قال عدد من أعضاء وعضوات مجلس الشورى: إن الكلمة التي ألقاها خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز يوم أمس الأول في مجلس الشورى منحت الشعب «جرعة» من التفاؤل بالحديث عن الإجراءات والإصلاحات الاقتصادية التي من شأنها أن تنقل المواطن الى «غد مشرق». وأكدوا على أهمية ما جاء في الكلمة من مضامين وأهداف وسياسات عامة سواء في الشأن الداخلي أو الخارجي، موضحين أن رفاهية المواطن وأمن الوطن جاءت في صدارة اهتمام خادم الحرمين. عريشي: المملكة قادرة على الخروج بـ «اقتصاد قوي» أكد عضو الشورى الدكتور جبريل عريشي أن الكلمة كانت بمثابة خارطة طريق للمجلس وللمواطنين وبأن ما تضمنته الكلمة من الإصلاحات هو من أجل طمأنة المواطنين بأن المملكة قادرة على الخروج من الأزمات المالية التي تعصف بالعالم باقتصاد قوي تقتدي به اقتصاديات العالم. واشار إلى أن هذه الكلمة سوف تكون محل اهتمام جميع العاملين في المجلس حيث ستكون منارة يسترشد بها، مبينًا أن الخطاب شمل العديد من الجوانب التي لا تهم المجلس وأعضاءه فحسب بل حتى المواطنين والمواطنات على أرض المملكة وبأنه دليل على اهتمام المملكة بقيادة خادم الحرمين بتوفير سبل الراحة والعيش الكريم لجميع من يعيش على أرض هذه البلاد المباركة. الأحمدي: قفزات قادمة لبرنامج التحول الوطني قالت عضو مجلس الشورى الدكتورة حنان الأحمدي: إن الخطاب الملكي يسترشد به أعضاء الشورى لرسم الخطط المستقبلية ففيه مضامين مهمة للعمل على مصلحة الوطن والمواطن وهذه أهم رسالة يجب أن يلتزم بها أي مواطن يعيش على أرض الوطن أو خارجه، وتأكيده على أعضاء الشورى بالاهتمام بمخرجات عمل المجلس ليكون عونًا في تقديم المشورة في مختلف الميادين والقضايا المطروحة تحت قبته سواء داخلية أو خارجية. وأوضحت أن برنامج التحول الوطني سيحقق قفزات قادمة على جميع الأصعدة، وأن في هذه الدورة سيتابع الأعضاء الجدد ما قدمه الأعضاء السابقون لإكمال مسيرة خدمة الوطن، والتركيز على تحقيق رؤية المملكة 2030، وأن تفعيل الرقابة الشورية على أداء أجهزة الحكومة من أهم الأولويات التي ستطرح قادمًا، بالإضافة إلى الاهتمام بالأنظمة والتشريعات في المملكة وكيفية تطبيقها، والعمل مع نظرائنا في الدول الأخرى والتواصل لتعزيز سياسة الدولة الخارجية وتوضيح الصورة الإيجابية لمواقف المملكة. الزيلعي: المواطن وأمن المملكة في المقدمة قال الدكتور أحمد الزيلعي: إن كلمة الملك في مجلس الشورى تمثل خارطة طريق ومنهج عمل لنا في المجلس، وفي مختلف قطاعات الدولة، فقد لامست جوانب متعددة من التنمية الداخلية إلى السياسة الخارجية والعلاقات مع العالم من حولنا على مختلف المستويات العربية الإسلامية الدولية. كما ركز الملك في كلمته على الاهتمام بالمواطن وعرج على الأوضاع الاقتصادية الراهنة مبديًا كثيرًا من التفاؤل بأن ظروف المملكة العربية ستتحسن مستشهدًا بظروف أخرى مشابهة مرت على المملكة ولكنها ما لبثت أن تجاوزتها بفضل الله وكرمه ثم بحرص قادة المملكة إلى البلوغ بها إلى بر الأمان. وسوف تكون كلمة الملك محل اهتمام اللجان العاملة في المجلس التي ستعكف على دراستها واستخلاص ما يخص كل لجنة من مضامينها للسير بموجبها.
مشاركة :