كشفت قناة سي إن إن الأمريكية في تقرير لها عن انعقاد أول اجتماع بين مستشار الرئيس المنتخب دونالد ترامب الدكتور وليد فارس، وأربعة سفراء عرب في واشنطن لم يتم الكشف عن أسمائهم، وبحسب مصار مطلعة على الاجتماع فإن المستشار فارس أطلع السفراء عن السياسات الخارجية التي سيعتمدها ترامب تجاه المنطقة. وسيكون الملف السوري أحد أهم الأولويات في سياسة ترامب الخارجية، وفي هذا الملف كشف وليد فارس أن التوصل إلى تسوية سلمية للأزمة السورية وتخفيف الأزمة الإنسانية وهزيمة تنظيم داعش هي أهم الخطوط العريضة التي يعكف عليها المستشارون في فريق ترامب لحل النزاع بشكل نهائي. كما أن الملف العراقي يعد الأولوية الثانية للرئيس المنتخب بالرغم من المكاسب التي تحققت هناك. كذلك برز الملف الليبي وتشعباته كأولوية ثالثة للإدارة الأمريكية الجديدة خصوصاً بعد التحذيرات الأوروبية الجديدة والخشية من موجة نزوح واسعة إذا استمر الصراع على حاله. وسيكون الملف اليمني قريباً من الأولويات لكن ليس على القائمة الرئيسية للرئيس المنتخب ترامب، كما أن القضية الفلسطينية احتلت موقعاً متأخراً في تفكير الإدارة الأمريكية الجديدة. وذكرت القناة أن فارس كان حذراً في معرض رده على نية ترامب نقل السفارة الأمريكية في إسرائيل إلى القدس ووصف هذه النقطة بالمعقدة، وقال فارس إن صهر ترامب سيكون له أدوار كبيرة في التوسط لحل النزاع في هذا الملف. وفيما يتعلق بالملف النووي أكد مستشار ترامب أنه سيتم إعادة مراجعة الاتفاق النووي، كما سيتم إعادة التفاوض في بعض الجوانب الضعيفة لتغييرها, والتأكد من تنفيذ بعض البنود بشكل أقوى.  وبحسب القناة، أكدت المصادر أنه سيتم تكثيف الضغوط على طهران في جميع ملفات المنطقة, كما أن المستشار وليد فارس لم يقدم إجابة واضحة عن نية ترامب تكثيف الضغوط على إيران وتحسين العلاقات مع موسكو. كما كان وليد فارس حذراً في كشف التفاصيل حول رؤية الإدارة الأمريكية الجديدة في الملفات المدرجة للنقاش على الاجتماع, كما أنه لم يجب حول رؤية ترامب للمسلمين وإمكانية عمل سجل خاص للمسلمين الأمريكيين.