ذكر موقع «ديلي كولر» الأميركي أن سد الموصل في العراق تظهر عليه بوادر الانهيار التي تهدد بابتلاع المدينة بأكملها وتهجير الملايين من الناس. وأضاف الموقع، في تقرير له: إن مهندسين عراقيين وإيطاليين يعملون على مدار الساعة لاستكمال التجديدات الرئيسية على مدى الأشهر الـ18 المقبلة، محذراً من أن انفجار السد، يهدد بإطلاق العنان لبحيرة اصطناعية بالكامل داخل ثاني أكبر مدينة في العراق، مما يهدد سبل معيشة الملايين من العراقيين. ونقل الموقع عن نذير الأنصاري خبير السدود بالموصل قوله: «إنها مجرد مسألة وقت، الأمر سيكون أسوأ من إلقاء قنبلة نووية على العراق». موضحاً أن الأرض التي تدعم أساس السد تعج بالمجاري وغير مستقرة بطبيعتها. ويتفق معه الخبير البيئي العراقي عزام الواش، إذ قال: «هذا يشبه وضع إسعافات أولية على جرح بطلق ناري والتظاهر بأن كل شيء سيكون على ما يرام». يشير الموقع إلى أن عمليات الصيانة للسد توقفت بعد أن استولى عليه متشددو تنظيم الدولة في أغسطس 2014، وأن الجهود الأميركية التي أعقبت ذلك لطرد الإرهابيين واستئناف العمليات استغرقت شهوراً، وتم التعاقد مع شركة إيطالية لإعادة بناء أساس للسد. واعتبرت وزارة الخارجية الأميركية أن السد يمثل خطورة كبيرة جدّا، وأصدرت تحذيراً في فبراير 2016 إلى المواطنين قائلة: «إن فشل السد سيتسبب في فيضانات وانقطاع الخدمات الأساسية».;
مشاركة :