الحَكَم النائم.. يقود ديربي النصر والهلال

  • 12/16/2016
  • 00:00
  • 49
  • 0
  • 0
news-picture

كيف نام هذا الحَكَم مطمئنًا هذه الليلة؟!، هذه هي الصرخة التي خرجت من مدرب المنتخب الإيراني، البرتغالي الخلوق كارلوس كيروش، مُعلقًا بغضب بعد نهاية مباراة الأرجنتين وإيران في كأس العالم الماضية ومُحتجًّا على قرارات الحكم الصربي ميلوراد مازيتش، وبعبارة لا يمكنني التعليق.. لا يمكنني التعليق.. رفض أفضل لاعبي العالم البرتغالي كريستيانو رونالدو، الحديث عن أخطاء نفس الحَكَم في ذات البطولة بعدما أخطأ بحق برازيل أوروبا. هذه خلاصة ما قدَّمه الحكم المكلف بإدارة ديربي النصر والهلال يوم غدٍ الجمعة على ملعب الملك فهد الدولي بالرياض ضمن الجولة الـ13 من دوري جميل للمحترفين. مازيتش في كأس العالم 2014م بالبرازيل، وعلى إثرها نال لقب أسوأ حكم في نهائيات مُتفوقًا على الياباني نيشيمورا، وكل منهما أخطأ كثيرًا في إدارته للمواجهات، فظلم الياباني منتخب كرواتيا أمام البرازيل، لكن الصربي (خبّص) في مواجهتَي ألمانيا والبرتغال، وفي لقاء الأرجنتين وإيران قدّم أسوأ أداء أجبر البرتغال وإيران على شكواه للفيفا. مساندة أوروبية على الرغم من كوارثه المونديالية، فالحكم الصربي مازيتش، يحظى بمساندة كبيرة من قِبَل لجنة التحكيم في الاتحاد الأوروبي لكرة القدم، ويفسّر ذلك دعمها له ليكون حكمًا لكأس السوبر الأوروبي التي كسب فيها ريال مدريد الإسباني مواطنه إشبيلية (3 /2) في أغسطس الماضي، ويستند الدعم الأوروبي للحكم صاحب الـ43 عامًا، في وصفهم له بأنه يعرف كيفية إدارة المباريات التي تتسم بالحساسية والضغوط الجماهيرية، ولهذا فلا غرابة في أن يقود أهم المواجهات؛ إذ يصفه مسؤولو اليويفا بالثابت انفعاليًّا فيما يتعلق بالبطاقات الملوّنة والمخالفات. وقد رشَّحه ذلك ليقود أعرق ديربي في الشرق الأوسط، ديربي القاهرة بين الأهلي والزمالك، وكلاسيكو مانشستر يونايتد وليفربول في إياب دور الـ16 لبطولة الدوري الأوروبي في أول مواجهة أوروبية بين عملاقَي انجلترا، وأن يشارك حكمًا رابعًا في نهائي البطولة بين إشبيلية وبنفيكا عام 2014م، ويمنح الفرصة لقيادة سبع مباريات في دوري أبطال أوروبا. أسوأ حَكَم في المونديال ظل مازيتش حكمًا مثيرًا للجدل طوال خمس سنوات من قيادته للمباريات، فهو يتخذ حكمه سريعًا ولا يقبل أي نقاش، ولكنه رغم ذلك لا يتورّط في جدل مع اللاعبين الذين كثيرًا ما يحتجون على قراراته، وكانت نهائيات كأس العالم الأخيرة، وصمة عار في تاريخه، وفيها ارتكب بعض الأخطاء منحته لقب أسوأ حكم في بطولة كأس العالم 2014م عن جدارة، بحسب تقييم المحللين التحكيميين واستفتاء جماهيري. ففي مباراة البرتغال وألمانيا، منح ألمانيا ركلة جزاء مشكوكًا في صحتها، ثم طرد المدافع البرتغالي مدافع بيبي، وكشفت لقطة شهيرة تظلم أفضل لاعبي العالم رونالدو من قراراته، وانتهت المباراة بفوز المانشافت برباعية نظيفة. وفي مباراة الأرجنتين وإيران في دور المجموعات حرم المنتخب (الملالي) من ركلة جزاء مستحقة، وانتهت المباراة بفوز التانجو بهدف نظيف سجله ليو ميسي في الدقيقة 91. مشوار حافل في 7 سنوات أدار مازيتش 45 مباراة دولية منذ انطلاقته الأولى في بطولة أوروبا للناشئين تحت 17 عامًا في عام 2009م، منها 3 مباريات في بطولة أوروبا 2016م، الأخيرة بفرنسا التي توّج فيها (مظلومة) المنتخب البرتغالي باللقب، وبحكم منصف له فقد تحسّن كثيرًا منذ المونديال، ونال أعلى درجات التقدير من المراقبين في السنتَين الماضيتَين، ويسير بثبات ليكون من بين أفضل حكام أوروبا، مؤكدًا صحة نظرة اليويفا، ما لم يُعِد سقطات المونديال.

مشاركة :