اختيار الكويت عاصمة للثقافة العربية للعام 2022

  • 12/16/2016
  • 00:00
  • 4
  • 0
  • 0
news-picture

اعتمد المشاركون في الدورة العشرين لمؤتمر الوزراء المسؤولين عن الشؤون الثقافية، قرار اختيار دولة الكويت عاصمة للثقافة العربية للعام 2022. وقد ترأس وفد دولة قطر في المؤتمر السيد فالح العجلان الهاجري مستشار وزير الثقافة والرياضة. وقال السيد فالح الهاجري ،في تصريح لوكالة الأنباء القطرية "قنا"، إن قطر دعمت التوصيات التي أسفر عنها المؤتمر، مشددا على أن الثقافة هي الركيزة الأساسية لبناء أي تعاون عربي مشترك، وأن الدور الثقافي هو المطلوب تفعيله في المرحلة المقبلة. وشدد على أهمية الملفات التي ناقشها المؤتمر، خصوصا الإعلام الثقافي في ضوء التطور الرقمي. وأفاد الهاجري أن فخامة الرئيس الباجي قائد السبسي رئيس الجمهورية التونسية ودولة السيد يوسف الشاهد رئيس الحكومة التونسية، خصصا استقبالا للوفود المشاركة في المؤتمر. وفي ذات السياق، أوصى المؤتمر، في بيانه الختامي، بإقرار الجائزة العربية للإبداع الثقافي تحت مسمى جديد لتصبح (الجائزة العربية للمبدع الشاب)، إضافة إلى اختيار الفنانة اللبنانية فيروز رمزا للثقافة العربية لعام 2017. ودعا المشاركون بالمؤتمر المنظمة العربية للتربية والثقافة والعلوم (ألكسو) للتنسيق مع الدول العربية والمنظمات والهيئات الإقليمية والدولية لإبراز دور الثقافة في مقاومة الإرهاب، وما يتسبب فيه من أضرار تطال المثقفين والمبدعين والتراث الثقافي بجميع مكوناته، ونشر قيم الاعتدال والوسطية وتوظيفها في التربية والإعلام والثقافة، ومراجعة السياسات المنتهجة في مجال حماية التراث الثقافي. وأقر المؤتمر يوم الرابع من إبريل من كل عام يوما للمخطوط العربي وأوصى الدول العربية بالاحتفال بهذه المناسبة، فضلا عن سن كل القوانين والتشريعات واتخاذ كل الإجراءات اللازمة لخدمة الثقافة العربية وتطويرها وتبني (إعلان تونس ضد الإرهاب ومن أجل التسامح والتضامن بين الشعوب والثقافات والأديان). وحذر المشاركون في المؤتمر من تراجع دور الثقافة في هذه المرحلة الاستثنائية التي يمر بها العالم العربي بسبب تفاقم ظاهرة العولمة وما يصحبها من محاولات لما يسمى بالثقافة الشمولية وتهميش الثقافات المحلية والخصوصيات الحضارية، فضلا عن تحذيرهم من التغيرات الجيوستراتيجية، وما يترتب عليها من محاولات التجزئة وتأجيج النعرات الطائفية والمذهبية والتحولات العميقة التي نتجت عن ذلك على مستوى بنية المجتمعات العربية مقابل محدودية السياسات الثقافية العربية في مواكبة هذه التحولات. وطالب المؤتمر بالعناية بالتراث العربي بشقيه المادي واللامادي والاهتمام باللغة العربية تدريسا واستعمالا وتطويرا من خلال التأليف والإبداع والبحث العلمي والترجمة منها وإليها، وتيسير التبادل الثقافي الذي يسمح ببناء الوحدة الثقافية العربية وتحويل المجتمع العربي من مجتمع استهلاكي للمضامين الثقافية المهيمنة إلى مجتمع ينتج المعرفة ويسهم من خلالها في بناء مستقبل الإنسانية. ودعا إلى تعزيز التنسيق الثقافي العربي بما يخدم المشروع الثقافي العربي المستقبلي.. مشددا على أن رفع هذه التحديات لن يتم إلا من خلال مجهود مشترك بين الحكومات ومنظمات المجتمع المدني والقوى الثقافية الحية من أجل احترام الحق الثقافي والتربية وقبول التنوع بوصفه عاملا من عوامل ثراء المجتمعات وقوتها. يشار إلى أن الدورة العشرين لمؤتمر الوزراء المسؤولين عن الشؤون الثقافية بالعالم العربي التي احتضنتها تونس، عقدت تحت عنوان "الإعلام الثقافي في البلاد العربية في ضوء التطور الرقمي"، وناقشت على مدى يومين المفهوم والسياسات والتجارب في الإعلام الثقافي العربي والتدريب والممارسات المهنية وشبكات التواصل الاجتماعي وإنتاج المحتوى الثقافي باللغة العربية واقتصاد الإعلام الثقافي في البلدان العربية وتحديات الإعلام الثقافي الرقمي في الوطن العربي. ;

مشاركة :