توقع عصام المرزوق وزير النفط الكويتي أمس أن ترتفع اسعار النفط لتبلغ 60 دولارا للبرميل في ظل وجود مؤشرات إيجابية حول التزام الدول النفطية بالاتفاقات الأخيرة لخفض مستويات الإنتاج. ونقلت "الفرنسية"، عن المرزوق توقعات ببلوغ الأسعار بين 50 و60 دولارا للبرميل عندما يبدأ التخفيض المتفق عليه في كانون الثاني (يناير) المقبل. وأضاف المرزوق: "نتوقع أن يصل السعر إلى 60 دولارا لاحقا ونأمل أن يحافظ عليه. بالنسبة لنا، هذا السعر جيد. ويحافظ على حصص الدول المصدرة للنفط "أوبك"، علما بأن سعر برميل النفط حاليا يبلغ 50 دولارا. وفي نهاية تشرين الثاني (نوفمبر) الماضي، وافقت الدول الأعضاء في منظمة "أوبك" على خفض الإنتاج بمقدار 1.2 مليون برميل يوميا، وعلى أثر هذا القرار، أعلنت الدول المنتجة للنفط خارج "أوبك" خفض إنتاجها بواقع 550 ألف برميل يوميا. وأعلنت قطر والإمارات والكويت خلال الأيام الماضية التزامها بخفض الإنتاج مع بداية عام 2017، ورأى المرزوق أن تصريحات الدول النفطية حول الالتزام بخفض الإنتاج "مبشرة بالخير"، مضيفا أن أمين عام "أوبك" محمد باركيندو سيزور الكويت الشهر المقبل لبحث آلية لمراقبة الإنتاج. وسيكون على الوزير الكويتي الجديد مهمة قيادة اللجنة الوزارية المكلفة بمراقبة التزام الدول الأعضاء في أوبك بقرارها الأخير، وأكد المرزوق أنه سيلتقي بالأمين العام لـ "أوبك" في كانون الثاني (يناير) المقبل "لتحديد آلية مراقبة الأسعار". واختيرت الكويت لتترأس لجنة لمراقبة مدى التزام الدول الأعضاء بقرار خفض الإنتاج، وذكر الوزير الكويتي أن مدى الالتزام بتطبيق الاتفاق "سيتضح" الشهر المقبل، ويبلغ حجم إسهام السعودية في ذلك الخفض 486 ألف برميل يوميا، وإسهام الكويت 131 ألف برميل يوميا. وأشار المرزوق إلى أن الكويت بدأت التحضير لاستئناف الإنتاج المشترك مع السعودية من حقلين نفطيين يقعان في المنطقة المحايدة بين البلدين. وكان الإنتاج في الحقلين الذي يبلغ معدله 500 ألف برميل يوميا توقف قبل نحو عامين بسبب مسائل بيئية وإدارية، وقال الوزير إنه حتى الآن لم يتخذ قرار بالتشغيل، مضيفا أن أي زيادة في الإنتاج من المنطقة المحايدة سيقابله تخفيض الإنتاج في مناطق أخرى التزاما بحصة الكويت في "أوبك".