تشارك الإمارات العربية المتحدة في فعاليات مؤتمر مسؤولي الشؤون الثقافية بالوطن العربي الذي انطلقت دورته العشرون في تونس، أمس الأول، ويستمر يومين بحضور أحمد أبوالغيط، أمين عام جامعة الدول العربية، وبدعوة من المنظمة العربية للتربية والعلوم والثقافة إلكسو. مثّل الإمارات في المؤتمر وفد ترأسته عفراء الصابري، وكيل وزارة الثقافة وتنمية المعرفة، ضم: حكم الهاشمي، وكيل الوزارة المساعد للثقافة والفنون والآثار عضو اللجنة الدائمة للثقافة العربية، وعبدالله حارب الطنيجي، مدير مكتب وكيل الوزارة، ووليد عمران الجلاف مدير مكتب التدقيق الداخلي، وسعيد سليم العامري، المستشار الثقافي بحضور سالم عيسى قطام الزعابي، سفير الدولة لدى الجمهورية التونسية. بحث المشاركون الموضوع الرئيسي للمؤتمر الإعلام الثقافي في الوطن العربي في ضوء التطور الرقمي إضافة إلى جملة من المسائل منها الإعلام الثقافي في البلدان العربية: المفهوم والسياسات والتجارب، والإعلام الثقافي في البلدان العربية: التدريب والممارسات المهنية، وشبكات التواصل الاجتماعي وإنتاج المحتوى الثقافي باللغة العربية، واقتصاد الإعلام الثقافي في البلدان العربية، وتحديات الإعلام الثقافي الرقمي في الوطن العربي. أكد أحمد أبوالغيط، خلال افتتاح الفعاليات أن المثقف العربي يحتاج إلى مد جسور رئيسية لتأسيس ثقافة عربية سليمة ومبدعة منها: ربط المثقف العربي بعصره ومجتمعه، والثقافة العربية بماضيها ونظيرتها العالمية. كما أكد أن الأحداث التي عصفت ببعض دول العالم العربي في السنوات الخمس الأخيرة كشفت عن هوة واسعة تفصل بين المثقف وواقعه السياسي والاجتماعي والاقتصادي. من جانبه دعا يوسف الشاهد رئيس الحكومة التونسية إلى إعادة صياغة أوجه التعاون الثقافي بين الدول العربية مؤكداً ضرورة أن يعمل الإعلام العربي الثقافي على صياغة مضامين جديدة، تؤكد مساهمة العرب في التقدم الإنساني وتطوير التبادل العربي العلمي والإعلامي والعمل من أجل مزيد من التكامل الثقافي بين الدول العربية. بدوره، قال د. عبدالله محارب إن عنوان المؤتمر يؤكد التكامل الضروري بين الثقافة والإعلام، موضحاً أنه لا يمكن للثقافة بكل روافدها أن تتطور بمعزل عن التغييرات الرقمية والشبكات الاجتماعية. وأشار إلى التحديات التي تواجه البلدان العربية في ظل استغلال الجماعات الإرهابية لوسائل الإعلام الحديثة، ومواقع التواصل الاجتماعي لتأجيج المشاعر، وبث الأفكار المسمومة، مؤكداً أن الثقافة تظل في مواجهة هذه التحديات الملاذ لاستئصال التطرف ونشر قيم الحوار والقبول بالآخر ونبذ الانغلاق. كانت الجلسة الافتتاحية للمؤتمر قد شهدت تسليم الدكتور عادل بن زيد الطريفي، وزير الثقافة والإعلام السعودي، رئاسة الدورة لنظيره التونسي الدكتور محمد زين العابدين. كانت اللجنة الدائمة للثقافة العربية قد عقدت اجتماعات تحضيرية للمؤتمر يومي 12 و13 الماضيين، واتخذت جملة من التوصيات رفعتها إلى وزراء الثقافة.
مشاركة :