يعد التهاب الملتحمة من أمراض العيون المزعجة؛ حيث إنه يؤدي إلى احمرار العين والشعور بحكة وحرقان بها، ويرجع الالتهاب إلى أسباب عدة، مثل تيارات الهواء الشديدة والبكتيريا والعمل طويلا أمام شاشة الحاسوب، ويتحدد العلاج بناء على السبب الكامن وراء الالتهاب. وقالت الصيدلانية الألمانية أورسولا زيلربيرغ: إن الإصابة بالتهاب ملتحمة العين ترجع في الغالب إلى مؤثرات خارجية؛ حيث قد يجف الغشاء المخاطي في العين بعد العمل لمدة طويلة أمام شاشة الحاسوب أو بعد رحلة سريعة على متن سيارة مكشوفة. وأشارت زيلربيرغ إلى أن أعراض التهاب ملتحمة العين تختلف من حالة لأخرى؛ حيث يشعر البعض بحرقان خفيف، في حين يشعر آخرون بوجود حبيبات رملية في العين، كما يستجيب البعض بشكل حساس تجاه الضوء والإبهار. ونظراً لأن التهاب ملتحمة العين قد يكون مُعدياً تبعاً للسبب؛ لذا ينبغي على المريض عدم لمس العين المصابة قدر المستطاع، وفي حال تعذر ذلك، ينبغي غسل اليدين بسرعة، مع مراعاة تجنب الاستخدام المشترك للمناشف. وأضافت زيلبيرغ أنه إذا كانت العين جافة فقط، فيمكن أن تتلاشى المتاعب من تلقاء نفسها، مشيرة إلى أنه من المفيد هنا استعمال قطرة عين مرطبة بمعدل مرتين إلى ثلاث مرات يومياً، والتي يمكن الحصول عليها بدون وصف الطبيب، ومن المهم في هذه الحالة مراعاة ألا يحدث تلامس بين عبوة القطرة والعين أو الرموش، كي لا تتوغل البكتيريا إلى داخل العين. كما يمكن استعمال كمادات باردة لتخفيف المتاعب، وهنا ينبغي استعمال الماء فقط، وعدم استعمال الشاي الأسود أو الأخضر؛ لأن هذه المواد غير معقمة وقد تتسبب في توغل البكتيريا إلى داخل العين، مما يؤدي إلى تهيج العين بشكل إضافي، علاوة على أن كمادات الشاي قد تؤدي إلى استجابات تحسسية.;
مشاركة :