أكد الأمير فهد بن عبد الله آل سعود، رئيس الهيئة العامة للطيران المدني، عزم الهيئة على تطبيق خطتها الاستراتيجية الشاملة، التي تنطوي على تنفيذ عدة مشاريع متعلقة بتطوير البنية التحتية للمطارات، ومنظومة الملاحة الجوية، والمشاريع المساندة. وقال الأمير فهد بن عبد الله: إن هذه المشاريع لا يمكن أن تتحقق على النحو المنشود، إلا بتنمية وتطوير القوى العاملة الوطنية، التي تحظى باهتمام كبير من الهيئة، ووضعت ذلك في مقدمة استثماراتها. جاء هذا خلال رعاية رئيس هيئة "الطيران" حفل تكريم خريجي الأكاديمية السعودية للطيران المدني، الذين أنهوا بنجاح الدبلوم العالي في الملاحة الجوية، البارحة الأولى. وبلغ عدد المستفيدين من برامج التدريب داخل وخارج السعودية من منسوبي الهيئة، في العام الماضي، 2,532 موظفا، هذا إضافة إلى خريجي الأكاديمية، وابتعاث 115 طالبا للحصول على "دبلوم المراقبة الجوية"، و90 طالبا للحصول على شهادات جامعية عليا في تخصصات تحتاج إليها الهيئة. وقال رئيس "الطيران المدني": إن ما يُثلج الصدر أن هؤلاء الخريجين يُمثلون عددا من التخصصات التي يحتاج إليها قطاع الطيران، خاصة بعد زيادة التخصصات التي توفرها الأكاديمية في درجة الدبلوم العالي، لتشمل المراقبة الجوية، والإطفاء والإنقاذ، وصيانة الأجهزة الملاحية، وتشغيل المطارات، وسلامة الطيران. وتوقع أن يصل عدد خريجي الأكاديمية في نهاية العام المقبل إلى 600 خريج، مشيدا بالجهود التي يبذل القائمون على الهيئة. ووجه خلال الحفل الطلاب المتخرجين إلى تسلم قرارات تعيينهم في عدد من مطارات السعودية بعد انتهاء الحفل فوراً. وقال الدكتور فيصل الصقير، نائب رئيس الهيئة العامة للطيران المدني: إن الاعتراف الدولي بشهادات الأكاديمية السعودية للطيران المدني، كان هدفا استراتيجيا جاء تتويجا للجهود بذلتها الهيئة. وأضاف أن قطاع الطيران المدني في السعودية يوفر فرص عمل هائلة، ويحظى بدعم متواصل وغير محدود من حكومة خادم الحرمين الشريفين وولي عهده الأمين. وأكد المهندس حازم أبو داود، رئيس الأكاديمية السعودية للطيران المدني، عمل الهيئة باستمرار لتطوير الأكاديمية، من خلال استقطاب أفضل المدربين. وأضاف أن الأكاديمية بدأت منذ 50 عاماً كمعهد للتدريب، خرّج آلاف الرجال الذين خدموا صناعة الطيران المدني في السعودية. وقال: إن الأكاديمية تسعى إلى أن تصبح كياناً مستقلاً، تتوافر فيها المرونة المطلوبة لأي منظمة تعليمية ناجحة، إلى جانب العمل لتحويل برامج الدبلوم إلى نظام الساعات، ليتمكن الخريجون من إكمال دراستهم الجامعية والدراسات العليا.
مشاركة :