أثبتت دراسة بريطانية أن كبار السن ممن يشعرون بالرضا والسعادة عن حياتهم  يعيشون لحياة أطول. وذكر موقع صحيفة «الإندبندنت» البريطانية أن الدراسة التي أجريت في كلية لندن أثبتت أن الأشخاص الراضين عن حياتهم، أكثر عرضة للبقاء على قيد الحياة في عمر متقدم. وقال البروفيسور المعد الدراسة أندرو ستبتو: «إن الدراسة بحثت في أثر السعادة على الأشخاص مع مرور الوقت، ولم تتوقف عند مرحلة محددة في حياة الأشخاص، بل اعتمدت على الظروف كافة». وأوضح ستبتو أن التقرير الذي يدرس حياة كبار السن وأثر الشيخوخة، طلب إجابة مجموعة من كبار السن عن أسئلة تتضمن ثلاث مراحل حياتية بين عامي 2002 و2006. وشملت الأسئلة جوانب عن الحياة الأسرية، الاجتماعية، والعملية. وأجاب معظم كبار السن أنهم شعروا بالرفاهية والسعادة خلال المراحل الثلاث المختلفة من حياتهم، إلا أن ربعهم تقريباً أقر بعدم تمتعه بالحياة اليومية. وقالت المديرة في المؤسسة الخيرية لرعاية كبار السن في بريطانيا، كارولين أبراهامز: «من الجيد معرفة أن الحفاظ على النظرة الإيجابية يمكن أن تساعدنا على العيش لفترة أطول، ولكن من المؤسف معرفة أن ما يقرب من ربع كبار السن لا يجد السعادة في حياته اليومية». ولفتت أبراهامز إلى وجود نقص في جوانب الرعاية الاجتماعية في بريطانيا، إذ يعاني 1.2 مليون من كبار السن من الوحدة. ويشار إلى أن أكثر من تسعة آلاف مسن شارك في الدراسة، وتوفي منهم ألف و310 خلال فترة المتابعة.