طلب رئيس دولة جنوب السودان سلفاكير ميارديت من شعبه الصفح عنه عن أي أخطاء قد يكون ارتكبها بحقهم، داعيا إلى الشروع فورا في الترتيب لعقد حوار وطني جامع لحل مشكلات البلاد. وقال سلفاكير في خطاب أمام البرلمان إن حكومته ستتخذ إجراءات صارمة في مواجهة كل من يروج للخطابات القبلية والكراهية ويرفض نبذ العنف، وأكد أنه لن يسمح بأن تستمر معاناة شعبه وأن يتفكك بلده. وأضاف إن حكومته ستضمن الأمن والحرية لجميع الأطراف المشاركة في الحوار الوطني، بمن فيهم أولئك الذين هم حاليا خارج البلاد وبعضهم يعارضون الحكومة. ويأتي الاعلان في وقت دخل جنوب السودان أمس الخميس عامه الرابع من حرب أوقعت عشرات آلاف القتلى، وتسببت بنزوح أكثر من ثلاثة ملايين شخص. وكان النزاع في جنوب السودان قد بدأ إثر اندلاع معارك يوم 15 ديسمبر 2013 بين وحدات متنافسة بالجيش، وتأجج بسبب خلافات سياسية غذتها العداوة بين سلفاكير ونائبه السابق رياك مشار. من جهتها، قالت منظمة الأمم المتحدة للطفولة (يونيسف) الخميس إن نحو 1300 طفل من جنوب السودان تم تجنيدهم كمقاتلين هذا العام، ليصل بذلك عدد الأطفال الذين تم تجنيدهم إلى أكثر من 17 ألف طفل، منذ اندلاع صراع مسلح بين الرئيس سيلفا كير ونائبه السابق في أواخر عام 2013.
مشاركة :