم مستخدماً جميع أنواع الأسلحة ومنتهكاً كافة حقوق الإنسان ومواثيقها أمام سمع وبصر العالم. وقالت الهيئة: إن صمت المجتمع الدولي عن حرب الإبادة التي يتعرض لها الشعب السوري وصمة عار على جبين المجتمع الدولي ستبقى شاهداً على ازدواجية المعايير وتسييس حقوق الإنسان التي طالما حذرت المملكة العربية السعودية منها. وأضافت الهيئة إن الكارثة التي تعرض ولا زال يتعرض لها الشعب السوري الشقيق وذهب ضحيتها مئات الآلاف من النساء والأطفال والمدنيين العزّل، وسط هذا الصمت والعجز العالمي يثير التساؤلات حول جدوى مواثيق حقوق الإنسان الدولية. وختمت الهيئة بيانها بمطالبة المجتمع الدولي ومؤسساته وعلى رأسها الأمم المتحدة ومجلس حقوق الإنسان، الاضطلاع بأدوارها التاريخية تجاه حرب الإبادة التي يتعرض لها الشعب السوري الشقيق، وجرائم الحرب التي يرتكبها النظام السوري والتي تمثل تحدياً صارخا للإرادة الدولية، وانتهاكا سافراً لكل المواثيق والقوانين الدولية والمبادئ الأخلاقية الإنسانية، وألا يفلت من يقوم بهذه الجرائم ضد الإنسانية من يد العدالة.
مشاركة :