قال إيمانويل كاتشيكو وزير النفط النيجيري إن إنتاج بلاده من الخام ارتفع إلى ما يقرب من 1.8 مليون برميل يوميا. ووفقا لـ "رويترز"، فقد جاءت تصريحات كاتشيكو قبل توقيع اتفاق بشأن سداد 5.1 مليار دولار من ديون مشروعات مشتركة. ومن المقرر أن يوقع كاتشيكو الاتفاق لاحقا مع شركات إكسون موبيل ورويال داتش شل وإيني وشيفرون، وتكافح نيجيريا لسداد ديون شركات النفط العالمية الكبرى في ظل تراجع أسعار النفط في العامين الأخيرين وكذلك بسبب انخفاض الإنتاج من ذروته البالغة نحو 2.2 مليون برميل يوميا نتيجة هجمات المسلحين المستمرة في منطقة دلتا النيجر المنتجة للنفط. وحالة وقف التصدير بسبب القوة القاهرة معلنة في إمدادات خام فوركادوس البالغة نحو 300 ألف برميل يوميا منذ شباط (فبراير)، وكان الإنتاج نحو 1.63 مليون برميل يوميا في الربع الثالث من العام وفقا لمكتب الإحصاءات النيجيري. ونظرا لجهودها من أجل استئناف إنتاج النفط تمكنت نيجيريا عضو أوبك من الحصول على إعفاء من اتفاق أبرم مؤخرا بين المنظمة ومنتجين آخرين للنفط لخفض الإنتاج بهدف دعم الأسعار. وقال كاتشيكو بشأن خطة الخفض: "لن أقلق بشأن مسائل (عدم الالتزام)" مضيفا أن "الجميع" لديه بيانات إنتاج تشرين الأول (أكتوبر) الذي اتفقت الدول على الخفض دونه. وأوضح الوزير أن الأهداف الأساسية لعام 2017 ستكون تحقيق "السلام الدائم" في دلتا النيجر وجذب التمويل الخارجي لاستثمارات النفط وتحسين منظومة تكرير النفط المحلية. وارتفع إنتاج مصافي التكرير في نيجيريا في 2016 إلى ذروته في تشرين الأول (أكتوبر) لكنه يقل عن 23.53 في المائة من إجمالي الطاقة الإجمالية، وإنتاج المصافي البالغ 210 ملايين لتر يمثل جزءا ضئيلا من احتياجات البلاد من المنتجات النفطية. وتستورد مؤسسة النفط الوطنية النيجيرية ما يقرب من 90 في المائة من احتياجات البلاد من البنزين بسبب نقص مستمر في النقد الأجنبي الذي يرجع لأسباب يتصدرها انخفاض أسعار النفط، وذكر كاتشيكو أنه بينما اختفت الطوابير في محطات الوقود فإن مشكلات النقد الأجنبي ما زالت مستمرة. وكان الرئيس النيجيري محمد بخاري قد أشار في كلمة إلى أعضاء البرلمان لعرض ميزانية 2017 الأربعاء الماضى إلى أن بلاده تواجه أسوأ وضع اقتصادي في تاريخها. وأكبر اقتصاد في إفريقيا في ركود للمرة الأولى في 25 عاما فيما يرجع إلى حد كبير إلى أسعار النفط المنخفضة، وألحق ضررا شديدا بعملتها وتسبب في نقص مزمن في العملة الأجنبية، ونيجيريا البلد العضو في منظمة البلدان المصدرة للبترول "أوبك" تعتمد على مبيعات النفط الخام للحصول على ثلثي إيرادات الحكومة.