* كل مجتمع حديث وكل إنسان حديث بحاجة إلى الموازنة الخلّاقة بين الثقافة العملية التي تأمن المعيش اليومي والاعتراف والثقافة الفنية التي تنمي الجمال والإبداع والثقافة الدينية التي تنمي الجوانب الروحية؛ فطغيان إحداها على الأخرى مدعاة إلى التطرف. * ليست الثقافة في إدامة النظر في الطروحات النظرية ولا في متابعة نتائج الأبحاث الأكاديمية، إنها، إضافة إلى ذلك، السلوك اليومي في الحياة العامة؛ ف(كيف الحال؟). * المنظومة الثقافية السّوية ترادفها أنظمة إدارية سويّة إذا كانت على دراية واعية بمآلات نتائج الثورة المدنية في أجهزة التأسيس السياسي والإداري، وكل تحديث في الثقافة سيبقى ضرباً من الانفصام ما لم يتحقق في ظل تحديثات كبرى. * الاعتراف ب «الموروث الشعبي» وتعميمه في مؤسسات الاشتغال البحثي مطلب مهم، فهوالتاريخ البسيط والواقع الثقافي الشائع المعاش في مجتمعنا، ومن خلاله تتحقق اختيارات الرفع في مستوى منسوب الوعي أو اختيارات إرادة التغيير والتحول. * الاعتراف بشباب الوطن في مجالات العمل كافة مطلب مهم، كثير منهم مؤهل أكاديمياً وإدارياً إلا أنه لم يزل يعاني الغربة؛ وهذا خلل ثقافي كبير في جهاز التمكين والاختيار؛ فعدم الاعتراف بهم يعني عدم الاعتراف بأجهزة تأهيلهم.
مشاركة :