حمدان بن زايد: تطوير موانئ «الغربية» ضمن خطة التنويع الاقتصادي

  • 12/16/2016
  • 00:00
  • 4
  • 0
  • 0
news-picture

صير بني ياسعدنان نجم تحت رعاية سمو الشيخ حمدان بن زايد آل نهيان، ممثل الحاكم في المنطقة الغربية، افتتحت موانئ أبوظبي أمس شاطئ صير بني ياس للسفن السياحية الجديد رسمياً، لتقدم بذلك وجهة شاطئية جديدة للمسافرين على متن الرحلات البحرية القادمة إلى إمارة أبوظبي. قام بافتتاح الشاطئ محمد خليفة المبارك، رئيس مجلس إدارة هيئة أبوظبي للسياحة والثقافة، ورئيس مجلس إدارة شركة التطوير والاستثمار السياحي، بحضور نخبة من كبار المسؤولين والشركاء الاستراتيجيين، تتويجاً لروح التعاون والشراكة بين أبرز الجهات المسؤولة عن تطوير قطاع السياحة البحرية في أبوظبي، والتي تضم موانئ أبوظبي، وهيئة أبوظبي للسياحة والثقافة، والاتحاد للطيران. أكد سمو الشيخ حمدان بن زايد حرص صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة حفظه الله، وبدعم من صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة، على تطوير المنطقة الغربية، وإنشاء المشاريع الاقتصادية والاستثمارية والسياحية. ونوه سموه بأهمية مضاعفة الجهود في المرحلة المقبلة لاستكمال ما تحقق، وإنجاز المشاريع المختلفة، خاصة فيما يختص بمشاريع البنية التحتية والمرافق الحيوية واستمرار تطوير أنشطة الهيئات والدوائر، وتنفيذ خططها الطموحة التي تلبي احتياجات الحاضر وتطلعات المستقبل، حتى تستطيع مواكبة التطور الذي تشهده البلاد. تعزيز الموارد الاقتصادية وقال إن تطوير موانئ المنطقة الغربية يأتي تنفيذاً لتوجيهات القيادة الرشيدة بتطوير المنطقة وتعزيز مواردها الاقتصادية، وذلك ضمن الخطة الشاملة للتنويع الاقتصادي لإمارة أبوظبي، لافتاً سموه إلى أن شاطئ صير بني ياس للسفن السياحية سيسهم في ازدهار النشاط السياحي للجزيرة. وأوضح سموه أن جزيرة صير بني ياس تعد من أكبر المحميات الطبيعية المفتوحة، وتواصل حكومة إمارة أبوظبي العمل على تطويرها لتواكب أفضل المواقع السياحية في العالم، وستساهم محطة استقبال السفن السياحية بشكل فعال في إنجاز وتطوير المشاريع السياحية في جزيرة صير بني ياس. ووجه سمو الشيخ حمدان بن زايد آل نهيان الشكر لموانئ أبوظبي؛ تقديراً لجهودها في تطوير موانئ المنطقة الغربية، وسعيها الدائم إلى أن تكون بمنزلة أحد المحركات الرئيسية التي تعتمد عليها حكومة أبوظبي في تشغيل عجلة التنمية والتجارة وتنويع الاقتصاد الوطني، مما يحقق قدراً أكبر من الرخاء لإمارة أبوظبي. أحد المشاريع الفريدة من جانبه، قال محمد خليفة المبارك، إن شاطئ صير بني ياس للسفن السياحية يُعتبر أحد المشاريع الرائدة الفريدة من نوعها في منطقة الخليج العربي، والتي تُلبي متطلبات نمو قطاع السياحة البحرية في أبوظبي، من خلال توفير محطة توقف شاطئية ضمن جولات خطوط السفن السياحية العالمية إلى الإمارة. وأضاف: يُسهم هذا المشروع في تعزيز مكانة وجهتنا السياحية، ويمنحها ميزات إضافية عبر إمكانية تسيير رحلتين إلى شواطئ الإمارة ضمن جولة واحدة، كما أنه يُجسد مدى فاعلية منهجنا القائم على التعاون المستمر مع شركائنا من الجهات المعنية لتطوير قطاع السياحة البحرية في أبوظبي. ونثق بأن صير بني ياس ومحميتها الطبيعية الحاصلة على جوائز عديدة ستُثريان برامج الجولات البرية لزوارنا على متن السفن السياحية. ويوفر افتتاح الشاطئ العصري فرصاً ممتازة لجذب رحلات السفن البحرية الإقليمية، كما سيعزز من عروض مشغلي السفن السياحية. وسيلعب الشاطئ دوراً محورياً في زيادة حركة مسافري الرحلات السياحية خلال الموسم السياحي 2016 - 2017، والتي تقدر بنسبة 9%. سياحة بحرية من جهته، أشار الكابتن محمد جمعة الشامسي، الرئيس التنفيذي لموانئ أبوظبي، إلى ريادة موانئ أبوظبي في تطوير قطاع السياحة البحرية في الإمارة بالاستناد إلى خطة تعتمد على ثلاثة محاور رئيسية تتمثل في الاستثمار في تطوير البنية التحتية، وتعزيز مكانة الشركة ضمن القطاع المتنامي للرحلات السياحية البحرية، بالإضافة إلى العمل على دعم كفاءة سلسلة التوريد وتكاملها في هذا المجال. وعبّر الشامسي عن سعادته بافتتاح شاطئ صير بني ياس للسفن السياحية؛ باعتباره أحد أهم مشاريع الشركة التطويرية الداعمة لنمو قطاع السياحة البحرية في المنطقة الغربية، مما يعكس التزام موانئ أبوظبي بإثراء تجربة السياحة البحرية. متطلبات شركات السفن وقال: عندما قمنا بتخطيط وتطوير شاطئ صير بني ياس للسفن السياحية، وضعنا في الحسبان عدة اعتبارات على رأسها متطلبات شركات السفن السياحية والركاب. فقد عملنا على إيجاد الحلول التشغيلية المناسبة، وحرصنا على تكامل المرافق الشاطئية، ولذا فإننا على ثقة بأن هذا المشروع سيعزز مكانة أبوظبي التنافسية ضمن وجهات السياحة البحرية العالمية، بما يتماشى مع رؤية أبوظبي للتنوع الاقتصادي التي تنتهجها القيادة الرشيدة. وأوضح الشامسي أن شاطئ صير بني ياس سيستقبل خلال الموسم السياحي الحالي 39 سفينة سياحية بمعدل سفينتين يومياً، وستضم هذه السفن 70 ألف سائح بحري، معرباً عن توقعاته بمضاعفة عدد السياح خلال السنوات المقبلة. ولفت إلى أن شاطئ صير بني ياس للسفن البحرية يمكنه استيعاب 4000 سائح بحري يومياً؛ حيث تتوفر مختلف الخدمات لهم. نقطة توقف شاطئية ويعد شاطئ صير بني ياس للسفن السياحية نقطة التوقف الشاطئية الوحيدة من نوعها في منطقة الخليج العربي، حيث تم تطويره بما ينسجم مع الثقافة المحلية، بما يلبي الطلب المتنامي على المرافق المتميزة، كما يوفر تجربة سياحية غنية مدعومة ببنية تحتية عالمية المستوى، للترحيب بكافة السفن السياحية. ويمتد الشاطئ على طول 1.3 كلم من جزيرة صير بني ياس مع إمكانية التوسع مستقبلاً لتلبية احتياجات السوق، ويحظى بمجموعة واسعة من المرافق والرحلات التي تجول بالمسافرين في رحاب الحياة البرية، ضمن جزيرة صير بني ياس ومحميتها الطبيعية، بالإضافة إلى فرصة الإقامة في أحد الفنادق الفاخرة على الجزيرة. جدير بالذكر أن هلا أبوظبي، التابعة لمجموعة الاتحاد للطيران والمتخصصة في إدارة الوجهات، ستكون المزود الحصري للرحلات البحرية والأنشطة على شاطئ صير بني ياس للسفن السياحية خلال الموسم 2016/ 2017. وجهة جديدة للمسافرين وقال جيمس هوجن، رئيس المجموعة والرئيس التنفيذي لمجموعة الاتحاد للطيران: ستحظى جزيرة صير بني ياس بإقبال كبير كوجهة جديدة لمسافري الوجهات البحرية المتوجهين إلى منطقة الخليج العربي هذا الموسم. وبالتعاون مع شركائنا في هيئة أبوظبي للسياحة والثقافة، وموانئ أبوظبي وشركة التطوير والاستثمار السياحي، قمنا بالاستثمار في هذه الوجهة الفريدة؛ لتشجيع شركات الرحلات البحرية الرائدة على تشغيل سفنهم في المنطقة. وإلى جانب افتتاح مبنى الرحلات البحرية في أبوظبي بميناء زايد العام الماضي، يمثل افتتاح شاطئ صير بني ياس للسفن السياحية اليوم خطوة مهمّة جديدة، ونحن نتطلع إلى تطوير صناعة الرحلات البحرية الرائدة عالمياً بالنسبة لدولة الإمارات. إنجاز إضافي من جهته أكد حارب مبارك المهيري، نائب أول للرئيس للشؤون الدولية وشؤون الشركة في مجموعة الاتحاد للطيران أن حدث اليوم يمثل إنجازاً إضافياً للمحطة الجديدة للسفن السياحية فيما يتعلق بنقل واستخدام الوفود السياحية في ميناء زايد، وذلك بالتعاون مع شركة هلا أبوظبي، وشركة إدارة الوجهات التابعة لمجموعة الاتحاد للطيران لتقديم رحلات ساحلية ورحلات إلى أبوظبي من خلال مرشدين مدربين لتنشيط قطاع النقل البحري السياحي في العاصمة أبوظبي. تضافر الجهود وقال إن تضافر الجهود بين مجموعة الاتحاد للطيران وإلى جانب شركائنا في موانئ أبوظبي وهيئة أبوظبي للسياحة والثقافة، وشركة التطوير والاستثمار السياحي، يتماشى مع توجيهات قيادتنا الرشيدة والمتوافقة مع خطة أبوظبي 2030 والتي أثمرت عن افتتاح هذا الحدث الوطني المهم في جزيرة صير بني ياس والتي تعتبر واحدة من المواقع الثمانية التي تشكل جزر الصحراء في المنطقة الغربية، بواجهتها الطبيعية البرية وأنشطة المغامرة الشائقة التي تمتاز بها، خاصة بعد وجود سلسلة فنادق من فئة ال5 نجوم وفلل فاخرة وتضم ثلاثة خيارات مختلفة من فنادق ومنتجعات أنانتارا، وإسطبلات ومواقع تاريخية ودينية مختلفة. وأضاف أن دولتنا غنية بمواردها الطبيعية المتنوعة، وتعتبر من أهم الوجهات السياحية الرئيسية الأولى، ليس على المستوى الإقليمي فحسب، بل على المستوى العالمي؛ حيث اكتسبت شهرة دولية، من خلال السياحة الفاخرة، وبذلك أضحت دولة الإمارات تعتمد بشكل كبير على السياحة، كواحد من أهم القطاعات غير النفطية في البلد. ونوه بالقول، تعد الدولة حالياً من أكثر عشر وجهات سياحية نمواً في العالم وفق منظمة السياحة العالمية، حيث وصل عدد السياح الوافدين على الدولة حوالي 15.5 مليون سائح. بنية تحتية صلبة قال حارب المهيري إن تنامي معدلات الدولة السياحية يعود بالفضل إلى البنية التحتية السياحية الصلبة في مختلف إمارات الدولة، وتضافر الجهود المختلفة في أداء القطاع السياحي، خاصة بعد إظهار قدراتها السياحية وخططها المستقبلية الطموحة. وأضاف أن الإمارات تصدرت الأسواق العربية الآسيوية في الإسهام المباشر لقطاع السياحة والسفر في الناتج المحلي الإجمالي، بحسب بيانات مجلس السياحة والسفر العالمي، حيث بلغ إسهام القطاع في ناتج المنطقة ككل نحو 76 مليار دولار أمريكي. وقد جاءت دولة الإمارات في مقدمة هذه الدول، حيث بلغ الإسهام المباشر فيها لقطاع السياحة والسفر في الناتج المحلي الإجمالي نحو 25 مليار دولار أمريكي، بحسب بيانات المجلس الوطني للسياحة والآثار، فقد بلغ عدد نزلاء الفنادق في الدولة 1.6 مليون نزيل بنمو 14% ووصل عدد الليالي الفندقية 51.4 مليون ليلة بنمو 16%، بينما بلغ إجمالي العائدات 22.2 مليار درهم بنمو 2.7%. تعزيز الوعي بين المواطنين طالب حارب المهيري بتعزيز وعي أبناء الدولة والمقيمين نحو الاتجاه لتبني السياحة الداخلية كبديل عن السفر للخارج؛ لما توفره الدولة من خيارات تناسب جميع الفئات، إلى جانب وتفعيل دور المعارض المتخصصة مثل معرض سوق السفر العربي الذي يُقام في دبي سنوياً في الترويج لتشجيع السياحة الداخلية، وتعزيز الوعي كونها تُشكل أحد أهم موارد الدخل الوطني. ويتضح لنا أهمية الاستثمار في هذا القطاع من خلال المشاريع السياحية الضخمة الجاذبة للسياح مثل الأماكن الترفيهية والفنادق ومراكز التسوق، وتوافر وسائل المواصلات الحديثة المتطابقة مع جميع متطلبات الأسر، فضلاً عن التوسع في طرح المزيد من العروض السياحية الموجهة لشريحة المواطنين والمقيمين، بحيث تكون العروض متاحة طوال العام، وألا تقتصر على فترة محددة. فالسياحة الداخلية لا تعني فقط توافر السعة الفندقية، فهناك العديد من القطاعات المكملة، مثل الأنشطة الترفيهية والخدمات، بالإضافة للتسويق المدروس للمنتج السياحي. تحقيق ذلك سيؤدي إلى خلق فرص استثمارات جديدة، وبالتالي دعم اقتصادنا الوطني ودفع عجلة الاقتصاد. مهمة تطوير وإدارة الجزيرة تتولى شركة التطوير والاستثمار السياحي، المطور الرئيسي لأبرز المشاريع السياحية والثقافية والسكنية في إمارة أبوظبي، مهمة تطوير وإدارة جزيرة صير بني ياس منذ أكثر من ثماني سنوات، لتعزيز مكانتها كوجهة سياحية طبيعية، تتميز بالمحافظة على البيئة ومراعاة استدامتها. وتزامن الافتتاح الرسمي لشاطئ صير بني ياس للسفن السياحية مع وصول سفينة إم إس سي فانتازيا، مما جعل من إمارة أبوظبي أولى وجهاتها لرحلاتها السياحية، حيث رست السفينة في محطة أبوظبي للسفن السياحية، وأبحرت إلى جزيرة صير بني ياس، وعلى متنها 4000 راكب؛ ليخوضوا تجربة سياحية بحرية فريدة. ومن المتوقع أن يستقطب الشاطئ ما يزيد على 60 ألف مسافر من 39 رحلة بحرية ترسو في الإمارة خلال السنة التشغيلية الأولى. سفينة إم إس سي فانتازيا قال جياني أونوراتو، الرئيس التنفيذي لشركة إم إس سي كروزز للرحلات البحرية: مع قدوم سفينتنا إم إس سي فانتازيا: أصبحنا الآن أول شركة رحلات بحرية عالمية ترسو على شاطئ صير بني ياس للسفن السياحية بإمارة أبوظبي، ضمن برنامج رحلاتها الإقليمية، لتقدم للمسافرين على متنها فرصة الاستمتاع بأحدث سفننا السياحية التي صممت لتلبي احتياجات كافة المسافرين، لا سيما العائلات. وسلط أونوراتو الضوء على هذا الإنجاز المهم الذي يدعم خطط الشركة الرامية إلى تطوير العروض التي تقدمها للمسافرين ضمن منطقة الشرق الأوسط، والتي تشمل انطلاق الرحلات من موانئ جديدة، ووجهات سياحية بحرية مثيرة، ورحلات شاطئية فاخرة ضمن موسم الشتاء. وأضاف أن ما يميز هذه المنطقة هو مياهها الزرقاء وشواطئها الخلابة وموانئها العالمية التي تقدم للباحثين عن وجهات سياحية شتوية المزيج المثالي من الثقافة، والمعالم المذهلة، والأنشطة الترفيهية المتنوعة وتجربة الاسترخاء على متن سفن إم إس سي كروزز المميزة. تطور قطاع السياحة أشاد حارب المهيري بالتطور الملحوظ الذي يشهده قطاع السياحة في الدولة والذي يتزامن مع التطور الكبير الذي لحق بشركات الطيران الوطنية المحلية، حيث من المتوقع أن يصل عدد الحركات الجوية في 2025 إلى 1.2 مليون حركة جوية في الدولة، مما يعزز حركة الملاحة. ويأتي ذلك متماشياً مع النمو والتطور الملموس الذي يشهده حالياً مطار أبوظبي الدولي واتساع شبكة مجموعة الاتحاد للطيران، حيث أصبحت العاصمة أبوظبي بفضل موقعها الاستراتيجي حلقة ربط ومركزَ تشغيل رئيسياً لعمليات مجموعة الاتحاد للطيران التشغيلية.

مشاركة :