ديكور الحدائق.. دفء العائلة في برد الشتاء

  • 12/16/2016
  • 00:00
  • 6
  • 0
  • 0
news-picture

تحقيق: هند مكاوي الحديقة هي روح المنزل، ونحن الآن على أبواب فصل الشتاء، الفصل المفضل في الخليج للجلسات الخارجية، وإقامة حفلات الشواء وتجمع العائلة والأصدقاء، لذا يجب اتباع قواعد وأسس مهمة في عملية تصميم حديقة الفيلا، ومن الممكن أن يجلس أفراد العائلة أثناء فصل الشتاء في الحديقة أكثر من جلوسهم في المنزل، لذلك يجب أن تكون مجهزة بالمستلزمات كافة. في البداية تقول مهندسة الديكور إلهام الجندي: يجب مراعاة عدة عناصر عند إنشاء حدائق الفلل منها: العنصر الأول: وهو المساحة الخضراء والأشجار والأزهار، مثل توزيع أشجار النخيل العالية، التي تميز دول الخليج، على محيط الفيلا، فهي من جهة تؤمن خصوصية لأصحاب المنزل، ومن جهة تعطي شكلاً جمالياً من الداخل والخارج، مع التركيز على تخصيص مكان يمتد فيه العشب الأخضر، مع وضع أقاصيص الزهور المختلفة الأشكال والألوان، بما يتناسب مع طبيعة المناخ حول أماكن الجلوس، فهي تعطي حيوية وطاقة إيجابية للمكان. العنصر الثاني: توفير مكان مخصص للجلسات العائلية من المفروشات الحدائقية المتوفرة في الأسواق، كطاولة كبيرة يحيط بها عدد من الكراسي، أعلاها مظلة ترتكز على أربعة أعمدة، أو عمود واحد يتوسط الطاولة، في أعلاه مظلة كبيرة، تظلل الجلسة، فطبيعة الطقس في بلاد الخليج، تتطلب مثل هذا النوع من التصاميم، ومن الممكن وضع كرسي كبير للاسترخاء، وهو متوفر بأشكال وتصاميم منوعة، ويجب ألا نغفل عن وضع أرجوحة، فهي تضفي جواً من البهجة، وتتوفر بعدة أشكال: إما أرجوحة بيضاوية، لشخص واحد، وإما أرجوحة كبيرة أعلاها مظلة، ويتم الاختيار بناء على المساحة المتوفرة، وبما يتناسب مع التصميم وحاجة الزبون. العنصر الثالث: وجود مكان مخصص للشواء، فلا تكتمل الجلسات العائلية، إلا بحفل شواء منزلي، ويكون هذا إما بتخصيص غرفة صغيرة ملحقة بالحديقة، يتم وضع فيها المعدات اللازمة، كمشوى وحوض غسل الخ.. أو يمكن تخصيص جزء مصمم بشكل حجري يتم إنشاؤه داخل الحائط، مع تمديد مدخنة خاصة به، أثناء إنشاء الحديقة، وهذا يتبع التصميم وحجم الحديقة. العنصر الرابع: أخيراً، ولكي يكتمل جمال الحديقة ورونقها، لابد من إضافة بعض المسطحات المائية التي ترتبط ببعضها بعضاً، عبر سواق صغيرة، تقسم الحديقة إلى مساحات وظيفية، بحيث تؤمن لكل جلسة خصوصيتها، ويتم المرور عبرها بواسطة جسور خشبية منخفضة. وفي حال عدم توفر مساحة كافية، لمثل هذه المسطحات، من الممكن وضع نافورة مياه صناعية تعمل بالكهرباء، يتم شراؤها جاهزة، فخرير المياه، يبعث على الراحة النفسية والسكون، ويجب ألا ننسى إنارة الحديقة، فهي تتنوع بين إضاءة أرضية خاصة للحشائش مقاومة للرطوبة والماء، وأباليك جدارية، تعطي ظلالاً جذابة، لتجعل الجلسات المسائية حميمية وحالمة.. إلى إنارة الممرات بأجهزة ترتفع مقدار 60 إلى 100 سم، وأيضاً مقاومة لعوامل الطقس، باختصار، فإن الإنارة هي التي تعطي للأجواء المسائية جماليتها الخاصة. زرع وخضرة تعشق ليلى العبيدي موظفة، الطبيعة والمساحات الخضراء، وتقول: نشأت في مدينة تونس الخضراء، التي تتميز بالطبيعة الساحرة والطقس الخلاب، وترعرعت وسط المساحات الخضراء التي تسر العين والنفس، وتضفي عليها الهدوء والصفاء، ومنذ حضوري للعيش في دولة الإمارات، وأنا أنتظر فصل الشتاء، للاستمتاع بالطقس المعتدل، والهواء العليل، والتمتع بالجلوس في حديقة المنزل، وسط الزرع والخضرة، وهناك العديد من تصاميم الأثاث التي تصلح للحدائق، ومنها ماهو جماعي، بحيث يكون مناسباً للأسرة كلها، وتناول الغذاء والاجتماع وتبادل أطراف الحديث في أجواء طبيعية، ومنها ما هو مناسب للجلسات الفردية كالأرجوحة الفردية أو المزدوجة، التي تصنع من خامات مختلفة تتحمل أشعة الشمس. وتقول عايدة ضياء الدين موظفة: حديقة المنزل صورة مصغرة من الطبيعة، فهي عبارة عن مزج الطبيعة الخلابة التي هي من صنع الخالق عز وجل، تتداخل معها أشياء من صنع الإنسان، لتوفير احتياجاته الخاصة، لتكون في النهاية مشهداً رائعاً وخلاباً، يسر العين، كلما نظرت إليه، ويصفي الروح والذهن، ويعطي بهجة للحياة، وهناك أنواع كثيرة من أرضيات الحدائق، منها ما هو خشبي، ومنها النجيلة، ولكني أفضل اللون الأخضر، لذلك أفضل أن تكون من العشب، وحديقة المنزل بالنسبة إلي من الأماكن المهمة، حيث الاسترخاء بعد عناء يوم طويل من العمل، وفرصة للتأمل في فضاء مفتوح، كما نجد تبايناً في أثاث الحديقة بين المجتمعات الشرقية والمجتمعات الغربية، وربما قد يحدد المستوى الاجتماعي لأصحاب البيت، نوع الأثاث المختار للحديقة، أو الشرفة. ويفضل أغلب الناس اختيار أثاث سهل التنظيف والصيانة، ولذلك كثر استعمال البلاستيك والألمنيوم لسهولة تنظيف هذه الخامات والعناية بها، حيث تمتاز بسهولة تنظيفها وبمقاومتها للعوامل الطبيعية، وتوجد منها تصاميم متعددة في غاية الأناقة.

مشاركة :