عواصم (وكالات) فككت الشرطة البلجيكية أمس شبكة مهربي أسلحة وعتاد عسكري إلى ليبيا. وقالت النيابة الاتحادية في بيان إنه تم تنفيذ عدة عمليات تفتيش في بروكسل في إطار تحقيق في أنشطة محظورة، عبر شركات مقرها في الولايات المتحدة والنيجر وبلجيكا، للتبييض والاتجار في السلاح والعتاد العسكري الموجه إلى ليبيا. وأضافت أن هذه الانشطة تمت في انتهاك للقانون حول الأسلحة والحظر على السلاح الذي قررته الأمم المتحدة في قرارها رقم 1973 المعتمد في مارس 2011، والأسلحة تم توريدها وتصديرها بوثائق مزورة. وأضافت انه أثناء عمليات التفتيش تم توقيف أربعة أشخاص اقتيدوا للاستماع اليهم وتبين أن لا احد منهم يملك ترخيصا قانونيا لتوريد وتصدير السلاح والمعدات العسكرية. وتابع انه تم وضع شخص بلجيكي قيد الحبس الاحتياطي ووجهت إليه تهمة انتهاك قانون السلاح والانتماء لمنظمة إجرامية وخرق حظر وتدليس. فيما اخلي سبيل الثلاثة الآخرين بعد الاستماع اليهم. جاء ذلك، في وقت هنأ وزير الخارجية البريطاني بوريس جونسون أمس رئيس حكومة الوفاق الليبية فايز السراج والقوات الليبية لهزيمة تنظيم «داعش» الإرهابي في سرت. وأكد أن المملكة المتحدة تقف على أهبة الاستعداد مع الأمم المتحدة والمجتمع الدولي للمساعدة في إعادة بناء سرت ومناطق الصراع الأخرى في ليبيا. وأضاف أن عدم الاستقرار السياسي والأمني المستمر يحمل مخاطر تقويض التقدم الذي تم تحقيقه، مؤكداً أهمية التزام جميع الأطراف بما في ذلك الجهات الأمنية المعنية بإنجاز الاتفاق السياسي الليبي، من خلال تصويت مجلس النواب وإنشاء قوات أمنية موحدة. وجددت فرنسا دعمها لحكومة الوفاق الوطني في جهودها للمصالحة وإحلال الأمن وإدارة الموارد. وذكرت وزارة الخارجية أن ذلك جاء خلال اتصال هاتفي أجراه وزير الخارجية جان مارك ايرولت مع السراج حيث أكد دعم بلاده المستمر للحكومة الليبية وجهودها لضمان إعادة الوفاق الوطني بما يصب في مصلحة جميع الليبيين. وأشار ايرولت إلى التزام فرنسا بدعم جهود ضمان وحدة جميع القوى الليبية تحت السلطة الوحيدة لحكومة الوفاق الوطني لافتا إلى أهمية أن تعثر ليبيا مجددا على سبيل الأمن والاستقرار من أجل هزيمة الإرهاب. واكد دعم باريس للممثل الخاص للأمين العام للأمم المتحدة ورئيس بعثة الأمم المتحدة للدعم في ليبيا مارتن كوبلر في جهود الوساطة التي يقوم بها في ليبيا حاليا. وفي القاهرة، التقى كوبلر، وزير الخارجية المصري سامح شكري ورئيس الأركان محمود حجازي. ووصف كوبلر، في تغريدة عبر تويتر اللقاء بأنه تبادل جيد للأفكار حول العملية السياسية في ليبيا. فيما قال المتحدث الرسمي باسم وزارة الخارجية المصرية احمد أبو زيد أن شكري أكد للمبعوث الأممي على محورية اتفاق الصخيرات كأساس لاستعادة الاستقرار وتفعيل دور المؤسسات الوطنية الليبية، مشيراً في هذا الشأن إلى الاجتماع الذي استضافته القاهرة يومي 12 و13 ديسمبر الجاري، والذي نجحت من خلاله في جمع عدد من الشخصيات الليبية المؤثرة بهدف التعرف على القضايا الجوهرية الأساسية المطلوب حلها بأكبر قدر من التوافق. وشدد شكري على ضرورة ترك مساحة لليبيين لتحديد أولوياتهم ومصيرهم من خلال العمل على تشجيع جميع الأطراف داخل ليبيا دون إقصاء على الانخراط الإيجابي في الحوار الليبي - الليبي. وأضاف أن مبعوث الأمم المتحدة قدم التهنئة لمصر على تحقيق هذا الإنجاز الهام المتمثل في لقاء القاهرة وما تمخض عنه من أفكار ومقترحات، مؤكدا على محورية الدور المصري في دعم القضية الليبية، لاسيما في ظل الاتصالات التي تتمتع بها مصر مع كافة الأطراف الليبية، وأهميتها كدولة جوار جغرافي لليبيا لديها مصلحة مباشرة في استعادة الاستقرار والأمن لليبيا.
مشاركة :