25 ألفاً يركضون في ماراثون زايد بالقاهرة

  • 12/16/2016
  • 00:00
  • 6
  • 0
  • 0
news-picture

رسالة القاهرة: ضياء الدين علي برعاية كل من صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة، والرئيس المصري عبد الفتاح السيسي، تنطلق صباح اليوم النسخة الثالثة من ماراثون زايد الخيري العالمي، وسيخصص ريع دورته الثالثة لعلاج المصابين بمرض الفشل الكبدي للمرة الثانية، وكانت دورته الأولى قد انطلقت قبل عامين وذهب ريعها لعلاج أطفال مرضى السرطان. الماراثون الذي يحمل فكرة إنسانية وخيرية يتجاوز في معناه ومغزاه حدود الرياضة، ويجسد عملياً ما بين حكومتي وشعبي الإمارات ومصر من تعاون وحب وصداقة، ومن المقرر أن ينطلق السباق الرئيسي (10 كيلومترات) في الثامنة صباحاً لعموم المشاركين، بالإضافة إلى سباقين إضافيين للمعاقين والناشئين في استاد 30 يونيو بمنطقة التجمع الخامس بالقاهرة الجديدة. وشهدت أمس أكبر قاعات فندق انتركونتننتال القاهرة في سيتي ستارز مؤتمراً صحفياً حاشداً للجنة العليا المنظمة للماراثون برئاسة الفريق الركن محمد هلال الكعبي وكل من جمعة مبارك الجنيبي سفير الإمارات في القاهرة، وأمل بوشلاخ رئيسة لجنة نسخة القاهرة، والمهندس خالد عبد العزيز وزير الشباب والرياضة، ود. لميس عادل مستشارة وزير الصحة المصري، وحضر المؤتمر حشد كبير من ممثلي وسائل الإعلام في مصر والإمارات. كما حضر المؤتمر نخبة من ممثلي شرائح وقطاعات المجتمع المصري مثل الفنان أحمد بدير، ووزير الشباب ونجم مصر والأهلي السابق طاهر أبو زيد عضو مجلس الشعب حالياً، وسحر الهواري نجمة منتخب مصر السابق للسيدات عضوة مجلس الشعب حالياً، وأحمد المسلماني المستشار السياسي للرئيس المصري السابق، وقد كان لحضورهم أثره في تفاعل وسائل الإعلام مع المؤتمر حيث شارك بعضهم في وقائعه بإلقاء كلمات عبرت عن سعادتهم بالحدث الذي يوثق ما بين البلدين، وبرسالته الإنسانية التي تجتاز حدود الزمان والمكان. فئات السباق والجوائز يقام السباق لثلاث فئات محددة كالعمومي للرجال والسيدات، والناشئين من الجنسين تحت 18 سنة والمعاقين بواسطة الكراسي المتحركة، ومجموع الجوائز مليون جنيه مصري وروعي فيها أن تشمل الفائزين بالمراكز من الأول حتى العاشر حتى تشكل حافزاً لأكبر عدد من المشاركين، وبيان توزيعها: بالنسبة إلى الرجال والسيدات: الأول 30 ألف جنيه، والثاني 25 ألف جنيه، والثالث 20 ألف جنيه، والرابع 15 ألف جنيه، والخامس 10 آلاف جنيه، ومن السادس إلى العشرين 5 آلاف جنيه لكل متسابق، ومن ال21 إلى ال35 أربعة آلاف جنيه لكل متسابق، ومن ال 36 إلى ال50 ثلاثة آلاف جنيه لكل متسابق. أما بالنسبة إلى فئة المعاقين من الرجال والسيدات: الأول 20 ألف جنيه، والثاني 18 ألف جنيه، والثالث 16 ألف جنيه، والرابع 14 ألف جنيه، والخامس 12 ألف جنيه، والسادس 10 آلاف جنيه. صلاح السلومي: تنسيق ناجح مع الجانب المصري قال صلاح السلومي نائب رئيس اللجنة العليا المنظمة للماراثون إن اللجنة حرصت في ترتيبات تنظيم الدورة الثالثة مع الجهات والمؤسسات المنظمة في مصر على تلافي كل الملاحظات التي شهدتها النسختان الأولى والثانية وبخاصة بالنسبة إلى مسار السباق والفئات المشاركة فيه، فتم الفصل فيما بينها من حيث موعد الانطلاقة وتوقيتها بالنسبة إلى الناشئين والمعاقين، مع مراعاة أن تكون النهاية في مكان واحد عند استاد الدفاع الجوي (30 يونيو). وأضاف أن التحضيرات تبشر بسباق جماهيري نظراً للإقبال الكبير من المشاركين. قدم العزاء في شهداء الكنيسة البطرسية الكعبي: نجري في سبيل الحب الذي يجمع شعبي الإمارات ومصر رحب الفريق الركن (م) محمد هلال الكعبي رئيس اللجنة المنظمة، بالحاضرين في المؤتمر، وتقدم بالشكر إلى خالد عبدالعزيز وزير الشباب والرياضة المصري رئيس اللجنة التنظيمية للحدث في القاهرة، والسفير جمعة مبارك الجنيبي، على الجهود التي قام بها فريق العمل بالسفارة خلال الأيام الماضية. وأكد خلال كلمته أن السباق يجتاز حدود كونه حدثاً رياضياً يجمع بلدين شقيقين إلى آفاق أكبر، تشمل كل نواحي التعاون والعمل في كل المجالات الرياضية وغير الرياضية، مضيفاً: شاءت الظروف أن تقام الدورة الثالثة في أعقاب حادث إرهابي مؤسف شهدته الكنيسة البطرسية راح ضحيته أبرياء من أبناء شعب مصر الشقيق، وفي الوقت الذي نتقدم فيه بخالص العزاء، نشارك ونلتزم مع الإخوة هنا بتنظيم هذا السباق في موعده لنؤكد ثقتنا في الأمن والأمان المصري، ولنواصل المسيرة الخيرية لهذا السباق الذي سيذهب ريعه بالكامل لمرضى الكبد الوبائي، وذلك للعام الثاني على التوالي. وأضاف الكعبي: سنجري في سبيل الحب الذي يجمع بين البلدين والشعبين، لنواصل رسالة زايد الخير الذي لم يكن خيره قاصراً على بلد واحد أو شعب واحد، وقد كان المغفور له يعتز كثيراً بمصر وشعبها، ونحن من بعده كذلك نسير على دربه ونرى أنها قلب العروبة النابض الذي تصح بصحته وتمرض بعلته، ونتقدم بالشكر إلى الرئيس المصري عبدالفتاح السيسي على رعايته للسباق وتوفير كل الضمانات اللازمة لاستمراره ونجاحه. واستعرض الكعبي مشوار ماراثون زايد الذي انطلق من أبوظبي بفكرة رائدة من صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة، لإحياء ذكرى فقيد الأمة العربية، وأشاد بالدعم الكبير والتوجيهات السامية لسموه، ورعايته السخية لتجسيد المبادرات الخيرية والإنسانية من أرض الإمارات لمختلف دول العالم، وقال إن الماراثون الخيري انتقل إلى الإمارات بعد نجاحه على مدى عشرة أعوام في نيويورك، ليرفع المعاناة عن المصابين بأمراض الكلى في أبوظبي، ثم امتد خيره ليشمل المصابين بسرطان الأطفال في محطته الثالثة في القاهرة التي شارك فيها أكثر من 25 ألف مشارك، بدورته الأولى، وجمع تبرعات بقيمة 120 مليون جنيه مصري، وبرهن على مكانته بين الأحداث الرياضية العالمية ذات النفع الخيري، وما كانت كل كل تلك المنجزات ستتحقق لولا دعم القيادة الرشيدة وحرصها على إرساء نهج الخير والعطاء تجاه الآخرين، ومدى التلاحم الوطني الكبير بين شعبي مصر والإمارات. وقال إن تنظيم ماراثون زايد الخيري للعام الثالث على التوالي في القاهرة لمصلحة مرضى الكبد الوبائي، ما هو إلا تأكيد لمسيرة العلاقات المصيرية التي تربط البلدين في مختلف المجالات، مؤكداً أن الماراثون نهر عطاء ولن يتوقف عند حدود معينة بل سيمضي براية الإمارات واسم زايد عالياً ليصل عطاؤه إلى جميع المحتاجين والمتضررين. واختتم كلمته قائلاً: إنه لمن دواعي السعادة أن يتزامن السباق مع احتفالات الدولة باليوم الوطني ال45، وأكد أن السباق تحول إلى احتفالية وتظاهرة يتم فيها تعزيز أواصر المحبة من خلال الفعاليات التراثية المصاحبة، وتقدم بالشكر إلى ممثلي القطاعات المختلفة الذين حضروا المؤتمر للتأكيد على ترحيبهم وامتنانهم وشكرهم، متمنياً أن يحقق الماراثون في دورته الثالثة مزيداً من النجاح، وأن ينعم شعب البلدين والأمة العربية بالمزيد من السلام والأمن والاستقرار. منى مكي: مصر تكفلت بالبعد العربي للسباق العالمي قالت د.منى مكي عضو اللجنة المنظمة: إن ماراثون زايد الخيري يدين بفضل نجاحه للقيادة الرشيدة في الإمارات وصاحب الفكرة الخيرية المبدعة، صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، لا سيما أن تطور الماراثون ومحطاته الثلاث تم اختيارها بتوجيه من سموه، وأشادت بالتعاون الذي أخذ شكلاً أكثر احترافية مع النسخة الثالثة للماراثون. واختتمت كلامها بتأكيد أن الماراثون بدأ كبيراً وعالمياً بالانطلاق في دورته الأولى من نيويورك، ثم أكد هويته وقاعدته بالنسخة الإماراتية، ثم أكد عروبته ورسالته النبيلة بالنسخة المصرية، ما يجعله عالمي المعنى ووطني المنشأ وعربي المغزى. زيارة خيرية لأطفال مرضى السرطان قام أمس وفد اللجنة المنظمة لماراثون زايد بالقاهرة، برئاسة الفريق الركن محمد هلال الكعبي رئيس اللجنة ومسؤولي اللجنة المنظمة بالقاهرة بزيارة مستشفى سرطان الأطفال 57357 بالقاهرة، وقام الفريق الكعبي وأمل بوشلاخ وأحمد هلال الكعبي بتوزيع الهدايا على الأطفال، الذين دخلت السعادة إلى نفوسهم من جراء تلك اللفتة، وتفقد الوفد مرافق المستشفى برفقة مسؤوليها وأطبائها الذين كانوا في استقبال وفد اللجنة المنظمة. أمل بوشلاخ تشيد بالمبادرات الخيرية للقيادة الرشيدة أكدت أمل بوشلاخ رئيس النسخة المصرية لماراثون زايد أن النجاحات التي يحققها الماراثون بمختلف محطاته ما هي إلا دليل قاطع على أهمية الفكرة السديدة التي أرساها صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة قبل 12 عاماً بتنظيم ماراثون يحمل اسم المغفور له بإذن الله الشيخ زايد طيب الله ثراه، مقترناً بالخير والأهداف السامية، لزرع البسمة وغرس الأمل لمرضى الكلى في نيويورك. وأضاف: استطاعت الفكرة أن تنمو عاماً بعد عام ليمتد العطاء إلى الجميع، وبعدها انتقلت إلى أبوظبي لمعالجة مرضى الكلى على مستوى دولة الإمارات، وتركت المبادرة بصمات كبيرة، لتكون المرحلة الثالثة من خلال ماراثون القاهرة، وهي أول مدينة عربية تحتضن الحدث الإنساني. وأشادت بوشلاخ باسم اللجنة المنظمة لماراثون زايد الخيري العالمي بالدور الذي تلعبه وزارة الشباب والرياضة المصرية بقيادة المهندس خالد عبدالعزيز، وثمنت الدور الرائد لسفارة الإمارات بالقاهرة، والسفير المهندس جمعة الجنيبي، وكذلك دور وزارات الدفاع والداخلية والصحة في مصر. وقالت: إن الدعم والاهتمام الذي توليه القيادة الرشيدة لقافلة الخير والمبادرات الإنسانية ما هو إلا نهج ومبادئ راسخة، موجهة الشكر إلى سمو الشيخة فاطمة بنت مبارك، رئيسة الاتحاد النسائي العام، الرئيسة الأعلى لمؤسسة التنمية الأسرية، رئيسة المجلس الأعلى للأمومة والطفولة أم الإمارات، على دور سموها في دعم العديد من مبادرات الخير.

مشاركة :