اجتاحت ماليزيا بعد صلاة الجمعة مظاهرات واعتصامات أمام السفارة الروسية في وسط العاصمة الماليزية كوالالمبور ضد طهران وموسكو والحكومة السورية وللتنديد بالجرائم المروّعة التي ارتكبها النظام السوري والميلشيات الإيرانية وروسيا؛ حيث وصفوا ما يحدث بالفضيحة الأخلاقية والعار الأبدي على هذه الدول المساهمة في ارتكاب هذه الجرائم الوحشية ضد الأبرياء. المتظاهرون كانوا بالالاف وفيهم ممثلون لأكثر من أربعين منظمة وجمعية ماليزية وسلموا مذكرة احتجاج للسفارة الروسية احتجاجا على ما أسموه فضائع انسانية ترتكب بواسطة قوات النظام والقوات الروسية والميليشيات الايرانية، كما وقعوا مذكرة احتجاج أخرى وتم تسليمها للسفارة السورية في كوالالمبور ونددوا فيها بالعمليات والمجازر ضد الشعب السوري. كما طالب المتظاهرون المجتمع الدولي بالتدخل ووقف الاعمال اللاانسانية، وكذلك مطالبة الحكومة الماليزية بالتدخل واستخدام نفوذها في مجلس الأمن ونفوذها السياسي مع روسيا وايران. وقال عدد من المتظاهرين إن هذه الوقفة تأتي تضامناً مع أهالي حلب الذين يعيشون مأساة في هذه الأثناء، وتنديداً لعرقلة اتفاق وقف إطلاق النار وإخلاء المدنيين. وأطلق المتظاهرون -خلال سيرهم تجاه السفارة الروسية صيحات التكبيرات، وعبارات التوحيد، إلى جانب هتافات تطالب بانسحاب إيران من سوريا؛ واصفين إياها بشريك النظام السوري في قتل الشعب، كما حمل المتظاهرون الأعلام الماليزية والسورية؛ فضلاً عن لافتات تدعو المجتمع الدولي لضرورة التدخل العاجل لوقف نزيف الدم في سوريا، وتأمين ممرات آمنة لإخلاء المدنيين من الأحياء المحاصرة في حلب.