وزير الصحة وبداية مشجعة مفعمة بالنشاط والصحة !!

  • 12/16/2016
  • 00:00
  • 6
  • 0
  • 0
news-picture

قال الشاعر الخليفة المنصور : إذا كنت ذا رأي فكن ذا عزيمة فإن فساد الرأي أن تترددا يقول المثل الإنجليزي(متى توفرت الإرادة سهلت الطريقة) فقد كان أول قرار وقعه وزير الصحة الجديد الدكتور جمال الحربي هو إنهاء عقد شركة أيتنا الأمريكية التي تتولى إدارة المكتب الصحي في واشنطن . لاشك أن القرار يعتبر تاريخي لأنه طال المكاتب الصحية بالخارج والتي تعتبر محميات للفساد الإداري والمالي حيث التلاعب والاعتداء الصارخ على المال العام بدون حسيب أو رقيب والقرار يعتبر ضربة للعلاج السياحي الذي يعد مثالا صارخا على الهدر والتعدي على المال العام والجدير بالذكر أن الشركة المذكورة تحصل على عمولة تبلغ 27.5% عن كل فاتورة تحسب للمريض المرسل للعلاج في الولايات المتحدة الأمريكية. أعجبني اول تصريح لوزير الصحة د. جمال الحربي وهو أنه سيرفع خلال المرحلة المقبلة من توليه الوزارة شعار التميز في الرعاية الصحية وتعزيز الثقة بها مشددا على أنه لامكان لأي متقاعس أو متهاون ولا مكان للفساد في وزارة الصحة . أيضا كشف وزير الصحة أن التعامل مع ملف العلاج بالخارج سوف يشهد تغييرا وأنه سوف يركز على تقليل الاعتماد على ابتعاث المرضى للخارج وجلب الأطباء والاستشاريين أصحاب الكفاءة لتقديم العلاج المناسب. أيضا أضاف الوزير أنه شكل لجنتين من خارج وداخل الوزارة للتدقيق في الملفات التي ذهبت للعلاج السياحي وأنه إذا ثبت أن هناك أشخاصا غير مستحقين فسنتخذ إجراءات وعقوبات ضد من اعتمد الموافقة على علاجهم بالخارج. نعتقد أن الوزير د. جمال الحربي قد اقترب كثيرا من عش الدبابير وهم المسؤولون وأيضا بعض أعضاء مجلس الأمة المستفيدين من ملف العلاج بالخارج سواء للتكسب الانتخابي أو محاباة النواب المناديب من أجل البقاء فترة أطول في مناصبهم أو الحصول على مناصب أعلى يعني تطبيق مبدأ شيلني واشيلك . من المتوقع أن يواجه الوزير مصاعب ومعوقات وعراقيل من المسؤولين في الوزارة أو التهديد بالاستجواب من أعضاء مجلس الأمة. نود أن نوجه عناية الوزير واهتمامه إلى قضية إن كان يريد التركيز على جلب استشاريين من الخارج وتقليل الاعتماد على العلاج السياحي وهي تحويل منطقة الصباح التي تقع بها مستشفيات عديدة بها أكثر التخصصات الطبية إلى مدينة طبية لها إدارة ويفضل أن تكون شركة عالمية وإضافة التخصصات الغير موجودة بها لتحويلها إلى مدينة طبية كبيرة توجد بها جميع التخصصات وتقع في منطقة واحدة . أيضا بالإمكان تحويل مستشفى جابر أيضا إلى مدينة طبية لأنه يقع على مساحة كبيرة ومجهز بأفضل المعدات الطبية فعلى سبيل المثال إدارة المختبرات التي كان يرؤسها الدكتور إبراهيم المزيرعي وتمت إحالته للتقاعد قبل شهر تقريبا وقد كفى ووفى وتشغل منصبه الآن السيدة دعاء الخالدي التي تتميز بالكفاءة والخبرة والإدارة الحكيمة والفكر المبدع فهي الشخص المناسب في المكان المناسب ولكنها تحتاج لدعم من الوزير لتطوير العمل في المختبرات الجديدة التي هي عصب المستشفيات فبدون تحاليل طبية دقيقة وسليمة لايكون هناك تشخيص سليم للأمراض وهنا تقع الأخطاء الطبية التي للأسف راح ضحيتها الكثير وآخرهم النائب السابق فلاح الصواغ رحمه الله الذي حول وزير الصحة ملف التحقيق في وفاته إلى النيابة ولعل هناك مطلب قديم لإدارة المختبرات وهو أن يكون لديهم كادر أسوة بغيرهم مثل الأطباء والصيادلة ونأمل من الوزير الاهتمام بهذا المطلب وتوفير ماتحتاجه هذه الإدارة المهمة . أيضا نأمل من الوزير د. جمال الحربي أن يعيد النظر في التأمين الصحي للمتقاعدين والذي تم تطبيقه مؤخرا فهناك شبهة تنفيع واضحة وهدر صارخ للمال العام . تمنياتنا لوزير الصحة الجديد بالتوفيق والنجاح وكما يقول المثل (ليالي العيد تبان من عصاريها) فالبداية المشجعة لوزير الصحة تبعث على التفاؤل بتغيير جذري في وزارة الصحة وتحسين الخدمات وتطويرها وقد يحتاج الوزير لتغيير بعض الوجوه التي طال بقاؤها على كراسيها وآن الأوان لضخ دماء جديدة تعين الوزير على أداء مهمته بسهولة ويسر. ملاحظة : راجعت بالأمس الإدارة العامة لشؤون الهجرة والإقامة لإنجاز معاملة في مبناها الجديد التي تم افتتاحه مؤخرا وهو مبنى جميل من الخارج ولكن من الداخل حدث ولا حرج فهناك نقص في الموظفين أو أن الموظفين لايلتزمون بالدوام فلا يعقل أن تكون موظفة واحدة تعمل وباقي الموظفين كراسيهم خالية وواضح أن هناك تسيب وظيفي وأما الملاحظة الثانية فهناك عطل في الأسانسير رغم أن المبنى جديد فهو كثير التعطل وهناك ملاحظة أخيرة حول مواقف السيارات فهناك زحمة غير طبيعية بسبب عدم وجود مواقف مجرد ساحات ترابية ويحتاج المراجع أن يمشي عدة كيلومترات للوصول للمباني. أود في هذا المقال أن أتقدم بجزيل الشكر للرائد سليمان مدني الذي ساعدني في الوصول إلى القسم المختص في معاملتي لأني تعبت من المشي والتنقل بين الأقسام ولم ألاحظ أي اهتمام بكبار السن أو المرضى الذين يعانون من صعوبة في المشي كالحالة التي أعاني منها . أيضا الشكر الجزيل موصول لمدير إدارة شؤون الهجرة العميد مزيد المطيري الذي ذهبت إليه شاكيا على سوء المعاملة وعدم الاهتمام فقد كان مصغيا للملاحظات التي ذكرتها له وقد وعد بإصلاحها وحلها بما فيها مواقف السيارات حيث ذكر لي أنه بعث للوزارة خمس كتب مطالبا فيها توفير مواقف لسيارات المراجعين ولكن لاحياة لمن تنادي فهل يستجيب الوزير الجديد نائب رئيس الوزراء وزير الداخلية الشيخ خالد الجراح لمطالب مدير إدارة الهجرة والإقامة في مديرية محافظة الأحمدي نأمل ذلك وتمنياتنا لوزير الداخلية الجديد النجاح والتوفيق . أحمد بودستور

مشاركة :